رفض أمريكي لتمويل وتجهيز قوات منطقة الساحل الأفريقي

رفض أمريكي لتمويل وتجهيز قوات منطقة الساحل الأفريقي
الخميس ٢٤ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٢ بتوقيت غرينتش

طلبت دول مجموعة قوات الساحل الخمس من مجلس الأمن الدولي "تفويضاً معززاً" لهذه القوة الجديدة لمكافحة المسلحين المتطرفين، لكن الولايات المتحدة الأمريكية التي تعارض أي مشاركة أكبر للأمم المتحدة، رفضت هذا الطلب.

العالم - أفريقيا

وقال الأمين الدائم للقوة العسكرية لدول مجموعة الساحل الخمس "مامان سامبو صديقو": ما زلنا بعيدين عن بلوغ سرعة جيدة في التطبيق العملي لتصدٍ أمني للأزمة التي تهدد بزعزعة إستقرار (منطقة) الساحل ومحيطها.

وأضاف أن أكثر من ثمانين بالمئة من قواتنا منتشرة حالياً في مقر قيادتنا في "سيفاريه" (شمال شرق العاصمة المالية باماكو) وعلى مستوى ثلاث مناطق عملانية، لكن قواتنا ما زالت بشكل عام مجهزة بشكل سيء وتنقصها القواعد العسكرية وبشكل عام الجانب اللوجيستي اللازم لأي تدخل فعال.

ويُفترض أن تتألف قوة مجموعة الساحل التي تضم وحدات من النيجر وموريتانيا وتشاد ومالي وبوركينا فاسو، من خمسة آلاف عسكري.

ورأى صديقو أنه على الأمم المتحدة أن تقدّم إلى قوة الساحل "دعماً على مستوى أفضل" من المساندة اللوجيستية الحالية التي يؤمّنها جنود حفظ السلام المنتشرين في مالي. وقال إن هذا الأمر يتحقق "بمساهمات إلزامية" من قبل أعضاء الأمم المتحدة.

وبسبب معارضة الولايات المتحدة الأمريكية الممولة الأولى للأمم المتحدة، لمشاركة المنظمة الدولية في قوة الساحل، تحصل هذه القوة على تمويلها ووسائل عملها من مساهمات طوعية من الدول التي تقدم القوات وكذلك من فرنسا والإتحاد الاوروبي والسعودية.

وشدد صديقو الذي تولى إدارة عدد من عمليات حفظ السلام خلال عمله في الأمم المتحدة، على أنه من الضروري "تزويد القوة المشتركة (قوة دول الساحل الخمس) بتفويض معزز وموارد ضرورية لتحقيق قدرتها الحركية وضمان قدرتها الكاملة على التدخل".

من جهتها قالت "بنتو كيتا" مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام إنه "ما زال هناك عمل كبير يجب إنجازه"، مشيرة إلى "تأخر" في إنجاز هذه القوة. وطالبت أيضاً "بمساهمات إلزامية" من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة لتأمين دعم دائم لقوة الساحل.

214

تصنيف :