الولايات المتحدة قلقة من "إس-400" الروسية.. والسبب؟

الولايات المتحدة قلقة من
الأربعاء ٠٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:١٠ بتوقيت غرينتش

أكدت الخارجية الأمريكية، تحذيرها مجددا لتركيا بأن اقتناءها منظومات "إس-400" الروسية ستنعكس سلبا على مشاركتها في مشروع إنجاز طائرات F-35 المستحدثة.

العالم - الأميركيتان

وفي خطاب ألقاه في مؤسسة "التراث" الأمريكية المحافظة، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون أوروبا وأوراسيا، ويس ميتشل: "نقول بوضوح لمسؤولين أتراك في كل اتصالاتنا معهم إنهم إذا قرروا المضي قدما في شراء إس-400، ستكون لذلك تبعات. وأحدها واضح في الفقرة 231 من قانون مواجهة أعضاء أمريكا بواسطة العقوبات.

وتنص الفقرة  231 من القانون المذكور الذي وقع عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في صيف 2017، فرض واشنطن تقييدات ضد دول تتعاون مع المؤسسات العسكرية والاستخباراتية الروسية.

و في السابق، أرسلت الولایات المتحدة الأمریکیة تحذیرا شدید اللهجة لترکیا بشأن نیتها شراء منظومة «إس-400» الروسیة وحذرتها أن هذه الخطوة قد تؤدی إلى فرض عقوبات على أنقرة.

سباق تركي مصري سعودي لامتلاك إس – 400 أحدث منظومة صاروخية روسية

ترغب تركيا في امتلاك صواريخ الدفاع الجوي الروسية الحديثة “إس – 400″، والتي تعد من أقوى منظومات الدفاع الجوي في العصر الحديث، ولكنها لن تحصل عليها بهذه السهولة لوجود قوى أخرى في المنطقة ترغب في عدم الإخلال بالتوازن العسكري في المنطقة.

وفي هذ السياق، أعلنت مجلة ناشيونال انتريست الأمريكية، أن موسكو عقدت مع تركيا صفقة بقيمة 2.5 مليار دولار، وذلك مقابل شراء أنظمة الصواريخ الدفاعية المضادة للطائرات والصواريخ S-400، ولكنها أشارت في نفس الوقت إلى أن مصر قد تحصل على هذه المنظومة أيضا، حيث أنه في شباط/فبراير، قال رئيس “روس تيخ”، سيرغي شيميزوف، إن روسيا تقدم عرضين لمصر لشراء أنظمة الدفاع الروسية المضادة للطائرات “S-400″، وأنتي-2500.

وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن قرار السعودية بالحصول على أنظمة الصواريخ الروسية، كان ضربة خطيرة لواشنطن وحلفائها الأوروبيين.

 

صفقة منظومة «إس 400» الروسية لتركيا والانتقادات والتشكيك

وهذه الصفقة هي الكبرى التي توقعها تركيا مع دولة خارج حلف شمال الأطلسي، ويشكل توقيعها خطوة سياسية متقدمة جداً في مسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين، بعد أزمة استمرت لعدة أشهر على خلفية إسقاط مقاتلات تركية قاذفة روسية في سوريا خريف عام 2015.
بالمقابل؛ آثار إعلان تركيا عن نيتها شراء المنظومة الصاروخية الروسية ردود فعل سلبية من جانب حلفاء أنقرة في حلف الناتو. وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس أكد أن الولايات المتحدة لن تعرقل صفقة «إس 400»، وعدّ أن المسألة «قرار سيادي» تركي، لكنه اشتكى في الوقت ذاته من «عدم التوافق» بين المنظومة الروسية ومنظومات الناتو، وقال إن «المشكلة تكمن في كيفية ضمان التشارك العملياتي لمنظومات الناتو الصاروخية مع المنظومة الروسية»، وقال إن المنظومتين لن تتمكنا من العمل معا. ودعا حينها إلى التريث لمعرفة ما إذا كان الجانبان سيوقعان الصفقة أم لا.

بالمقابل، قال أردوغان "أن تلك الدول (أعضاء الحلف) لم تعطنا تلك الأسلحة (المنظومة الصاروخية)، فقلنا لندبر أمورنا بأنفسنا، لأهميتها في دفاعاتنا، لا سيما أن اليونان العضوة بالحلف لديها منظومة (إس-300)".

وأشار إلى أن أمين عام الناتو، ينس ستولتنبرغ، قال في أكثر من مناسبة إن كل دولة بالحلف لها وحدها قرار تأسيس أنظمة دفاعاتها، مضيفا "لذلك قمنا باتخاذ ما يلزم بخصوص الدفاع عن تركيا".

 

أبرز خصائص صواريخ "إس-400" الروسية المقرر نشرها في تركيا

وتقول روسيا إن منظومات صواريخ «إس 400» المضادة للطائرات مصممة لحماية المرافق السياسية والإدارية والاقتصادية والعسكرية المهمة من الغارات الجوية، وتعد من أحدث المنظومات في العالم للدفاع الجوي والدفاع المضاد للصواريخ، وهي قادرة على تدمير الطائرات والصواريخ المجنحة على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر، كما بوسعها رصد وإصابة وتدمير الصواريخ الباليستية التي تصل سرعتها إلى 4800 متر في الثانية على ارتفاع يصل إلى 30 كيلومترا. وتستطيع المنظومة توجيه 72 صاروخا وتدمير 36 هدفا في آن واحد، ويمكن نشرها خلال 5 دقائق لتكون جاهزة للعمل. وكانت الصين أول دولة تشتري من روسيا هذه المنظومة.

221