ترامب وکیم..هل سینجح اللقاء في حل الازمة الکوریة تماما؟

ترامب وکیم..هل سینجح اللقاء في حل الازمة الکوریة تماما؟
الخميس ٠٧ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٣٠ بتوقيت غرينتش

أعلن البيت الأبيض أن قمة الرئیس الامیرکی دونالد ترامب وزعيم كوريا الشماليه كيم جونغ أون ستعقد الثلاثاء القادم في فندق كابيلا بجزيرة سنتوسا الكائنة في سنغافورة في وقت الانظار حول ما يمكن ان يتنخض عن هذا اللقاء الذي وصف بالتاريخي.

العالم - الاميركيتان

يوجد هناك موجة من الترقب بشان القمة التاريخية ونتائجها المحتملة ومدى نجاجها في معالجه الوضع في شبة الجزيرة الكورية بصورة كاملة لكنه يمكن من خلال المواقف التي اتخذها الطرفان خلال الفترة الماضية تقييم مدى احتمال تحقيق هذا الهدف المنشود.

وقدمت كوريا الشمالية مبادرات حسن نية تمهيدا للقمة، مثل إيقاف تجاربها النووية والصاروخية وغلق أبرز منشآتها النووية.

وفي المقابل، منح ترامب النظام في كوريا الشمالية احتراما غير مسبوق في تاريخ الولايات المتحدة، فاستقبل أحد أكبر مستشاري كيم في البيت الأبيض الجمعة الماضية.

وتخلى بصورة غير رسمية عن شعار "أقصى الضغوط"، التي كانت تميز شعار سياسته تجاه كوريا الشمالية.

ويريد ترامب، من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، خلال اجتماعهما المرتقب في سنغافورة، التعهد بنزع سلاح بلاده النووي في إطار زمني محدد.

ونقلت وكالة بلومبرغ يوم الأربعاء، عن مصادر في الإدارة الأمريكية، على دراية بخطط الإعداد لقمة الزعيمين قولهم: إن مساعدي ترامب الذين يعدون لاجتماع القمة، ينصحون الرئيس بعدم تقديم أي تنازلات لكوريا الشمالية.

وقالت الوكالة في نفس الوقت، إن البيت الأبيض يريد تحميل كل المسؤولية عن نجاح أو فشل القمة لبيونغ يانغ. ووفقا لمصادر الوكالة، يعتزم ترامب ترك الاجتماع والخروج منه في أي وقت، بمجرد أن يبدو له أنه لن يؤدي إلى نتيجة إيجابية.

وكتبت صحيفة "الغارديان" البريطانية أن القمة المرتقبة تجمع رجلين، أحدهما قادم من دولة منعزلة (كوريا الشمالية)، كرست جهودها في العقود الأخيرة لتطوير أسلحة نووية والصواريخ، متخلية عن وعود سابقة بالتخلص منها.

وعلى الطرف الآخر من طاولة المفاوضات، ثمة رئيس أميركي متقلب ويرى أن كتابه "فن الصفقة" أفضل مرشد له في العمل.

وتضرب الصحيفة مثلا على تقلب ترامب، إذ بعدما تحدث عن عقد القمة ألغاها وهدد النظام الكوري الشمالي بمواجهة مصير النظام الليبي، ثم تراجع وأعلن عقد القمة في موعدها.

وذهب أبعد من ذلك، إذ استقبل أحد أكبر مستشاري كيم في البيت الأبيض الجمعة الماضية وتسلم منه رسالة كيم جونغ أون.

تضيف الصحيفة أنه حتى في حال انعقاد القمة فإن التوقعات ستكون محدودة وأنه في حال لم يحدث أي تقدم في مجال نزع الأسلحة النووية من بيونغ يانغ، فإن القمة ستعتبر فاشلة.

وأشارت ان ترامب أقر بأن نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية لن يتم في اجتماع واحد، بل عبر عملية مطولة تشمل عقد لقاءات متتالية.

ومن المرجح أن يستغرق تفكيك الترسانة الكورية الشمالية بالكامل وتدمير الصواريخ والبنية التحتية لهذه الأسلحة 10 سنوات، وفق ما يقول خبراء.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن إحداث تقدم في القمة يتطلب من الرئيس الأميركي تقديم تنازلات مؤلمة مثل ضمانات أمنية، كأن يتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم الهجوم على كوريا الشمالية والحد من المناورات العسكرية مع كوريا الجنوبية واليابان.

ونقلت الصحيفة عن روبرت جالوتشي، الذي قاد المفاوضات مع الكوريين الشماليين في إدارة الرئيس الأميركي، بيل كلينتون، أن الإعلان التفصيلي عن نزع السلاح النووي هو أساس نجاح أو فشل ترامب في سنغافورة.

وقالت سوزان ديماجيو ، مديرة مؤسسة نيو أميركا، التي شارك في مفاوضات سابقة مع كوريا الشمالية إن أحد مفاتيح نجاح المفاوضات هو اعتماد المفتشين الدوليين وسيلة للتأكد من نزع سلاح كوريا الشمالية.

وقالت الصحيفة ان ما قد يفجر القمة هو، أن تطلب الولايات المتحدة إجراء جرد كامل لبرنامج بيونغ يانغ النووي، المعلن وغير المعلن عنه، وهو ما أدى إلى فشل محاولات سابقة.

وفي هذا السياق رأى وزير خارجية ​سنغافورة​ فيفيان بالاكريشنان قبيل زيارته إلى بيونغ يانغ بدعوة من نظيره الكوري الشمالي ري يونغ هو أنّ "القمة الأميركية الكورية الشمالية غير كافية لحلّ الوضع بشكل كامل في شبه الجزيرة الكورية".

محمد امين الجرجاني

6