هذا ما احدثه "مكونو" في اليمن وسلطنة عمان

 هذا ما احدثه
السبت ٢٦ مايو ٢٠١٨ - ٠٩:٣٦ بتوقيت غرينتش

حذّر المركز الوطني للأرصاد الجوية اليمنية، مساء امس، من أن إعصار "مكونو" ما يزال من الدرجة الأولى، مبيناً أنه يبعد عن سواحل مديرية "حوف" بمحافظة "المهرة" (شرق)، حوالي 120 كيلو مترا.

العالم - اليمن

وأضاف المركز، أن الإعصار يتزامن مع استمرار هطول أمطار متفاوتة الغزارة، مصحوبة برياح شديدة السرعة، وأن ارتفاع موج البحر بين 8 إلى 12 مترا في "حوف"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأوضح أن الإعصار المداري مستمر في التحرك بين محافظة ظفار العمانية ومحافظة "المهرة".

ودعا السكان إلى أخذ الحيطة والحذر والانتقال من المناطق المنخفضة، التي تقع في الأودية ومصبات السيول.

كما دعاهم إلى عدم السفر إلى مناطق بعيدة، وعدم ارتياد البحر، والبقاء في المنازل أثناء العواصف الرعدية، والتقيد بالإرشادات والمحاذير الصادرة عن الجهات المختصة.

وقال محافظ المهرة، راجح باكريت، اليوم إن رياح الإعصار أخرجت شبكة الاتصالات في "حوف" بشكل كامل عن الخدمة، وأسقطت أبراج اتصالات ودمرت منازل، إضافة إلى انقطاع خدمة المياه عن المنازل بالمدينة.

وأضاف أنه وجّه الجهات المعنية بإرسال 20 سيارة محملة بمياه للشرب، و10 سيارات دفع رباعي محملة بمادتي "الديزل" و"البنزين"، وثلاث شاحنات كبيرة للإنقاذ.

ووصلت مقدمات الإعصار، مساء أمس، إلى "المهرة"، التي ما تزال تشهد غالبية مديرياتها رياحاً متوسطة مصحوبة بأمطار خفيفة.

وتصاعدت في مديرية "حوف"، المحاذية للحدود مع سلطنة عمان، مساء امس، قوة الرياح والأمطار الغزيرة، وفق شهود عيان.

وحذر مركز الأرصاد، في وقت سابق، من "تأثيرات خطيرة" لإعصار "مكونو" على محافظات أرخبيل سقطرى والمهرة وحضرموت وشبوة وأبين وعدن.

وأعلنت الحكومة اليمنية، فجر أمس، سقطرى محافظة منكوبة، جراء الأضرار الكبيرة الناتجة عن الإعصار.

ووفق إحصاء أولي لغرفة الطوارئ في سقطرى، تسبب الإعصار في فقدان 19 شخصا ونزوح 507 أسر في مركز المديريتين الوحيدتين بالجزيرة، وهما "حديبو" وقلنسية"، إضافة إلى غرق سبع سفن.

ومساء الجمعة، أعلن وزير الثروة السمكية اليمني، فهد كفاين، العثور على 7 جثث و4 أشخاص آخرين على قيد الحياة، بعد فقدانهم جراء إعصار "مكونو" الذي ضرب أرخبيل سقطري، الأربعاء الماضي.

وما تزال المناطق الجنوبية والشرقية والغربية من المحافظة معزولة، ولا تتوفر معلومات عنها بسبب تعرض الطرقات لدمار واسع، وانعدام الاتصالات فيها.