انقلاب الصورة: الفرح السعودي والاماراتي بإنسحاب ترامب من الاتفاق النووي

الخميس ٣١ مايو ٢٠١٨ - ٠٦:٤٧ بتوقيت غرينتش

تتناول هذه الحلقة من برنامج "انقلاب الصورة"، الاشادة والفرح التأييد السعودي والاماراتي بإنسحاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع ايران، والمصلحة التي اصبحت متطابقة بين هاتين الدولتين والكيان الاسرائيلي.

ايران بعيون اميركا زمن ترامب والترامبيين ربما تكون مختلفة تماما عما كانت عليه ايران بعيون اوباما ومن سبقه من الرؤساء الاميركيين، وايضا لا ننسى ان ايران بعيون اميركا بعد مجيء بومبيو سوف تكون ايران اخرى.

 

من راهن على ان الدور الاميركي في المنطقة تراجع، عليه ان يعيد حساباته، فرح وسرور وغبطة عارمة يشعر بها كل من يقدم برنامجا او نشرة اخبار على وسائل إعلام عربية، وتحديدا الامارات التي اصيبت بفرحة كبيرة ومذهلة لنجاح دبلوماسيتها، وان اميركا استدارت مؤخرا ووصلت الى ما كانت تريده الامارات والسعودية، فان تأتي متأخرا خير من ان لا تأتي.

 

هذه الاستدارة هي من مصلحة الامارات والسعودية كما يقولون هم، وهؤلاء لم يكونوا يعرفون ان مصلحتهم هي نفس المصلحة مع العدو الإسرائيلي! فصحيح ان نتانياهو الصهيوني سبقهم وتحدث عن ان موضوع ان ايران هي العدو لكن الآن الولايات المتحدة استجابت لمصلحتنا والتي هي تتطابق مع مصلحة العدو الاسرائيلي.

 

الانكى من ذلك ان هذا الامر يخدم مصالح واستراتيجيات هذه الدول، يعني ان تخرج اميركا من الاتفاق مع ايران وان يوجه بومبيو هذه الرسائل شديدة اللهجة والتي تعتمد سياسية حظر على ايران جديدة، ان هذا الامر في مصلحة السياسات واستراتيجيات لدول عربية وعلى وجه التحديد الامارات العربية المتحدة.

 

وهذا لسان حالهم، علينا ان نؤيد هذا القرار وان نسعى لان يكون له اطارا دبلوماسيا وان تتحرك دبلوماسيتنا في الداخل والخارج لكي نزهو فرحا ونشيد بهذا القرار ونعطيه شهادات اضافية بأن هذا الامر ما كان ليكون لولا الدبلوماسية الحكيمة التي قادها كل من سياسيينا في السعودية وفي الامارات، فأميركا تعمل موظفة لدى السعودية والإمارات.

 

شر البلية ما يضحك وكل هذه الاوصاف وكل هذه النعوت، فهؤلاء لايهمهم اغتصاب فلسطين وما يحكى عن صفقة القرن، فهؤلاء ليس لهم في هذه القضية شيء على الاطلاق، لا تعنيهم لا من قريب ولا من بعيد، فهم في فرحهم مسرورين مغتبطين ولا شيء يريدونه ان ينغص حياتهم، فملايينهم التي انفقوها كأنها القروش فقط لكي يشفوا غليلهم الداخلي بما يريدونه.

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3594526

كلمات دليلية :