بومبيو يغري اوروبا للتخلي عن ايران ، هل سينجح ؟

بومبيو يغري اوروبا للتخلي عن ايران ، هل سينجح ؟
الثلاثاء ٢٢ مايو ٢٠١٨ - ١١:١٠ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الامريكي مايك بومبيو ان بالامكان تطوير نهج دبلوماسي مع الأوروبيين بشأن الموقف من إيران .

العالم - الامريكيتان

وخلال مؤتمر صحفي عقده في وزارة الخارجية اعتبر ان المهام المطلوب من إيران تنفيذها ليست صعبة في اشارة الى ماطرحه في خطابه بخصوص استراتيجية بلاده بعد الانسحاب من الاتفاق النووي.

كما ادعى بومبيو أن بلاده لن تتساهل مع ما تفعله إيران من خلال حزب الله وانشطته الخارجية على حد قوله . 

وكان وزير الخارجية الامريكي قد وضع قبل يومين 12 شرطا لايران وهدد بفرض عقوبات غير مسبوقة زاعما بانه في حال التزام او تطبيق ايران لهذه الشروط فان بلاده مستعدة للتعاون وإلغاء جميع العقوبات وإقامة علاقات دبلوماسية مع طهران.

وبمجرد اطلاق وزير الخارجية الامريكي لتخرصاته التي سرعان ما رحب بها رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتنياهو،  انبرى الرئيس الايراني حسن روحاني الى الرد على التخرصات الامريكية حيث اكد أن العالم لن يسمح للولايات المتحدة بتقرير مصيره، وأن الشعب الإيراني لا يكترث بتهديداتها. 

هذا فيما وصفت الخارجية الايرانية تصريحات بومبيو بالسخيفة، ورأت فيها دليلا على خيبة الولايات المتحدة، ترمي الى صرف أنظار الرأي العام العالمي عن نقضها للاتفاق النووي وانتهاك القانون الدولي وقرار مجلس الأمن.

كما قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن الدبلوماسية الأميركية هي مجرد استرجاع للعادات القديمة والسياسات الفاشلة، مؤكدا ان واشنطن تكرر نفس الخيارات الخاطئة وستحصد نفس التبعات السيئة. 

اما رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني فقد اكد بان تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو، عبثية بحيث لا تستحق حتى الرد.

الدول الاوروبية وردا على المواقف الامريكية الاخيرة تناوبت على الاعلان عن دعمها للاتفاق النووي انطلاقا من مسؤولية السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيدريكا موغيرني التي خاطبت بومبيو بالقول : ان "خطاب الوزير بومبيو لم يثبت البتة كيف ان الانسحاب من الاتفاق النووي جعل او سيجعل المنطقة اكثر امانا حيال تهديد الانتشار النووي، او كيف سيجعلنا في موقع افضل للتأثير في سلوك ايران في مجالات خارج اطار الاتفاق"، مشددا على انه "ليس هناك حل بديل" عن الاتفاق النووي، ومرورا بروسيا و بريطانيا وفرنسا وانتهاء بالمانيا التي هي ايضا اكدت بانها ستبقى ملتزمة بالاتفاق النووي مع ايران رغم اسنحاب امريكا . 

لكن المواقف الاوروبية التي اقتصرت على اصدار البيانات لحد الان لم تكن بالمستوى المطلوب ليخرج امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني ويصرح بان المباحثات مع اوروبا ستشكل اخر اختبار لاثبات استقلالها ازاء املاءات السياسات الامريكية مضيفا انه لاجدوى من مواصلة العمل مع الاوروبيين في حال عجزوا او لم يريدوا الدفاع عن مصالحهم وايران ازاء النهج اللامنطقي لترامب.

رئيس لجنة الامن القومي في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي، قال ان المهم بالنسبة لنا هو الاجراءات العملية والضمانات التي يجب ان نأخذها اثناء المباحثات مع الاوروبيين.

اما حرس الثورة الاسلامية فقد اعتبر على لسان احد قادته بان جميع الاتهامات التي ساقها بومبيو هي مجرد إدعاءات واهية ترمي الى التضليل وإثارة الفتن والتحشيد ضد إيران، مضيفا : أن الشعب الإيراني سيوجه صفعة قوية لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو رداً على تهديداته لطهران.