"ديفيد فريدمان".. سفير أمريكي بصناعة صهيونية

الأربعاء ٢٣ مايو ٢٠١٨ - ١٢:٤٤ بتوقيت غرينتش

أثارت صورة تظهر السفير الأميركي لدى "إسرائيل" "ديفيد ملخ فريدمان"، وهو يتسلم صورة لمدينة القدس المحتلة يظهر فيها الهيكل المزعوم وقد بني مكان المسجد الأقصى المبارك، مشاعر الغضب وأججتها لدى الفلسطينيين، وطرحت التساؤلات حول ماهية هذا السفير المتصهين الذي يعبث بمقدسات المسلمين.

العالم - فلسطين

وأظهرت صورة نشرتها القناة العاشرة "الإسرائيلية" مساء الثلاثاء (22-5)، السفير فريدمان المعروف بدعمه للمستوطنين المتطرفين، وهو يتسلم صورة للهيكل المزعوم من إحدى الجمعيات الصهيونية المتطرفة، وقد بدت على ملامحه الابتسامة والفرح.

صور غير معتادة

وسائل الاعلام "الاسرائيلية" علقت على الصورة بالقول إنها من الصور غير المعتادة لدبلوماسي أميركي يبتسم وكأنه راض عن الصورة للهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك، حيث أشارت التعليقات "الاسرائيلية" إلى أن الابتسامة بالصورة تعكس موافقة واضحة من "فريدمان" على ما بداخل الصورة.

المتصهين "ديفيد فريدمان" هو السفير الأمريكي في "تل أبيب" والذي يعيش في إحدى المستوطنات "الإسرائيلية"، وهو صهيوني بإمتياز أكثر من "جابوتنسكي" و"بن غوريون"، برأي العديد من المحللين.

وكان "فريدمان"  من أكثر المتحمسين لنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وكذلك هو من قال بأن "إسرائيل" لا تحتل الضفة الغربية، ومن حق المستوطنين أن يستوطنوا فيما يسميه بأرض "إسرائيل".

وترأس "فريدمان" جمعية تقدم مساعدات لمنظمة تصنفها وزارة الخارجية المريكية كمنظمة إرهابية، وهي جمعية أصدقاء المدرسة الدينية في مستوطنة "ارائيل" التي توجد فوق أراضي سلفيت وفيها جامعة استيطانية.

وفي ذروة الاحتفالات بنقل السفارة تسلم "ديفيد فريدمان" مجسماً للمسجد الأفصى من منظمة يهودية لا تظهر فيه قبة الصخرة.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي راسم عبيدات من القدس المحتلة أن "ديفيد فريدمان" ما هو إلا إرهابي متصهين أكثر من الصهاينة أنفسهم، والذي كشف دور وحقيقة السياسة الأمريكية تجاه الشعب الفلسطيني والأمة العربية.

"تصرف حقير"

ووصف الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تصرف السفير الأمريكي بالحقير.

وقال عريقات: "أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترمب، ديفيد فريدمان، إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم، تظهره وهو مقام مكان الحرم القدسي الشريف، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى وهو يبتسم، دليل على الموافقة والإقرار بذلك، وأنهم يعتدون على أولى القبلتين، ويحولون الصراع فعليا إلى صراع ديني بامتياز".

وتساءل عريقات: "إلى متى ستبقى تصرفات فريدمان المنحطة والحقيرة دون رد عربي واسلامي يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى وعظمة الحرم القدسي الشريف".

ويعد السفير "ديفيد فريدمان" من أكثر السياسيين الأميركيين دعما للاستيطان والأحزاب اليمنية المتطرفة في "إسرائيل"، وكان من أكبر الداعمين للاستيطان والمستوطنات، حيث ساهم بمبلغ مالي لإقامة مستوطنة" بيت إيل" كما أنه رفض الإقامة ببيت السفير الأميركي داخل "إسرائيل" وقرر الانتقال إلى شقة صغيرة بالقدس لأنه كان من أكثر الداعمين والمروجين لنقل السفارة الأميركية إلى القدس.

يشار إلى أن "فريدمان" هو محام أميركي متخصص بقضايا الإفلاس، ويميني متحمس للاستيطان، وصديق مقرب من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب الذي عينه في منصب سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى "إسرائيل"، ويعرف عن "فريدمان" نشاطه في مجال المحاماة ودعم الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ورافق" فريدمان"" ترمب" منذ 15 عاما وعينه مستشارا له للعلاقات الأميركية" الإسرائيلية "أثناء الحملة الانتخابية للرئاسة الأميركية، وترأس "فريدمان "أيضا رابطة الصداقة الأميركية مع مستوطنة بيت إيل التي حولت إليها ملايين الدولارات، وفي ويوم 15 ديسمبر/كانون الأول 2016 عينه ترمب سفيرا للولايات المتحدة في "إسرائيل". 

221