منع «منقّبة» ألمانية من دخول تونس يثير سجالاً كبيراً

منع «منقّبة» ألمانية من دخول تونس يثير سجالاً كبيراً
السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٣٨ بتوقيت غرينتش

أثار قرار منع السلطات التونسية لمنقٌبة ألمانية من دخول البلاد للالتحاق بعائلتها، جدلاً كبيراً في تونس، حيث طالب عدد من النواب السلطات بالتراجع عن قرارها والسماح للمرأة بالالتحاق بطفليها وزوجها الممنوع من السفر.

العالم - تونس

وحسبما جاء في موقع القدس العربي اتهم حقوقيون رجال الأمن بالإعتداء عليها بسبب رفضها العودة إلى ألمانيا، وهو ما نفته وزارة الداخلية، مشيرة إلى وجود «شبهة إرهاب» اضطرتها لترحيل المرأة المذكورة، فيما أشار أحد النواب إلى تدخل السفارة الألمانية لحل المشكلة.

وأكد التونسي خليل مبارك أن السلطات منعت، الخميس، زوجته الألمانية أندريا آنا مولباور من دخول البلاد عبر ميناء «حلق الوادي». وأضاف في فيديو تم تداوله على موقع «فيسبوك»: «زوجتي دخلت الأسبوع الماضي إلى تونس وخرجت من المطار من دون أي مشاكل، وعادت أخيراً لأنها قررت الاستقرار معي في تونس، وهي ليست متهمة بأي جرائم، إلا أن أحد عناصر الأمن لم يعجبه لباسها (النقاب) فرفض السماح لها بالدخول»، مشيراً إلى أنه ممنوع من السفر في تونس.

وتداول نشطاء صوراً لأجزاء من جسد امرأة تبدو عليها آثار عنف شديد، قالوا إنها لمولباور التي تعرضت للضرب والتعنيف من قبل رجال الأمن بسبب رفضها العودة إلى ألمانيا.

وكانت السلطات الألمانية قامت قبل ثلاثة أشهر بترحيل خليل مبارك من البلاد بعد الاشتباه بتورطه بقضايا إرهابية، وهو يعيش الآن مع طفليه في تونس، حيث قامت سلطات بلاده بمنعه من السفر.

فيما أصدرت وزارة الداخلية بلاغا نفت فيه المعلومات الواردة حول تعنيف ملباور ومنعها من دخول البلاد، متهمة بعض الأطراف بـ«التحريض على أعوان الأمن بدعوى عدم احترام حقوق الإنسان وسوء معاملة الأجانب».

وأضافت الوزارة في بلاغها «نظراً لتوافر معلومات استخباراتية بخصوص المعنية تتعلق بالاشتباه فيها بالإرهاب، تم منعها من الدخول إلى التراب التونسي وإرجاعها إلى الوجهة التي قدمت منها لاعتبارات أمنية وقد تمت معاملتها في كنف احترام حقوق الإنسان»، متهمة زوج ملباور بمخالفة القانون والقيام بشتم عناصر الأمن.

208