النفس المطمئنة

الجمعة ٣١ ديسمبر ٢٠١٠ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

القلق والتوتر والهَمّ والغَم والحزن والضياع والخوف والغضب، مشاعر مؤلمة يعانيها الناس في هذا الزمن، وكل هذا جعلهم غير سعداء.هناك أُناس يعتقدون أنَّ الدنيا خُلقَت للشقاء والألم، وأنَّ السعادة هي فقط في الجنة لو دخلناها.وهناك أُناس يعيشون بفكرة: كُتب علينا الشقاء في الدنيا.

القلق والتوتر والهَمّ والغَم والحزن والضياع والخوف والغضب، مشاعر مؤلمة يعانيها الناس في هذا الزمن، وكل هذا جعلهم غير سعداء.

 

هناك أُناس يعتقدون أنَّ الدنيا خُلقَت للشقاء والألم، وأنَّ السعادة هي فقط في الجنة لو دخلناها.

 

وهناك أُناس يعيشون بفكرة: كُتب علينا الشقاء في الدنيا.

 

هل هذا صحيح؟ طبعاً غَلَط.. الله سبحانه وتعالى يقول: (مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى) (طه/ 2). ويقول أيضاً: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل/ 97).

 

هذا وعدٌ من الله، أي أنَّ القرآن يقول عكس ما يعتقده كثيرون: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبِةً)، ما معناها؟ هل هي حياة سعيدة، مُريحة، جميلة، بلا مشاكل؟ إنَّ معناها هو: حياة مطمئنة. هذا هو معناها، وسعادتها في اطمئنانها.

هناك ناسٌ كثيرون غير سُعداء.. شبّان وبنات وكبار، لكنهم لا يعرفون لماذا هم غير سعداء. في هذا المقال، سأحاول أن أضع يدك وعينك على أمور لو عملتها ستسعد بالتأكيد، أو على الأقل ستعرف ما يُسعدك وما عليك فعله لتسعد. ولو عشت بها ونفذتها، فإنني أضمَن لك حياة سعيدة مريحة نفسياً، جميلة روحياً.. "حياة مطمئنة".

 

في البداية، هل يمكن أن تُجيب عن هذا السؤال: هل (أنت) نفسك مطمئنة؟

(فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً).. هل حياتك مطمئنة؟

 

سأحكي لك قصة، وأقول لك حديثاً لتعرف كيف تقوم بالإجابة عن هذا السؤال.

أما القصة فهي لأمرأة لم تعرف الطمأنينة، زوجها كان تاجر سلاح في حرب أهلية في إحدى الدول الغربية، كوَّن ثروة رهيبة من تجارة السلاح، يمدّ بها الفريقين. وكلّما هدأت الحرب الأهلية يُسهم في إشعالها لتزيد ثروته.

 

زوجته علمت بأنّ فلوسهم من دماء وأرواح آلاف الناس، وبدأت تشعر بالخوف الشديد من أنّ أشباح هؤلاء الموتَى ستُطاردها هي وزوجها. قررت ألاَّ تَخرُج من البيت، لكنَّ هذه الأشباح صارت تُطاردها في بيتها وصارت تخاف أن تنام في سريرها. بَنَت قصراً موجوداً إلى الآن، من 500 غرفة لتنام كل يوم في غرفة، هرباً من أرواح القتلَى.

 

عذابٌ رهيب.. حياة غنية مؤلمة. أنا زرت هذا القصر، وهو أصبح متحفاً الآن. لم تَرَ سيدة القصر الاطمئنان ليلة واحدة. 500 ليلة، كل ليلة في غرفة، والقصر فخم جداً، لكنه مُخيف جداً. عدم الطمأنينة مازال يخيِّم عليه إلى اليوم. في النهاية، ماتت على سريرها من دون أن يمسّها أحد، بعد أن عاشت خائفة وماتت ولم تعرف الطمأنينة.

 

هذه قصة لنفس غير مطمئنة. هل أنت كذلك؟ لن تسعد أبداً ولم أخذت الدنيا كلَّها بين يديك، إذا لم تكن نفسك مطمئنة.

