ردود افعال على لاجئ كردي ارتكب جريمة بألمانيا وفر إلى العراق!...هذه قصته!

ردود افعال على لاجئ كردي ارتكب جريمة بألمانيا وفر إلى العراق!...هذه قصته!
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

لا خاطف لأضواء المناخات الحزينة بألمانيا منذ يومين، بحسب ما يتضح من الوارد بمواقع وسائلها الإعلامية، أكثر من جريمة مزدوجة النتائج الدموية.

العالم - حوادث  

  وضحيتها مراهقة ألمانية يهودية، خنقها لاجئ كردي ، ثم رمى جثتها كما الدجاجة المنتوفة، بعد أن اغتصبها هو ولاجئ آخر، كردي من تركيا.

جثة شبه متعفنة وعليها آثار خنق واضح

التركي عمره 35 ولم يرد اسمه بعد في بيانات الشرطة التي اعتقلته مساء اليوم الذي عثروا فيه على جثتها، أي الأربعاء الماضي، اشتباهاً بمشاركته في اغتصاب وقتل Susanna Maria Feldman والتي اختفت في 22 مايو الماضي من منزل عائلتها في مدينة Mainz القريبة بالغرب الألماني 32 كيلومتراً من فرانكفورت.

من الجديد أن البحث المرير عن البالغة 14 سنة استمر أسبوعين، وانتهى بمعلومات ألمت بها الشرطة من لاجئ آخر عمره 13 ويقيم في مدينة «ماينتس» بمركز للاجئين، كان يقيم فيه المشتبه الأول باغتصابها وقتلها.

وهو كردي، عمره 20 سنة واسمه علي بشار، فمضى رجال الشرطة، ومعهم الطفل اللاجئ وذووه، إلى حيث دلهم عليها، وبين أشجار موقع ريفي تشقه سكة حديد في ضاحية من مدينة Wiesbaden القريبة بدورها 16 كيلومتراً من حيث تقيم عائلتها، وجدوها جثة شبه متعفنة، وهالكة عليها آثار خنق واضح.

وفي اليوم التالي فر وعائلته إلى اسطنبول وأربيل

وأسرعت الشرطة مساء اليوم نفسه لاعتقال بشار أيضاً، لكن رجالها اكتشفوا أنه غادر ألمانيا مع عائلته المكونة من أبويه وإخوته الخمسة يوم الجمعة الماضي..

استقلوا طائرة من مطار مدينة Düsseldorf إلى نظيره باسطنبول.

وفي اليوم التالي غادروا إلى أربيل في الشمال العراقي، وفق ما جاءت به في وسائل إعلام ألمانية عدة، خصوصاً صحيفة Bild التي غطت معظم موقعها بالصورة أدناه، ومعها عنوان من كلمتين: «هذا الفشل.. هذه الجريمة» وبينهما صورة للمغتصب القاتل، وثانية لضحيته سوزانا ومكان العثور على جثتها.

من المعلومات عن الفار في العراق، أنه وصل لاجئاً مع عائلته في أكتوبر 2015 إلى ألمانيا، وخلال أقل من 3 سنوات ضمته الشرطة إلى ملف الخطرين اجتماعياً.

وفيه أنها سبق وحققت معه لتسببه ببعض المشاجرات وقيامه ببعض السرقات، وفي إحداها لوّح بسكين استخدمه ضد أحدهم في مارس الماضي.

أما القتيلة، فكانت تعرفه، إلا أنها كانت تميل بصداقتها إلى شقيقه الأصغر سناً منه، لكن الشقيق لم يكن يبادلها الميل نفسه.

«هل لا زلت تنامين جيداً»؟

ويبدو أن علي بشار دعاها لأمر ما يوم اختفائها، فوثقت به بسبب معرفتها بعائلته أيضاً، لكنها أخطأت بالحساب ووقعت بفخ قاتل، جعل الحزب الألماني الأكثر معاداة للمهاجرين اللاجئين.

وهو المعروف بأحرف AFD اختصاراً لاسمه Alternative für Deutschland أي «البديل لألمانيا» يستغل الجريمة ضد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل «المشرعة أبواب ألمانيا للاجئين» وهي أكثر عبارة يكررها عليها في كل مناسبة.

و أطلق الحزب سلسلة تغريدات في حسابه «التويتري» استغلالاً منه للاغتصاب والخنق.

واعتبر الجريمة «دليلاً واضحاً على فشل أنجيلا ميركل» واتهمها في تغريدة أخرى بأنها «جاءت بمليون لاجئ وأسكنتهم في البلاد من دون أبسط تدقيق» كما نشر في الحساب، وهو باسم @AFD ويتابعه فيه 118 ألفاً من التويتريين، صورة لسوزانا،وتحتها وجّه سؤالاً للمستشارة:

«هل لا زلت تنامين جيداً»؟

إلا أنه سحب الصورة وأبقى على صورة قاتلها التي تعهدت الشرطة بمطاردته لتحاكمه في ألمانيا على ما عقوبته المؤبد.

120-2