وساطة دول غرب افريقيا لاقناع غباغبو على التنحي

الإثنين ٠٣ يناير ٢٠١١ - ١٠:٣٩ بتوقيت غرينتش

تجري دول غرب افريقيا الاثنين في ابيدجان وساطة جديدة لاخراج ساحل العاج من حال المراوحة القاتلة التي تتخبط فيها وتفادي اللجوء الى القوة لارغام لوران غباغبو على التنحي عن السلطة.وقالت حكومة سيراليون ان على الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو التنحي عن السلطة، وأكدت أن هذا المطلب لن يخضع لأي تسوية سياسية.الى ذلك، عاد الى ساحل العاج رئيس الوزراء الكيني /رايلا أودينغا/ بصفته ممثل الاتحاد الافريقي، اضافة الى قادة سيراليون والرأس الأخضر وبنين لاقناع غباغبو بالتنحي عن منصب الرئاسة وتسليمه الى الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا.

تجري دول غرب افريقيا الاثنين في ابيدجان وساطة جديدة لاخراج ساحل العاج من حال المراوحة القاتلة التي تتخبط فيها وتفادي اللجوء الى القوة لارغام لوران غباغبو على التنحي عن السلطة.

وقالت حكومة سيراليون ان على الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو التنحي عن السلطة، وأكدت أن هذا المطلب لن يخضع لأي تسوية سياسية.

 

الى ذلك، عاد الى ساحل العاج رئيس الوزراء الكيني /رايلا أودينغا/ بصفته ممثل الاتحاد الافريقي، اضافة الى قادة سيراليون والرأس الأخضر وبنين لاقناع غباغبو بالتنحي عن منصب الرئاسة وتسليمه الى الرئيس المعترف به دوليا الحسن واتارا.

 

وقال مكتب الرئاسة الكينية ان هناك مسعى لضمان سلامة باغبو وأنصاره في حال وافق على ترك منصبه.

‎ ‎

واعتبر /غيوم سورو/ رئيس الوزراء في حكومة الحسن واتارا أن مهمة الوفد الافريقي لن تطول كثيرا، وقال انها تحمل رسالة واحدة، هي أن يترك لوران غباغبو السلطة.

 

وبعد خمسة اسابيع على انتخابات 28 تشرين الثاني/نوفمبر الرئاسية والتي تسبب الخلاف على نتائجها بنشوء ازمة اودت بحياة نحو مئتي شخص بحسب الامم المتحدة، ينتظر وصول اربعة مبعوثين صباح الاثنين للقاء غباغبو وخصمه الحسن وتارا الذي اعترف المجتمع الدولي به رئيسا شرعيا للبلاد.

 

وبعد مهمة اولى لم تات بنتيجة الاسبوع الماضي، يعود الى العاصمة العاجية الرؤساء بوني يايي (البنين) وارنست كوروما (سيراليون) وبدرو بيريس (الراس الاخضر),

 

ويرافق الرؤساء الثلاثة المفوضين من جانب المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا مبعوث الاتحاد الافريقي. وقد وصف الاخير الزيارة بانها "مهمة حماية الديموقراطية وصوت الشعب في ساحل العاج".

 

وطالبت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (15 بلدا) على غرار الاتحاد الافريقي بتنحي غباغبو. وهددت بشن عملية عسكرية اذا لم يرضخ الرئيس المنتهية ولايته لهذا المطلب، كما انها تعد هجوما مماثلا "كحل اخير" اذا لم تفض الجهود الدبلوماسية الى نتيجة.

 

ووعد الرئيس النيجيري غودلاك جوناثان الذي يمارس مهام رئاسة المجموعة الافريقية الغربية باتخاذ قرارات اعتبارا من الثلاثاء.

 

وتبدو مهمة الوسطاء الافريقيين شبه مستحيلة بعد ان ابلغ غباغبو موقفه الحازم برفض مغادرة القصر الرئاسي على رغم الضغط الدولي الشديد.

 

 

وقال غباغبو في كلمة له لمناسبة العام الجديد "اننا لن نتخلى" عن الحكم، منتقدا وجود "محاولة انقلاب يتم تنفيذها تحت راية المجتمع الدولي".

 

ويبدو الوضع معطلا اكثر من اي وقت مضى. وقد ارجأ انصار غباغبو الاحد الهجوم "بالايدي المجردة" الذي كانوا ينوون القيام به على مقر الحسن وتارا.

 

الا ان فشل الحوار قد يعيد اغراق البلاد في اعمال العنف والمواجهات الداخلية او في عملية عسكرية لدول غرب افريقيا. وقتل 179 شخصا منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر بحسب الامم المتحدة التي وجهت اصابع الاتهام الى القوات الموالية لغباغبو.

 

واعلن شارل بلي غوديه قائد مجموعة انصار الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو المعروفة ب"الوطنيين الشباب" الاحد تعليق مشروعه "تحرير" فندق غولف الذي يتخذه معسكر الحسن وتارا مقرا له.

 

وقال بلي غوديه الذي يشغل منصب وزير الشباب في حكومة غباغبو ان عددا من الوسطاء تواصلوا مع اعضاء المجموعة "لحملنا على ارجاء تنفيذ مشروعنا"، وفي اعقاب اجتماع عقد حول المسالة الاحد "قررنا منح فرصة للمفاوضات الجارية".

 

من جهة اخرى، تقدم محاميان شهيران يتوكلان عن الرئيس العاجي المنتهية ولايته لوران غباغبو باقتراح الاحد لاعادة احتساب الاصوات في الانتخابات الرئاسية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في ساحل العاج، وذلك لحسم النتيجة المتنازع عليها بينه وبين منافسه الحسن وتارا بفعل اعلان المرشحين فوزهما.

 

وقال وزير خارجية فرنسا السابق الاشتراكي رولان دوما وجاك فيرجيس خلال مؤتمر صحافي "اننا نؤيد اعادة احتساب الاصوات كافة، اذا ما وافق الجميع على ذلك، مع رقابة دولية".