مع الحدث : دور النووي في التباعد الامريكي الاوروبي والاستثمار الروسي / الجزء الاول

الأحد ٢٧ مايو ٢٠١٨ - ٠٨:٥٩ بتوقيت غرينتش

ماحدود التباعد الامريكي الاوروبي بسبب الاتفاق النووي مع ايران، وكيف يمكن لروسيا استثمار هذا التباعد من خلال تطمينات بوتين ؟

بالحديث عن وجود تباعد اوروربي امريكي بسبب الاتفاق النووي مع ايران من خلال الوقائع والتصريحات اوضح حسن سرور استاذ الاقتصاذ في الجامعة اللبنانية،"  انه لا بد من الاشارة ان الاوروربي غارق في المشاكل الاقتصادية منذ سنوات وكان يعتبر ان الانفتاح على ايران قد يشكل فرصة وبارقة امل لحل العديد من هذه المشاكل لما تمثله السوق الايرانية الواحدة فيجب ان نعي حجم الاستثمارات التي يمكن ان تدخل الى  ايران التي هي بحاجة لتطوير قطاعيها النفطي والغازي وكذلك موانئها ومطاراتها والبنى التحية وسكك الحديد بادارات عديدة جدا وكذلك الطيران المدني فهي عبارة عن مجال استثمار هائل يمكن ان يشكل حلولا للمشاكل الاقتصادية وتدفق الشركات الاوروبية كما ان الاوروبي اصبح الان  يعي  حقيقة الابعاد الاستراتيجية للسوق الايراني وليس بشكل مباشر بل بما تمثل ايران بالامتدادات المشرقية، فاي  شركة  اوروبية تنجح في ايران سيكون لها امتدادات حكما في العراق وسوريا، وهما دولتان بحاجة لاعادة الاعمار بمئات مليارات الدولارات وبالنالي فان  اللعبة الاقتصادية هي بمئات مليارات الدولارات ، فاوروبا تعتقد أنها بامس الحاجة اليها  و لكن بالنسبة للتباعد مع الامريكي  فيتمثل بالمفاضلة بين الواقع والعلاقات الاقتصادية الاوروبية مع امريكا بكفة ومع ايران في الكفة الاخرى، وستعود بشكل كبير لمصلحة امريكا لان حجم المبادلات الاقتصادية مع اوربا وامريكا تصل لحدود 500 مليار يورو وبالتالي هذه ارقام صعبة .

 

اما مناف كيلاني الكاتب والمحلل السياسي من باريس أكد  انه فيما يتعلق بالتباعد الاوروبي عن امريكا  فقد بين ان "الاتحاد الاوروبي" عبارة عن مؤسسة اوجدت وتطورت فقد اوجدت هذه المؤسسة بارادة امريكية ولم توجد بارادة اوروبية اي ليست هناك توجهات من الشعوب الاوروبية بتوحيدها تحت ظل دولة واحدة بل هناك مؤسسة لا تنتج شيئا وتمويلها من الدول الاوروبية التي تشارك فيها فلا توجد ارادة اوروبية بالانفكاك عن هذا المسار الغربي الذي تحكمه امريكا بحكم ان هناك علاقات وطيدة تربط الدول الغربية مع امريكا تحت ظل ما يسمى بحلف شمال الاطلسي و المعاهدة الاوروربية الدستورية لعام 2007 التي تخطتها الاوروربية التي تجبر الدول الاوروبية للحاق بركب الناتو فليست هناك سياسات خارجية يمكن ان تدار من داخل المجموعة . 

 

 وحول اعلان الخارجية الفرنسية ان الاتحاد الاوروبي عازم على حفظ مصالح الشركات والمستثمرين الذين ستطالهم اجراءات الحظر الامريكية ، حيث قال ماكرون  في منتدى بطرسبورغ "انه على الشركات الفرنسية ان تقرر بنفسها مستقبل استمرار نشاطها في ايران خصوصا  بعد تحذير شركة توتال بالتخلي عن مشروعها اذا فشلت بالحصول على اعفاء من واشنطن ، أوضح مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي الروسي العربي للدراسات ان الرئيس ماكرون ترك الشركات الفرنسية والاوروبية رهن الاشارة الامريكية ولم يستطع اعطاء ضمانات اقتصادية وامنية لها بحكم علاقاتها التي بدات في توقيعها مع ايران،  لكن كان هناك موقف روسي واضح انه اذا كانت دول اوروبا متخوفة من الحماية و الضمانات الامنية الامريكية لها ، فروسيا  على استعداد قوي لتامين تلك الضمانة الامنية لاوروبا وهذه رسالة واضحة للدعم الروسي لتطوير العلاقات مع الدول الاوروبية .

 

ضيوف الحلقة :

الدكتور حسن سرور استاذ الاقتصاذ في الجامعة اللبنانية

الدكتور مسلم شعيتو مدير المركز الثقافي الروسي العربي للدراسات

مناف كيلاني كاتب ومحلل سياسي من باريس .

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3585611