فيديو؛ والدة الشهيدة "رزان" على خطاها في إسعاف جرحى غزة

السبت ٠٩ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

تزامنا مع ذكرى يوم القدس العالمي، أصرت الفلسطينية “صابرين النجار” (45 عامًا) ان تسير على خطى ابنتها الشهيدة المسعفة رزان النجار في تقديم الإسعافات الأولية لجرحى مسيرات “العودة” الفلسطينية على الحدود الشرقية لمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة فارتدت لباس ابنتها الملطخ بالدماء وبدات باسعاف المصابين.

العالم- فلسطين 

وبلباس ابنتها الأبيض الملطخ بدمائها التي هدرها الجيش الإسرائيلي برصاصة في الصدر، أهمت “النجار” لمداواة المتظاهرين السلميين الذين يتم استهدافهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية.

واستشهدت رزان النجار (21 عاما)، يوم الجمعة الماضي، بعد أن أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الرصاص عليها شرقي قطاع غزة، بينما كانت مرتدية لباس المسعفين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وكانت “رزان” تعمل على إسعاف المصابين بالرصاص الإسرائيلي ميدانيًا قرب حدود غزة مع فلسطين المحتلة، منذ بداية مسيرة “العودة”، في 30 مارس/ آذار الماضي.

وأثار استشهاد النجار موجة استنكار فلسطينية وعالمية واسعة، وسط قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بالاستخدام المفرط للقوة في مواجهة المدنيين الفلسطينيين.

وقالت صابرين النجار، أثناء تواجدها في الخيام الطبية المتواجدة بالقرب من الحدود الشرقية لمدينة خانيونس: “جئت اليوم لاستكمال طريق ابنتي رزان في العمل الإنساني وتقديم العلاج للمصابين”.

وأضافت: “رسالة رزان كانت إنسانية وستظل، وأنا على خطها ما حييت”.

ولفتت إلى أنها بصدد استكمال مشوار ابنتها حتى آخر يوم في مسيرات “العودة”.

وتابعت: “أدركت اليوم لماذا كانت رزان متمسكة في هذا العمل، فهو إنساني بالدرجة الأولى لخدمة الناس والمصابين”.

وفي آخر جمعة من شهر رمضان المبارك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، استشهاد أربعة فلسطينيين، بينهم طفل، وإصابة 618 آخرين، برصاص الجيش الإسرائيلي، قرب السياج الأمني الفاصل بين شرقي قطاع غزة وفلسطين المحتلة خلال مشاركتهم بمسيرات “العودة” على الحدود الشرقية لقطاع غزة إحياء ليوم القدس العالمي.

ومنذ ظهر الجمعة، توافد الآلاف من الفلسطينيين، نحو مخيمات “العودة”، للمشاركة، بالجمعة الحادية عشر من مسيرات العودة وكسر الحصار تحت اسم “مليونية القدس″، وذلك إحياء ليوم القدس العالمي في الذكرى الـ51 للنكسة (حرب يونيو/ حزيران 1967).

114