رسالة مفتوحة الى موغريني حول الإلتزام بالإتفاق النووي

رسالة مفتوحة الى موغريني حول الإلتزام بالإتفاق النووي
الإثنين ٢١ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٥ بتوقيت غرينتش

نشر الدبلوماسي والعضو السابق في فريق التفاوض النووي الإيراني 'حسين موسويان' أمس الإثنين عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر، نص رسالة مفتوحة تم توجيهها الى منسقة السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي 'فدريكا موغريني' حول الإلتزام بالإتفاق النووي.

العالم - ايران

وجاء في هذه الرسالة 'نحن الموقعون على هذه الرسالة اذ نعبر عن شكرنا لخطابكم (موغريني) في 8 أيار/مايو الجاري بشأن عزم الاتحاد الأوروبي على الالتزام التام بتعهداته التى ينص عليها الإتفاق النووي، نعتقد ان لغة هذا الخطاب كانت لغة عالمية اتسمت بالاحترام والحوار خلافا لبعض الساسة الذين طالما تحدثوا عن الاتفاق بلهجة تنم عن التحقير والازدراء.' 

اعلنتم في خطابكم 'ان الاتفاق يتعلق بكل واحد منا' و اردتم من خلال ذلك 'الانسمح لاي جهة ان تنهي الاتفاق' ولكن رغم جميع هذه العبارات التي تبعث على التفاؤل الا ان انقاذ هذا الاتفاق بعد إنسحاب ترامب منه وإعادة فرض الحظر على إيران، لم يعد مضمونا. 

واكدت الرسالة ان غالبية الإيرانيين، دعموا هذا الإتفاق الدبلوماسي الصعب وان الشعب الإيراني اختار وللمرة الثانية رئيسا تعهد ببدء محادثات بناءة مع العالم وتحملوا فترات طويلة من المفاوضات رغم ماتركته العقوبات من اثار سلبية على حياتهم اليومية واعلنوا دعمهم للاتفاق بعد انعقاده. 

وأشارت الرسالة الي بيان موغريني، الذي جاء فيه ان 'الإتحاد الأوروبي سيلتزم بمواصلة التنفيذ الفاعل للإتفاق النووي' مؤكدة 'نحن ايضا بدورنا نرحب بهذا الالتزام ولكن كما تعرفون ان قدرة اوروبا على تنفيذ الالتزامات الدولية لما يضمن حقوق ايران ومصالحها الاقتصادية والسياسية التي ينص عليها الاتفاق، امر في غاية الاهمية' . ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية اكدت ولمرات التزام ايران بتعهداتها وفق ما جاء في الاتفاق ومن الضروري ان يكون موقف اوروبا حيالها بما يتناسب مع هذا الالتزام. 

وجاء في الرسالة 'في العالم الذي يعاني اليوم من انعدام الاستقرار والهشاشة المتزايدة لايمكن السماح بالقضاء علي اهم إنجاز دبلوماسي في القرن الواحد والعشرين . ان التوصل الى هذا الاتفاق استغرق نحو 12 عاما وفي حال عجزت أوروبا مع الشركاء الروس والصينيين عن إنقاذ الإتفاق النووي، فان ذلك سيوفر ارضية لايجاد المزيد من الفوضى وحتى إندلاع حرب شديدة في المنطقة.

وخلصت الرسالة الى ان الشعب الايراني يدعم السلام والدبلوماسية وقد حان الوقت للمجتمع الدولي كي يظهر انه استطاع ان يتخذ قرارا سليما وان الالتزامات المتفق عليها سيتم العمل بها صورة مؤثرة. ان الهزيمة ليست خيارا وان الحل البديل سيكون مكلفا للغاية ليس للجيل الحالي فحسب وانما للأجيال القادمة.

2