سفير ايران لدى بيروت..

ايران تتعرض لهجمات بسبب احتضانها قضية فلسطين والمقاومة

ايران تتعرض لهجمات بسبب احتضانها قضية فلسطين والمقاومة
الجمعة ٠٨ يونيو ٢٠١٨ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

شدد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان محمد فتحعلي، على أن يوم القدس هو يوم تقرير مصير الشعوب المستضعفة التي تعاني من هيمنة الجبابرة المستكبرين وفي طليعتها الشعب الفلسطيني الذي يعاني ظلم الاحتلال الصهيوني وعنصريته.

العالم - ايران

واضاف إنه كلما اقتربنا من طريق تحرير فلسطين كلما ازدادت المؤامرات وحيكت الفتن بين أبناء الأمة الواحدة لحرفها وصرفها عن عدوها الأساس الذي يتربص بها لتنشغل بنفسها عما يُراد لها من ذل واستعباد تفرضه إرادة الاستكبار الأميركي الصهيوني.

جاء ذلك في كلمة له خلال حفل إفطار أقامته السفارة الإيرانية ببيروت لمناسبة يوم القدس العالمي حضره وزير الدولة في حكومة تصريف الأعمال نقولا تويني ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري ونواب ووزراء حاليون وسابقون وممثلون عن قوي وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية وفلسطينية وشخصيات ديبلوماسية وإجتماعية وإعلامية.

وحيّا فتحعلي الجهاد البطولي للشعب الفلسطيني الذي يتحمل ما يتحمل من الظلم والاعتداءات والاعتقالات وانتهاك حقوق الإنسان. معتبراً أن كل خطوة من خطوات المتظاهرين المنتفضين وجهادهم ستخلد في التاريخ؛ لجهاد شعب حرّ أبيّ يواجه الاحتلال الصهيوني في ظروف صعبة وفي ظل انحياز وصمت المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان عن كل جرائم العدو وانتهاكاته.

وشدد على أن قضية فلسطين هي قضية كل الموحدين والمؤمنين والأحرار في هذا العالم؛ وهي بالنسبة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أمر بنيوي أساسي ناشئ من الاعتقاد الإسلامي والقيم الإنسانية.

وجدّد فتحعلي التأكيد على أننا في الجمهورية الإسلامية الإيرانية وفي ظل القيادة الحكيمة للولي القائد آية الله خامنئي دام ظله الشريف وحكومة فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني، ندعم هذه القضية لأنها قضية مبدئية وعقائدية ينبغي متابعتها؛ وما الهجمات الشرسة التي تشهدها الجمهورية الإسلامية ومحاربتها إلا ّ لاحتضانها القضية الفلسطينية وجميع حركات المقاومة ضد العدو الصهيوني والتي ستبقي داعمة لها لترسيخ نهج المقاومة وتحقيق الانتصار وتحرير فلسطين؛ كل فلسطين؛ من النهر إلى البحر من براثن الاحتلال الصهيوني. 

وعلى مشارف نهاية مهامه الديبلوماسية في لبنان، توجه فتحعلي إلى الشعب اللبناني بالقول بلغة القلب والعاطفة والوجدان بعيدًا عن الرسميات والبروتوكولات، إنه من الصعب على المرء أن يقف موقف الوداع لأعزاء من وطن شقيق يتعلق الإنسان به وبأناسه الطيبين؛ قضي فيه شطرًا من العمر مشاركاً الأفراح والأتراح. فلبنان هذا المكون الفريد من نوعه في جغرافيته وموقعه وتاريخه القديم والحديث الحافل بالأحداث؛ المتنوع الثقافة والحضارة والدين؛ الغني بإنسانه الذي جاب البحار والقفار طلبًا لعلم أو رزق أو ناشرًا لكليهما عصيًا علي التطويع والهيمنة؛ عزيز الكرامة والعنفوان؛ متمردًا علي القهر والحرمان؛ منتفضًا كالمارد رغم سنوات عجاف طوال من الظلم التاريخي والمستمر لكيان العدوان الكيان الصهوني ؛ ورادًا كيدها وعدوانها ومسجلا ً بأحرف من نور أعظم نصر علي أعتي قوة متجبرة في المنطقة في أيار عام 2000 ليعود ويسجل بتلاحم أبنائه وصمود إنسانه وبطولة مقاوميه التي عز لها النظير وسيخلدها التاريخ لإنتصار إلهي عظيم سجل بالدم والروح والعز والكرامة في تموز عام 2006 ومن ثم نصرًا مؤزرًا علي القوي التكفيرية والإرهابية. وطن كهذا الوطن وشعب كهذا الشعب كيف للمرء أن لا يحبه ويحترمه ويحني الهامات إجلالا ً لعظمة انتصاره؛ شعب أضحي للكرامة والعزة عنوانا وللوعد والصدق والشرف ميزانا. 

وأعرب فتحعلي عن إعتزازه بأدائه لمهامه الدبلوماسية في هذا الوطن العزيز الذي نكن له في الجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة ً وشعبًا كل معاني الحب والتقدير والإعتزاز. قائلاً إنني سأترك لبنان ورسالتي إليه أن وحدتكم هي سر إنتصاركم؛ وتنوعكم الطائفي مصدر غني وتنوع وحضارة ليكون لبنان عنواناً دائمًا للحضارة والمقاومة والتطور والإزدهار.

2