قال المتحدث الرسمي باسم الأزهر الشريف السفير محمد رفاعة الطهطاوي، أن أحمد الطيب شيخ الأزهر سيقوم اليوم عقب عودته من الاقصر بزيارة خاصة للبابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتقديم العزاء باسم الأزهر في ضحايا الحادث الإجرامي الذي تعرضت له كنيسة القديسين في الاسكندرية.
واضاف المتحدث ان شيخ الأزهر سيعقد مؤتمرا صحفيا بمقر مشيخة الازهر وذلك عقب القيام بزيارة البابا شنودة الثالث.
وكان شيخ الازهر قد أكد أن حادث كنيسة الاسكندرية محرم شرعا لأن الإسلام أوجب على المسلمين حماية الكنائس كما يحمون المساجد، وقال: ان هذا العمل الإجرامي الأثيم الذي استهدف مواطنين أبرياء يستعدون لاستقبال عام جديد لا يمكن أن يصدر من مسلم يعرف دينه وأن الإسلام والمسلمين منه براء.
واضاف شيخ الازهر، ان المستهدفين بهذا العمل ليسوا هم المسيحيون وحدهم، بل المستهدفون هم المصريون جميعا، وأن الذي يضرب الكنيسة يضرب المسجد.
وأعرب عن اقتناعه التام بأن الذين يقفون وراء هذا العمل الأثيم إنما يريدون ضرب الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي والأمن القومي لمصر، تنفيذا لمخططات خبيثة تعمل على زعزعة الاستقرار والأمن وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية في المنطقة كلها.
وأهاب شيخ الازهر المصريين جميعا أن يرتفعوا فوق آلامهم، وأن يدركوا أن اليد المجرمة التي امتدت بالعدوان ليست يدا مصرية وأن الإخاء الذي جمعهم على مدى القرون لا يمكن أن يؤثر فيه عمل مجرم جبان ارتكبه أعداء الوطن والأمة.