من طهران - الذكرى السبعون للنكبة الفلسطينية..ملامح انتفاضة جديدة

الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

حذر رئيس جمعية الصداقة الايرانية الفلسطينية محمد البحيصي من خطورة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة موضحا انه يمهد لتهويد القدس ونزعها وتحويلها من كونها أرض محتلة الى أرض اسرائيلية.

وقال البحيصي خلال برنامج من طهران على قناة العالم ان الكيانان الاميركي والصهيوني لا يحترمان القانون مشيرا الى ان ترامب بقراره نقل السفارة الاميركية الى القدس المحتلة لم يقم أي اعتبار للأمة الاسلامية.

واوضح البحيصي ان ترامب يتصرف وفق منهج محدد ورؤية وبرنامج واضح يتعاطى معه الاميركيين منذ عشرات السنيين مع القضية الفلسطينية والعربية مشيرا الى ان "ترامب عندما نظر الى الواقع العربي المشتت الذي يريد ان يدفع الجزية لإرضاء اميركا ويتقرب من الأميركيين عبر البوابة الاسرائيلية باعتبار ان الاميركيين سيمنحون نظام ابن سلمان او نظام السيسي وابن زايد الشرعية".

ولفت رئيس جمعية الصداقة الايرانية الفلسطينية الى ان ترامب اخذ ضمانات من الانظمة العربية للسكوت على نقل السفارة الاميركية الى القدس موضحا ان "الانقسام الفلسطيني ومراهنة السلطة الفلسطينية على الدور الاميركي الموسع وعلى خط التفاوض والتنسيق الامني مع الاحتلال الاسرائيلي اضافة الى الانتصارات التي حققها محور المقاومة على المشروع التكفيري في سوريا والعراق والتواطؤ الاوربي، كل هذه الاسباب مجتمعة جعلت من ترامب يستعجل بنقل السفارة الاميركية للقدس قبل ان يشتد عود محور المقاومة ويشكل خطرا على الكيان الاسرائيلي".

وقال البحيصي ان ما تسمى "صفقة القرن وضعها الاميركيين للتنفيذ وليس للتفاوض والنقاش، موضحا ان تجاوز محطة القدس وملف اللاجئين والعودة كانت الخطوة الاساسية لتنفيذ هذه الصفقة من قبل الاميركيين".

 

ضيف الحلقة:

د.محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الايرانية الفلسطينية