انتقاد على الجيش الاسرائيلي: يطلق غازا مسيلا للدموع من نوع أخطر

الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠١١ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

في جهاز الامن يواصلون التحقيق في ملابسات وفاة احدى سكان بلعين جواهر ابو رحمة يوم السبت. وفي نفس الوقت تتكاثر علامات الاستفهام على الاستخدام الذي تجريه قوات الامن لقنابل الغاز المسيل للدموع. فقد توفيت ابو رحمة صباح يوم السبت بعد أن اصيبت على ما يبدو بتنشق الغاز المسيل للدموع في المظاهرة ضد جدار الفصل قرب بلعين يوم الجمعة.

في جهاز الامن يواصلون التحقيق في ملابسات وفاة احدى سكان بلعين جواهر ابو رحمة يوم السبت. وفي نفس الوقت تتكاثر علامات الاستفهام على الاستخدام الذي تجريه قوات الامن لقنابل الغاز المسيل للدموع. فقد توفيت ابو رحمة صباح يوم السبت بعد أن اصيبت على ما يبدو بتنشق الغاز المسيل للدموع في المظاهرة ضد جدار الفصل قرب بلعين يوم الجمعة.

 

لتفريق المظاهرات يستقبل الجيش الاسرائيلي غاز مسيل للدموع من نوع ؟؟؟، تم تطويره قبل نحو خمسين سنة في بريطانيا وفي الولايات المتحدة، ودخل حيز الاستخدام في جيوش وقوات للشرطة في أماكن عديدة في العالم. ولكن في السنوات الاخيرة طرحت بعد التحقيقات علامات استفهام بشأن مخاطر هذا الغاز، ومعروفة حالات موت جراء تنشق الغاز.

 

في أعقاب وفاة متظاهر فلسطيني، باسم ابو رحمة – شقيق جواهر قبل سنة ونصف السنة، باصابة مباشرة من قنبلة غاز في صدره، يحرص اليوم الجيش الاسرائيلي وحرس الحدود على اطلاق قنابل الغاز الى الاعلى، في قوس واسع. ومع ذلك، فان اطلاق النار يتم بشكل عام من بندقية خاصة تحتوي ست قنابل ويمكن ان تطلقها بوتيرة سريعة. في المكان الذي تسقط فيه القنابل تنشأ سحابة دخانية كبيرة وسميكة من عدة قنابل.

 

"احد العوامل الاساسية المؤثرة على مستوى اصابة غاز الـ CS هو كمية الذرات في الهواء"، يقول د. دانييل ارغو، طبيب اسرائيلي يشارك بانتظام في المظاهرات ضد جدار الفصل ويرشد النشطاء في معالجة الاصابات. "في مثل هذا الحالة كنت أتوقع من الجيش الاسرائيلي ان يقيد الاستخدام لحقنات كبيرة من القنابل في منطقة ضيقة، وهذا ليس الوضع. ليس واضحا اذا كانت هناك تعليمات حول هذا الموضوع".

 

وحسب د. ارغو، ففي الفترة الاخيرة تم تشخيص اصابات متواصلة في العينين، أمراض جلدية وأمراض في القصبات الهوائية، يمكن الربط بينها وبين الاستخدام الكبير للغاز المسيل للدموع. "هناك أنواع مختلفة من الغاز المسيل للدموع الاقل خطورة من الـ CS، وليس واضحا لنا لماذا يصر الجيش الاسرائيلي على مواصلة استخدامه"، قال.

 

وقال مصدر في جهاز الامن ان "دولا غربية عديدة تستخدم بالضبط ذات النوع من الغاز". في الجيش الاسرائيلي واصلوا الادعاء امس بانه على ما يبدو كانت لدى جواهر ابو رحمة مشاكل صحية، سبقت الحدث وأدت الى وفاتها، ودعت السلطات الفلسطينية الى نقل ملفها الطبي الكامل لفحص جهاز الامن.

 

مصدر في الجيش الاسرائيلي يقول ان الغاز المسيل للدموع الذي قيد خدمة قوات الامن "اجتاز كل الفحوصات المهنية المتشددة"، ووصف بانه "سلاح لا يقتل". قواعد الاستخدام للغاز، مثل المسافات المسموح بها، حددت بما يتناسب مع ذلك. كما قال المصدر ان السلاح الطبي أعد فتوى واسعة عن الغاز وتقضي بان "الغاز المسيل للدموع المستخدم في ميدان مفتوح يتناثر بسرعة وتأثيره يمر في غضون بضع دقائق من لحظة التعرض له وهو لا يحتاج الى تدخل طبي".

 

التقرير الطبي من المستشفى في رام الله، الذي فحص ملابسات وفاة جواهر ابو رحمة يقول ان وفاتها سببه انخفاض حاد في اداء أجهزة التنفس بسبب تنشق زائد للغاز المسيل للدموع. هذا ما افاد به امس "هآرتس" شقيقها احمد ابو رحمة. وحسب اقواله، عانت من تسمم أدى الى المس بالرئتين، بالكبد وفي احدى الكليتين. وتبقى لاحمد ثلاثة اخوة آخرون على قيد الحياة: أشرف، الذي اطلق الجيش الاسرائيلي عيار مطاطي عليه، سمير، ابن 43 وأدهم ابن 23.

 

آفي يسسخروف وآخرين

هآرتس 03/04/2010