 

اسمَع الآن هذه القصة المُعاكسة لتعرف كيف تكون النفس مطمئنة. وترى كيف أنّ نُوراً من رسول الله يُنير لك الطريق، لتَرى النَّنفس المطمئنة. عن ربيعة بن كعب الأسلَمي يقول: كنت أخدم رسول الله، (ص)، وأقوم له في حوائجه نهاري أجمع، حتى يُصلِّي رسول الله، (ص) العشاء، فأجلس ببابه إذا دخل بيته أقول: لعلّها أن تحدث لرسول الله، (ص) حاجة. فما أزال أسمعه. يقول رسول الله، (ص): "سبحان الله سبحان الله سبحان الله وبحمده".

 

وكنَّا نسمعه وهو راكع يُناجي ربَّه يقول: "خَشَع لكَ سَمَعي وبَصَري ومُخِّي وعَظْمي وعَصَبي"، حتَّى أمَلّ فأرجع أو تغلبني عيني فأرقد. قال: فقال لي يوماً، لمَا يرى من خفّتي وخدمتي إيَّاه: "سَلْني يا ربيعة أعطك". قال: فقلت: أنظُر في أمري يا رسول الله ثم أعلمك ذلك. قال: ففكرت في نفسي، فعرفت أنَّ الدنيا مُنقطعة زائلة، وأنَّ لي فيها رزقاً سيكفيني ويأتيني. قال: فقلت: أسأل رسول الله، (ص)، لآخرتي، فإنه من الله عزّ وجلّ بالمنزل الذي هو به.

 

قال: فجئت، فقال: "ما فعلت يا ربيعة؟". قال: فقلت: نعم يا رسول الله، أسألك مُرافقتك في الجنَّة يا رسول الله. فقال: "مَن أمَرَك بهذا يا ربيعة؟".

 

فقلت: لا والله الذي بَعثَك بالحقّ ما أمَرني به أحد، ولكنَّك لمَّا قلت: سَلْني أعطكَ، وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، نظرت في أمري وعرفت أنَّ الدنيا مُنقطعة وزائلة، وأنَّ لي فيها رزقاً سيأتيني، فقلت: أَسأَل رسول الله، (ص)، لآخرتي. قال: فَصَمَت رسول الله، (ص) طويلاً، ثم قال لي: "إنْي فاعلٌ فأعنِّي على نفسك بكثرة السجود".

 

السجود طمأنينة إلى الله.. السجود سكون إلى الله.

 

قمَّة السَّعادة، مُرافَقَة النَّبي في الجنَّة، ولن تصل إلى قمَّة السعادة إلا بـ"أعنَّي على نفسك حتى تطمئن".

 

أين أنت إذن؟ إلى أي قصة من الاثنتين أنت أقرَب؟ هل تعرف نفسك جيداً أم لا؟ هل أنت تفهمها أم لا؟ هل هي مضطربة خائفة أم ساكنة مضطربة؟

 

هل يمكن أن يسعد مَن لم يعرف نفسه أصلاً؟ فإذا لم يكن يعرف نفسه، فكيف سيُسعدها؟ أنت تعرف مُوديل أو ماركة سيارتك أو ساعتك، ونوع هاتفك، لكن.. هل تعرف نفسك؟ أنت تسعد بأنَّ ماركة سيارتك جديدة؟ فأيّ النفوس نفسك؟ جديدة.. أم مُحطَّمة.. أم بالية؟

 

يجب أن تعرف نفسك. كثير من الشباب لا يعرفون أنفسهم.

 

الإنسان يتعرَّف إلى العالم الخارجي من حوله، عن طريق الحواس الخمس: العين، الأذن، الأنف، اللسان واللمس.

 

فماذا عن العالم الداخلي، أي نفسك؟ أي نفس نفسك؟

والمصيبة الأكبر هي لو عرف أحد غيرك نفسك، بينما أنت لا تعرفها، وإستخدمها لمصلحته. أعطيك مثالاً: هاتفك المتحرِّك له كلمة سر. تخيّل لو (Pin Code) وكلمة السر أنت لا تعرفها، وواحد غيركَ يستخدمه، تخيل فاتورة الحساب عندما تُفاجأ بها، فما بالك بفاتورة حسابك يوم القيامة على نفس لم تعرفها وإستخدمها غيرك فأضاعك.

