لقاء الدقائق مع نائب الامين العام لحزب الله...

لقاء الدقائق مع نائب الامين العام لحزب الله...
الخميس ١٧ مايو ٢٠١٨ - ١١:٥١ بتوقيت غرينتش

بابتسامته وتواضعه يستقبلك نائب الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، وازدادت الابتسامة اشراقاً عند سلامي عليه، مبادرا اياه "هذه اول زيارة بعد وضع اسم حضرتكم على لائحة العقوبات الاميركية"، ناقلا له كيف تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي امس مع هذا القرار واتخذوه بسخرية.

العالم - مقالات

لا معنى لفلسطين بدون القدس بهذه الكلمات بدأ حديثه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم خلال زيارتي له، وانت تستمع من سماحته عن فلسطين تدرك انك امام حارس ذاكرة المقاومة، والرجل الذي يعرف جغرافية فلسطين وتاريخها بدقة، يتابع سماحته الحديث مؤكداً ان كل ما تسعى اليه الادارة الاميركية هو البدء من فلسطين لفرض صفقة القرن، وبهدوء صوته المعتاد قال انه "لا يمكن لاي فلسطيني حتى  الذي كان مع ما يسمى بعملية السلام ان يتنازل عن القدس ".

يتابع الشيخ قاسم حديثه بالقول  يحاول الاميركي ان ينتقل من فلسطين ليبني على الملفات الاخرى في المنطقة" واستطرد قائلا " حتى الخروج من الاتفاق النووي الايراني هو يأتي ضمن عملية الضغط واضعاف ايران لان الاميركي يدرك ان الداعم الاساس للقضية الفلسطينية وللمقاومة في فلسطين هي ايران ويعتبرها الاساس في افشال مشروعه بالنسبة لفلسطين".

الوقت الذي مر سريعاً في اللقاء مع سماحته، بقلبه الواسع والصبور، لم يمر دون التطرق الى الحرب على سورية والمرتبطة بفلسطين، واوضح سماحته ان "  في سورية حتى الان الاميركي لا يريد الحل يحاول تعليق كل الحلول حتى ما كان يحاول فرضه او ترسيخه من خلال تواجد المجموعات المسلحة في بعض المناطق خسره ، ولكن بالمقابل هو مازال يركز على المنطقة من التنف وصولا الى اطراف دير الزور وشرق الفرات ويراهن على متغيرات اخرى".

واضاف سماحته وهو يبتسم ابتسامة الواثق العارف " بينما الطرف الاخر وهو سورية وحلفاؤها لديهم الرؤية الواضحة والتي تتجسد في الانجازات التي تُحقق على الارض حتى مسار استانا سعى الاميركي لتعطيله اكثر من مرة".

وعند الانتقال الى لبنان، قال الشيخ قاسم " في الداخل اللبناني حزب الله مرتاح خصوصا بعد نتائج الانتخابات الاخيرة وهو منفتح على الجميع وبالمقابل الضعوطات على المقاومة لا تُجدي نفعا ووضع اسماء بعض الشخصيات على لائحة العقوبات الاميركية هو شيء مضحك ولا يمكن صرفه في لبنان،  وبالمقابل الجميع يعرف انه لا يمكن تشكيل حكومة في لبنان بدون حزب الله لانه مكون اساسي ورئيسي في الحياة السياسية اللبنانية".

وعندما ينتهي اللقاء تخرج وانت مزود بفرح روحي، بعد لقاء مع رجل تاريخ حي يتجدد، كالمدد الدائم الذي يعطي، تخرج واسئلة كثيرة كانت تتزاحم في عقلك، الا ان القناعة الراسخة تبقى بعد هذا الوقت في ضيافة سماحة الشيخ نعيم قاسم انه لن تتمكن اميركا والكيان الاسرائيلي والتكفيريين، ان ينالوا بالسياسة ما عجزوا عن نيله بالقوة والسلاح والقتل .

حسين مرتضى