قمة ترامب-كيم.. التفاصيل والتحديات

 قمة ترامب-كيم.. التفاصيل والتحديات
الثلاثاء ٠٥ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

اخيرا اعلن البيت الأبيض، إن الترتيبات لعقد قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تسير على قدم وساق وإن موعدا بصفة مبدئية تحدد للقائهما يوم 12 يونيو/ حزيران في التاسعة مساء بالتوقيت المحلي لسنغافورة.

العالمالأميرکيتان

ووفقا لـ"رويترز"، هذا هو أول إعلان لتوقيت أول اجتماع بين الزعيمين. واستقبل ترامب قبل ثلاثة أيام وفدا كوريا شماليا رفيع المستوى في البيت الأبيض نقل إليه رسالة من كيم.

ورفضت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض الحديث عن تفاصيل هذه الرسالة.

لكنها قالت "أستطيع أن أخبركم بأن الرئيس يتلقى إفادات يومية بشأن كوريا الشمالية من فريقه للأمن القومي".

وأضافت "أقول لكم أيضا أن الموعد المبدئي لهذا الاجتماع الأول سيكون يوم 12 يونيو في التاسعة مساء بتوقيت سنغافورة".

تفاصيل دقيقة تهدد بفشل قمة "ترامب-كيم"

غير أنه يبدو التخطيط لإجتماع القمة بين الرئيسين الأمريكي دونالد ترمب والكوري كيم جونغ أون، صعبا على المنظمين.

ووفقا لما ذكرته صحيفة "نيويورك تايمز"، تكمن صعوبة الحدث في عدم القدرة على التنبؤ بتصرفات الزعيمين، الأمر الذي يتطلب الإهتمام بتفاصيل دقيقة.

ومن المقرر إقامة اللقاء في سنغافورة يوم 12 يونيو/حزيران، وسوف يتفاوض الجانبان على كل شيء، ويعمل وفدان من الجانبين على تحديد موقع الإجتماع والمكان المخصص لجلوس الزعماء والشخصيات المسموح لها بالتواجد وعدد الوجبات والإستراحات.

وتشكل مسألة النخب المقرر استخدامه من جانب الزعيمين، أهمية كبيرة في ظل عدم شرب ترامب الكحوليات.

وتتولى سنغافورة مسؤولية تأمين الطرق والمرافق العامة الأخرى، على أن تشرف الدولتين على سلامة وتأمين زعيميهما.

وفيما يخص تكاليف الاجتماع، زعمت الصحيفة أن تاريخ كوريا الشمالية في هذا الأمر مثير للجدل، كونها دائما ما تدفع الحكومات الأخرى لسداد نفقاتها حينما يسافر مسؤولوها خارج البلاد، وكان آخرها خلال الأولمبياد الشتوية التي أقيمت في كوريا الجنوبية، حيث سددت حكومة سيؤل نفقات الفندق والوجبات والانتقالات، بما يعادل 225 ألف دولار لوفد كوريا الشمالية.

وذكر وزير الدفاع السنغافوري، إنغ هن، أن حكومته على استعداد لسداد بعض تكاليف اجتماع القمة للجانب الكوري الشمالي.

ومن المعروف عن ترامب، حضور الإجتماعات مع الزعماء الأجانب بأسلوب غير رسمي وتجاهل البروتوكول الرسمي، الأمر الذي سيدفع المنظمين للاهتمام بالجانب الذي سيجلس عليه كيم من المائدة.

وتصل التفاصيل المقلقة للجانبين، إلى حد أسبقية الدخول لغرفة الإجتماع، حيث أنه من المعروف دخول الشخص الأعلى مكانة متأخرا على أن يجلس في المكان الأبعد عن الباب، وهو الأمر الذي لن يتنازل عنه أي من الزعيمين المشهورين بالتباهي، ولهذا قد يلجأ المنظمون لإختيار قاعة بمدخلين.

وسيتم أيضا بكل دقة، تخطيط التفاصيل المتعلقة بعدد الخطوات التي يخطوها كل زعيم قبل التوقف أمام الكاميرات، والتفاوض على ما إذا كانت أعلام كلا الدولتين ستظهر في أي صور رسمية صادرة عن اجتماع القمة.

تكاليف قمة ترامب-كيم

كان قد صرح وزير الدفاع في سنغافورة نج إنج هين، يوم السبت الماضي بأن بلاده ستتحمل بعض تكاليف القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

وتنطوي رحلة كيم إلى سنغافورة على تحديات لوجستية قد تشمل على الأرجح استخدام طائرة ترجع للحقبة السوفيتية لنقله هو وسيارته الليموزين وعشرات من رجال الأمن وغيرهم.

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في وقت سابق أن بعض المسائل اللوجستية المرتبطة بالقمة، ولم يتم حلها تتعلق بالجهة التي ستسدد فواتير الفندق الذي سيقيم فيه زعيم البلد الذي يعاني من نقص السيولة، وتعرض اقتصاده لضغوط بسبب سلسلة من العقوبات التي فرضتها عليه الأمم المتحدة، والعقوبات أحادية الجانب بسبب برنامجه النووي والصاروخي.

208