 

لذلك يجب أن تعرف نفسك.

 

النفوس ثلاثةً أنواع: نفسٌ أمَّارة بالسوء، ونفس لوّامة، ونفس مطمئنة. ولكل واحدة منها آية في القرآن.

 

* الإمَّارة بالسوء: (وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلا مَا رَحِمَ رَبِّي) (يوسف/ 53).

* اللوَّامة: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة/ 1-2).

* المطمئنة: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر/ 27-30).

 

من أي نوع نفسك؟ تعال نتعرّف إلى النفوس الثلاث، لتتعرّف إلى نفسك في إحداها.

 

1- النفس الأولى: الأمّارة بالسوء، لها ثلاث صفات أساسية: لو غلبت عليك واحدة منها فهي نفسك:

- لو غلبت شهوتك على عقلك.

- لو غلب سوء خُلقك مع الناس على حُسن خلقك، أي لو غلب شرّك على خيرك.

- لو غلبت معاني الحقد والغلّ والكراهية في قلبك على الطِّيبة والتسامح.

- لو أن واحدة من الثلاث صفات لديك، فإنّ نفسك تكون أمّارة بالسوء، لذلك، النّبي يُعلِّمك في بداية خطبه، الحاجة إلى الدعاء بالنجاة من هذه النفس: "إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيِّئات أعمالنا".

 

2- النَّفس الثانية: اللَّوامة.. مُتردِّدة، كثيرة التقلُّب، وتعصي ثم تندم فتتألّم، فتنصلح، ثم تعصي ثم تندم ثم تتوب، ثم تعصي.. لكنها مازالت مستيقظة، وإلا لمَا كانت لوّامَة. أقسم بها ربّنا لأنّ محاولتها دليل على أنّ بذرة الإيمان حيّة فيها. حَلَّها أن تُفكِّر كثيراً في يوم القيامة لتستيقظ. لذلك ذُكرت في سورة القيامة: (لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ * وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ) (القيامة/ 1-2).

 

3- النفس الثالثة هي أملنا اليوم، النفس المطمئنة، كلها نُور، مطمئنة لأنها ترى في ظَلْمَة الحياة الصحّ والخير والحق. كلها ثَبَات، مطمئنة لأنه ترى وليست مُتردِّدة ولا خائفة، كلّها سَكينة. ولأنها مطمئنة فإنها مستقرَّة، على الرغم من الأمراض والموت والخسائر. وقد سُمِّيت مطمئنة لأنَّ كل الناس حيَارَى في رسم طريقهم إلاَّ هذه النفس، رسمَت خطّها مع الله إلى الجنَّة.

 

لذلك، اسمَع الآيات: (يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً * فَادْخُلِي فِي عِبَادِي * وَادْخُلِي جَنَّتِي) (الفجر/ 27-30).

 

ليس معنى ذلك أنَّها نفسٌ لا تخطئ. طبعاً هي تخطئ، لكنها رسَمَت خطّ حياتها إلى الله إلى الجنَّة. الخطأ وارد، لكنه عارض، والخط مرسوم إلى الله.

 

فأي نفس هي نفسك؟ أمَّارة أم لوّامة أم مطمئنة؟ هل مازلت لا تعرف؟ سأُساعدك أكثر..

 

هناك أُناس يَثبتون على نفس واحدة من الثلاث طوال عمرهم، وهناك أناس تتغيّر نفوسها بين هذه النفوس الثلاث خلال العمر، بل أحياناً خلال اليوم الواحد.

 

خلال العمر راجع نفسك: هل كنت نفسك مطمئنة قديماً ثمّ غيَّرتك الأيام؟

 

خلال اليوم الواحد، تصبح نفسك لوّامة، وتُمسي أمّارة، وفي رمضان مطمئنة.

 

هناك أُناس كُثْر يقولون الآن: نفسي لوّامة. لكن كثرة اللوم ينتج عنها واحة من اثنتين: إما أن تصبح النفس مطمئنة أو تَتعَب من كثرة اللوم فتصبح أمّارة بالسوء.

