ما سر بقاء الازمة القطرية مشتعلة ابدا..

ما سر بقاء الازمة القطرية مشتعلة ابدا..
الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

دخل الحصار الذي فرضته ثلاث دول خليجية ومصر، على قطر عامه الثاني، الا انه لم يجر اي تغيير في خطاب الطرفين، فهما مصران على موقفهما، والوساطة الكويتية لم تر النور لحد الان، واعلان قطر شراءها منظومة اس - 400 من روسيا جاء بمثابة صب الزيت على النار.

العالم - قطر

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن سفير قطر فهد بن محمد العطية في موسكو قوله إن الدوحة في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا لشراء نظام إس-400 الدفاعي الصاروخي...

وأضاف السفير أن الدوحة تتفاوض أيضا لشراء معدات عسكرية لقواتها البرية.

وكذلك أكد رئيس مجلس الشورى القطري، أحمد بن عبد الله آل محمود، أن المفاوضات تجري بين موسكو والدوحة حول شراء قطر منظومات روسية للدفاع الصاروخي من نوع "إس-400 واضاف "سنتخذ القرار الذي يخدم مصالحنا، إننا نسعى لتطوير العلاقات مع روسيا وسنواصل القيام بذلك، ولن نستأذن أحدا، إننا نثق بروسيا ونريد التعاون معها، ونرغب في شراء ما يلزمنا من الأسلحة". 

السعودية تخالف شراء قطر ل اس -400

وحسب المعلومات التي حصلت عليها صحيفة "لوموند"، فقد بعث الديوان الملكي السعودي مؤخرا برسالة إلى الرئاسة الفرنسية،وامريكا ودول اوروبية تقول فيها إنها مستعدة لتنفيذ "إجراء عسكري" ضد قطر إذا تمكنت الأخيرة من الحصول — وفق ما أعربت قطر عن نيتها — على نظام الدفاع الروسي المضاد للطائرات "إس —400".

الموافقة الروسية لبيع قطر اس -400

اما بالنسبة لروسيا فقد اعلنت رضايتها لبيعها منظومة اس -400  حيث قال الكسي كوندراتييف نائب رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي ( الغرفة الثانية بالبرلمان الروسي) في تصريحات لوسائل إعلام روسية إن لدى روسيا مصالحها التي تسعى لتحقيقها من وراء توريد هذه المنظومة لقطر، إذ تسعى لدعم ميزانية الدولة، ورأى أنه لا علاقة للسعودية بهذا الشأن.

قطر: لا دخل للسعودية لشرائنا منظومة اس 400

وشدد آل محمود، تعليقا على موقف الرياض من هذا الموضوع، على أن السعودية "لا حق" لديها بالتدخل فيما يخص قطر وروسيا.وخاطب السعودية قائلا:  "لا حق لديكم بالتدخل في شؤوننا ".

الرد الاميركي على شراء قطر ل اس -400 الروسية

وجاء الرد الاميركي من وزارة الحرب الاميركية، حيث اعتبرت أن شراء منظومات “إس-400” للدفاع الجوي من روسيا يمثل حقا للحكومة القطرية حال رغبتها في القيام بذلك.

وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، دانا وايت، في مؤتمر صحفي، ردا على سؤال حول إمكانية شراء قطر منظومات “إس-400”: “إن هذا الأمر قرار سيادي لقطر”.

السؤال المطروح هنا ما سبب كل هذا الضجيج، الدول المحاصرة لقطر تتهمها بدعمها للارهاب، في الوقت الذي الكل يعلم ان وزير خارجية قطر السابق اعلن ان بلاده نسقت مع السعودية وتركيا وامريكا بالتدخل في سوريا وفيديو اقواله موجودة على اليوتيوب.

اذن فلماذا هذا التراشق بالكذب والدغل، كل يتهم الاخر، والجميع ايديهم ملطخة بدماء الشعبين العراقي والسوري،هل الغاية نسيان قضية فلسطين، وهي كانت وابدا القضية الاولى عند العرب وعند المسلمين، ام الغاية هي، جعل المواطن العربي يعيش على الدوام، في ضبابية فتنة كبيرة لايدري كيف يخرج منها، ويبقى يعيش في متاهات متشعبة لا يعرف كيف انه يستغل، ولا يعرف من الذي يستغله ويسرق خيرات بلده،ويبقى هو في فقر وخراب ودمار، او ان المدبر الكبير لهذه الفتنة اراد ان يستغل حكام الخليج الفارسي البدويين ويقول لهم هو الذي يحميهم، فلولاه لسقطت عروشهم في اسبوع، -كما جاء على لسان ترامب -، حتى يستحلب اموالهم، وعليهم ان يدفعوا له لانهم كما وصفهم بالبقرة الحلوب.

 ولكن هذا الاستحلاب يجب ان يكون في صور مختلفة للايهام، فمرة يقدم لهم ترامب ان ايران الخطر الاكبر عليهم، ويوم اخر، يقول لهم ان قطر هي الخطر الاكبر، ومن يدري فغدا ربما ستكون الكويت او سلطنة عمان،فعليهم، ان يدفعوا.فهذه هي لعبته، لانهم كلهم يأتمرون بامره، فلو اراد ان يسكتهم ويسكت هذه الفتنة لاسكتهم جميعا بكلمة واحدة، ولكنه لايريد، ليبقي طريق الاستحلاب امامه مفتوحا.

لكن انكسار واندحار داعش (ربيبة امريكا ودول الخليج الفارسي) في  العراق وسوريا، جاء بفعل ولادة، خط المقاومة، الذي انبثق من بغداد مارا بسوريا ولبنان واليمن، هذا الخط الذي  اوجد انفطارا في عروش الملوك الخليجيين، واشعل شرارة النصر في الامة الاسلامية وادار بوصلة الحرب الى جهة الاساس، وعرفهم ان "اسرائيل" هي العدو وليس ايران، وبدأت طلائع يوم القدس العالمي، تلك الصرخة المدوية التي اطلقها مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره تبدي اوكلها، حيث بدأت الشعوب العربية والاسلامية تلتحم تتوحد في يوم القدس العالمي، وتوحد كلمتها وشعارها صارخة في اخر كل جمعة من شهر رمضان المبارك، الموت "لاسرائيل" والموت للشيطان الاكبر، امريكا، هذا اليوم، الذي تعقد عليه الامة الاسلامية جميع امالها، سيكون نصرا لها وانكسارا لجميع الطغاة والظالمين،بأذن الله.

NAR-2