ممثل روسيا بالأمم المتحدة: الحضور الأمريكي في سوريا يثير تساؤلات

ممثل روسيا بالأمم المتحدة: الحضور الأمريكي في سوريا يثير تساؤلات
الأربعاء ١٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٤:٢٧ بتوقيت غرينتش

صرح النائب الأول لمندوب روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي بأن الحضور الأمريكي في سوريا يثير تساؤلات.

العالم - اوروبا

وأشار الدبلوماسي الروسي خلال جلسة تشاورية لمجلس الأمن الدولي حول الأزمة السورية إلى أن كلمة نظيرته الأمريكية أمام المجلس كانت تخص إيران، لكن أجندة الجلسة اليوم تتعلق بسوريا.

وتساءل بوليانسكي، مخاطبا نظيرته الأمريكية: "ما هي الأسس لحضور القوات الأمريكية في سوريا؟ ... وماذا حدث لعدة مئات من مسلحي "داعش" الذي تحتجزهم قوات التحالف؟ ولماذا لا تسلمهم الولايات المتحدة؟".

وأعرب عن مخاوف من عودة تنظير "داعش" إلى المناطق السورية شرقي الفرات التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، والتي ستضطر القوات الأمريكية للانسحاب منها عاجلا أم آجلا.

وأشار إلى أن المناطق التي تسيطر عليها الولايات المتحدة في سوريا تحولت إلى "مناطق مظلمة"، يشعر فيها بأمان المتطرفون والإرهابيون.

وأكد أن روسيا ستواصل الجهود لمساعدة التسوية السياسية في سوريا، على الرغم من "التأثير الهدام" للعدوان الثلاثي الأمريكي – البريطاني – الفرنسي ضد سوريا في أبريل الماضي.

ومن بين الخطوات التي تقوم بها روسيا من أجل تحسين الوضع في سوريا، ذكر بوليانسكي الاجتماع الأخير في في أستانا، مؤكدا أن المشاورات مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستستمر بهدف تهيئة الظروف لإطلاق عمل لجنة صياغة الدستور في جنيف بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن هذه العملية تتطلب توافقا من قبل السوريين، ولا ينبغي وضع حدود زمنية مفتعلة لها.

وقال إنه "بفضل عملية أستانا تسنى حصول الزخم  للعملية السياسية في إطار المفاوضات السورية– السورية برعاية الأمم المتحدة، على الرغم من أننا قد أشرنا إلى أن العدوان الثلاثي ضد سوريا حد من المجال للمناورة في هذا الصدد".

وأكد أن خطوات الدول الضامنة تساعد على القضاء على إرهابيي "داعش" و"جبهة النصرة" في سوريا بشكل نهائي، لكن الأعمال الاستفزازية لبعض اللاعبين الخارجيين تعرقل هذه الجهود.

وأضاف أنه مع مواصلة القوات الحكومية السورية تحرير الأراضي من المسلحين، تتدهور الأوضاع في مخيم الركبان ومخيم الطويحينة والرقة، داعيا إلى تسليم هذه المناطق للسلطات السورية.

وشدد على أن خرق بعض اللاعبين الإقليميين والدوليين للسيادة السورية يعقد الأمور ويعرقل التسوية في سوريا.