"المعروك والناعم والنابلسية" طقوس سورية رمضانية في مصر

الإثنين ٢١ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٠١ بتوقيت غرينتش

يرتبط رمضان بطقوس خاصة بكل مجتمع، وتختلف عادات الدول الإسلامية في استقبال رمضان وإحياء بعض العادات، وفي ظل الأزمة التي تشهدها سوريا أصبح مئات الآلاف يقيمون طقوسهم خارج أراضيهم طبقا لمكان إقامتهم.

العالم-منوعات

بعض الطقوس حافظت عليها الأسر السورية وبعضها اختفت مع مغادرة الأراضي، والبعض الآخر تأثر بالطقوس المصرية في استقبال رمضان وأقامها بنفس الطريقة المصرية.

يقول يحيى شموط، أحد أعضاء الجالية السورية في مصر لـ"سبوتنيك"، العادات والطقوس الرمضانية السورية تتشابه بعض الشيء مع العادات المصرية، خاصة في تعليق الفوانيس، إلا أنها في سوريا عبارة عن لمبات، والزينة التي تتعلق على الأبواب، كما تعلق الأعلام على واجهة المنازل ابتهاجا برمضان.

يضيف "العادات والطقوس السورية ظلت داخل المنازل وبعضها لم يعد يقام، بسبب التفرق والتشتت وعدم وجود الأهل في منطقة واحدة، إلا أنه مؤخرا بدأ الانخراط في المجتمع المصري بالمشاركة بتعليق الفوانيس على واجهات المحال والزينة".

ومضى "كما تحضر الأكلات السورية، التي كانت تعد في الداخل السوري، حيث تحرص بعض العائلات السورية المقيمة بمصر على إحياء الطقوس الخاصة برمضان، من خلال الأكلات والحلويات المرتبطة برمضان، والتي تدل على قدوم رمضان لارتباطها بسفرة الصيام".

تضيف ريم زكي،  ربة أسرة سورية في مصر  لـ"سبوتنيك" أن الطقوس المصرية تختلف عن السورية، خاصة أن الفوانيس لم تكن موجودة بسوريا، إلا أن السوريين يحتفلون بقدوم رمضان على الطريقتين المصرية والسورية، الأولى بشراء الفوانيس وإرسالها لسوريا سواء مع المسافرين أو عبر الصور، والثانية من خلال الوجبات والحلويات المرتبطة برمضان منها الـ"معروك" وهو  شبيه بالقرص ومحشو بالعجوة والزبيب وكذلك الحلوى منها  "الناعم"، وهو أشبه بالرقاق المصري يوضع عليه "دبس"، وهو شبيه بالعسل الأسود، وكذلك الكنافة النابلسية بالجبنة الحلوة، وربات بالقشطة، وأصابع الست.

فيما تقول أماني الخطيب لـ"سبوتنيك" أن الوضع في مصر على الرغم من أنه أكثر ابتهاجا برمضان، إلا أن الشعور بالوحدة يقتل كل شيء، وأنها طلبت من الأبناء النزول على مائدة لكسر حاجز الشعور بالوحدة، والشعور بأجواء رمضان.

فيما تقول صفاء محمد مقيمة بمنطقة العبور لـ"سبوتنيك" إن الوحدة والفرقة عن الأهل ساهمت في اختفاء الابتهاج والاحتفال برمضان، على أن السنوات التي قضتها الأسر السورية بمصر، دفعتهم للانخراط في المظاهر الخارجية مثل تعليق الفوانيس، وزيارة الأماكن الدينية والحفاظ على المظاهر الموجودة داخل البيت كما كانت بسوريا.

فيما تقول الشاعرة  ربا الريان، أحد أعضاء الجالية السورية بمصر لـ"سبوتنيك"، إن بعض الأسر السورية في مصر أصبحت حريصة على شراء الفوانيس، وزيارة الأماكن الدينية وتعليق الزينة، إلا أن الابتهاج برمضان دائما ما ينقصه الوجود بجوار الأهل، وأن الإقامة الجبرية خارج الوطن تفرق الكثير عن الإقامة طواعية خارجه، وأن الجميع يحرص على التواصل مع الأهل في الداخل في أول أيام رمضان.