مع الحدث : توسع مسيرات العودة ومأزق الإحتلال – الجزء الأول

السبت ٠٢ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:١٤ بتوقيت غرينتش

ما دلالات توسع الحراك الشعبي من غزة الى حيفا ضمن مسيرات العودة ؟ وهل أكدت المواجهة الاخيرة مع الاحتلال على تكامل المقاومة العسكرية والشعبية ؟ وماذا يعني استياء الداخل الاسرائيلي من نتائج اتفاق الاذعان مع المقاومة كما قاموا بتسميته ؟ وما وقع اسقاط مشروع الحماية الدولية في مجلس الامن الدولي واجتماع القاهرة .

وقال " صالح زيدان " القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين عن الحراك الشعبي الفلسطيني المتواصل وحراك الدم والمصير المشترك وحول صلاة ربع مليون فلسطيني في الاقصى المبارك رغم كل الاجراءات وفيما إذا كان يعتبر ذلك مؤشراً على الجمعة المقبلة منذ الان وجمعة مليونية القدس مؤكداً ان الاقصى له رمزية معينة في مدينة القدس وهو يعبر عن رمزية القدس كروح للشعب الفلسطيني،

وهذا التدفق الجماهيري الفلسطيني في الجمعة الاولى كان بحدود مائة الف من الفلسطينيين ، اما في الجمعة الثانية فكان 150 الف وهذه الجمعة ربع مليون فلسطيني؟ن ولذلك توقع زيادة العدد ليس فقط بسبب زيادة الاجراءات الاسرائيلية بل السبب بالمعنى الكبير للاقصى والقدس وتمسك الشعب الفلسطيني بالاقصى وبرمزية الاقصى والقدس بشكل عام كعاصمة وكروح وكقلب للشعب الفلسطيني ، ولذلك يهتم الاسرائيليون بهذه الاحصائية وبهذا التطور ويخشون من هذه العملية التي لا مفر منها وهو ان الشعب الفلسطيني سيستمر مدافعا عن القدس ونتوقع الملايين من الفلسطينيين  في الجمعة القادمة .

وأما القيادي في حركة الجهاد الاسلامي " محمد جلالة "فقد أكد انه تنطلق من غزة بشكل دائم شرارة الانتفاضات ومنها تنطلق الانتصارات وتولي الهزائم ، وكانت غزة وستبقى عنوان الصمود والتحدي وهي ديمومة الثورة الفلسطينية الاسلامية، وما حدث اليوم في الاقصى هو ليس بجديد على الشعب الفلسطيني فكل عام تنهال جموع المصلين من شتى بقاع فلسطين وكان احدهم من الضفة الغربية  يبكى شوقا للوصول للقدس مما يدل على حب الشعب الفلسطيني للقدس وتعلقه بها وان القدس متأصلة في وجدان الشعب الفلسطيني ولا يمكن استأصالها  وما حدث اليوم فرغم العقوبات والاجراءات الامنية وتحديد الكميان الصهيوني للاعمار ورغم كل تلك الترسانة العسكرية الصهيونية ، الا انه لم يستطع هذا الكيان المحتل منع تدفق الشعب الفلسطيني من الوصول للقدس و الصلاة فيه ودماء الشهداء قد وقفوا حجر عثرة في وجه قرار ترامب  .

وحول فيما اذا عاش كيان الاحتلال حالة من الارباك هي الاقوى من المرة السابقة بعد ارتقاء شهيدة وسقوط أكثر من مائة جريح اربعين منهم بالرصاص الحي جراء القنص العشوائي ، أكد الخبير في الشؤون الاسرائيلية ومدير مركز القدس عماد ابو عواد ، ان الاحتلال الاسرائيلي يعيش مرحلة كبيرة من الارتباك فيما يتعلق بمسيرات العودة وقد تكون المسيرات عمليا على الارض شيئا اعتاد عليه الاحتلال في السنوات والعقود السابقة الا ان هذه المسيرات اضافت الكثير من الجديد كون الاحتلال لم يكن يتوقع وجود مسيرات مسيرات هدفها العودة الى الاراضي الفلسطينية المحتلة التي تهدف في القضاء على الحصار الغاشم  رغم التضييق الصهيوني على غزة بقصد انفجار سكان غزة في وجه المقاومة الفلسطينية بالقطاع ، وبالتالي تحقق الاحتكاك الداخلي الفلسطيني، فجاءت هذه المسيرات مربكة حسابات المستوى السياسي والامني الاسرائيلي، على ان قطاع غزة  موحد مقاومة، وموحد من ناحية الحاضنة الشعبية التي تحتضن هذه المقاومة كما جاءت هذه المسيرات لتشوه صورة الاحتلال الاسرائيلي وهي المشوهة اصلا امام الساحة العالمية لتظهر وحشية الاحتلال .

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

ضيوف الحلقة :

القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين " صالح زيدان "

القيادي في حركة الجهاد الاسلامي " محمد جلالة

الخبير في الشؤون الاسرائيلية ومدير مركز القدس عماد ابو عواد

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:
http://www.alalam.ir/news/3597491