شاهد: الإرهاب يسلب رمضان والأذان من مساجد سوريا التاريخية

شاهد: الإرهاب يسلب رمضان والأذان من مساجد سوريا التاريخية
الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٠١ بتوقيت غرينتش

باتت مساجد سوريا التاريخية والكبرى مدمّرة ومهدّمة؛ بسبب الهجمات الارهابية، وأسفرت عن استشهاد و جرح مئات من مدنيين سوريين.

العالم-سوريا

ويأتي رمضان هذا العام والحرب لم تترك أخضر ولا يابس إلا وأتت عليه، وأصبحت هذه المساجد التاريخية مهجورة متهدمة مآذنها كأطلال تشكو وتئن متناثرة الأركان لا تُرفع فيها أذان ولا تقام فيها صلاة وأتى عليها رمضان بلا تراويح.

* المسجد الأموي

فالمسجد الأموي قد تعرض لاعتداءات شديدة من الارهابيين؛ مما أدى إلى دمار هائل فى معالم المسجد الأثرى فتهدمت مئذنة المسجد الأموى، وتناثرت في باحته التي كانت بديعة ذات يوم إلى جوار شظايا صواريخ وفوارغ قنابل ورصاص.

كما تسببت المعارك في دمار المنارة التي بنيت عام 1090م، وبعض أجزاء المسجد الذي تعرض في الماضي لحرائق ودمار كبير خلفه المغول حين سيطروا على مدينة حلب عام 1260 بعد عامين من تخريبهم بغداد التى كانت مركز الحضارة الإسلامية حينه، فى حين لم تتأثر أجزاء أخرى منه.

* المسجد العُمَري

كغيره من المساجد التاريخية في سوريا تعرض المسجد العمري لعشرات القذائف من قِبَل عناصر الارهاب، وتحولت أروقته إلى ساحات للمعارك، قبل أن تدمر مئذنته التاريخية في أبريل/نيسان 2013.

* المسجد الكبير في حلب

للأسف تعرض المسجد الأثري إلى الدمار بسبب اقتحامات الإرهابيين، بعد أن وقع تحت سيطرة لواء التوحيد أحد أكبر فصائل المعارضة المسلحة آنذاك، لتتعرض مكتبة الجامع الوقفية التاريخية لأضرارٍ جسيمة نجمت عن حرقها بفعل تصاعد حدة المعارك المستعرة بين الطرفين.

كما هو الشأن بالنسبة للحجارة الأثرية للمسجد، والتي دمرت أو أحرقت، وحصل ذلك بالضبط في أكتوبر/تشرين الأول 2012، لتنهار مئذنة المسجد الأثرية يوم 24 أبريل/نيسان 2013.

كما تسببت الاشتباكات باشتعال حريق أدى إلى أضرار فادحة في المصلى والرواقين الشمالي والجنوبي، وأتى الحريق وقتها على المكتبة الوقفية في الجامع التي تحوي مئات المخطوطات والكتب الأثرية النادرة.

* جامع سيف الله المسلول ( جامع خالد )

يقع في الجهة الشمالية الشرقية من مدينة حمص الواقعة على نهر العاصي. ويضم الجامع ضريح القائد العربي الصحابي خالد بن الوليد الملقب بسيف الله المسلول، المتوفى في حمص سنة 641م.

وكغيره من مساجد سوريا الأثرية تعرض مسجد خالد بن الوليد إلى القصد وتحول إلى ركام ولا يمكن التعرف على ملامحة، بل وحتى ضريح الصحابي الجليل خالد بن الوليد قد تعرض للهدم والنبش.