 

عن عبدالله بن مسعود أنّه قال: "خطَ لنا رسول الله (ص)، خطاً، ثمّ قال: "هذا سبيل الله". ثمّ خطَ خطوطاً عن يمينه وشماله، ثمّ قال: "هذه سُبل متفرّقة على كلّ سبيل منها شيطان يدعو إليه". ثمّ قرأ: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ...) (الأنعام/ 153).

 

تخيّل.. وسط الجبال والوديان، من بعيد شخصاً تائهاً يجري في كل إتِّجاه، بينما شخص آخر يمشي بإطمئنان وإستقرار في إتِّجاه واحد، لأنّه يعرف طريقه.

 

أيُّ نفس نفسك؟ إذا أردت أن تكون نفسك مطمئنة، فرمضان فرصتك. جرِّب السّعي إلى النّفس المطمئنة وستنجح.

ولأنّ النفس هكذا يمكن أن تتقلّب كثيراً بين الثلاث، فكيف تعرف إلى أين تتجه نفسك الآن؟

 

اجلس مع نفسك جلسة هادئة، وتأمّل وفكِّر.. اجلس معها وأعطِها الوقت الكافي، وراجع شريط الشهر الذي مضى، وستعرف أي نفس هي نفسك.

 

تستحق نفسك أن تعطيها من وقتك ربع ساعة يومياً، أو ساعة أسبوعياً.

 

إيّاك أن تقول: لا وقت لديَّ. اجلس معها.. لا تكن مثل شخص مسافر بين مدينتين في السيارة، وقالوا له: املأ خزّانك بالوقود، فأجاب: أنا مستعجل.. لا وقت لديَّ.

 

كيف تصل إلى النفس المطمئنة؟

وكيف تنتقل من الأولى والثانية وتَرتَقي إلى المطمئنة؟

وكيف تَثبت عليها في رمضان وبعد رمضان؟

 

أمامك أربع طُرق.

1- الطريقة الأولى هي أن تُكثر من ذكر الله: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد/ 28).

 

2- الطريقة الثانية لتصل إلى النفس المطمئنة، أن تُجاهد نفسك، كما في حديث النبي لربيعة: "أعنِّي على نفسك بكثرة السجود". جاهد نفسك في أشياء صعبة عليك لتصل إلى النفس المطمئنة. اصحَ فجراً.. توقّف عن التدخين، ابتعد عن "الشيشة"، لا تقرب المال الحرام، تحجّبي أيتها الفتاة... إلخ. ثمّ تخيل حلاوة إنتصارك على نفسك وطموح إنتقالك من النفس الأمّارة إلى المطمئنة. هذه سعادة لوحدها.. "أعنِّي على نفسك بكثرة السجود".

 

3- الطريقة الثالثة لتصل إلى النفس المطمئنة، دوام التوبة وعمل حسنات كثيرة تردّك بسرعة إلى النفس المطمئنة. (وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ) (هود/ 114).

 

سأل عبدالله بن رواحة النبي (ص)، فقال: أوْصني يا رسول الله، فقال له: "با عبدالله لا تيأس، وإنْ أسأت تسعاً أن تُحسن واحدة، فالحسنة بعشر أمثالها، فيقبَلك الله عزّ وجلّ".

 

الطريقة الرابعة أن تُكثر من السجود: أعنِّي على نفسك بكثرة السجود". سجدة صلاة طويلة، سجدة شُكر بعد كل صلاة.

 

هذه أربع وصفات، أو أنوار من النبي، بأحاديث للوصول إلى النفس المطمئنة. إنّ حُب الرسول ليس في الكلام فقط، بل في إتِّباع نوره. (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (الحديد/ 28).

 

لو عرفت نفسك وجعلتها نفساً مطمئنة، ستتذوّق سعادة لم تعرفها من قبل.

 

هيَّا قم بقوّة وهمَّة، وستنجح في حياتك لو أنّ نفسك مطمئنة، وستعيش سعيداً مع الإيمان والنفس المطمئنة إذا وصلت إليها.. (... فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) (طه/ 123-124).

 

(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا) (مريم/ 96).

(إِنَّ الأبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ) (الإنفطار/ 13-14).

وهو ليس نعيم وجحيم الآخرة فقط، بل وفي الدنيا أيضاً.

 

عمرو خالد

المصدر: موقع البلاغ