اسماعيل هنية يدعو لتسيير المزيد من القوافل لغزة

الثلاثاء ٠٤ يناير ٢٠١١ - ١١:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن القوافل العالمية التي تأتي من جميع أنحاء العالم لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، تعزز من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتفضح عدوانية الاحتلال التي تمارس ضد الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص، وتعمل على خلخلة الحصار وإضعافه، داعياً أحرار العالم إلى تدشين المزيد من القوافل والأساطيل براً وبحراً، حتى يتم إنهاء هذه المأساة التاريخية.

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أن القوافل العالمية التي تأتي من جميع أنحاء العالم لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، تعزز من صمود الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه، وتفضح عدوانية الاحتلال التي تمارس ضد الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص، وتعمل على خلخلة الحصار وإضعافه، داعياً أحرار العالم إلى تدشين المزيد من القوافل والأساطيل براً وبحراً، حتى يتم إنهاء هذه المأساة التاريخية.

وقال هنية خلال استقبال قافلة (آسيا1) في مقر مجلس الوزراء الفلسطيني في غزة، امس الثلاثاء: "إنه لا أحد يستطيع أن يقلل من أهمية هذه القوافل، فحتى (إسرائيل) لا تستطيع الوقوف أمام هذا المطلب البشري لإنهاء هذه المعاناة اللاإنسانية".

وأوضح رئيس الوزراء أن هذه القافلة تميزت بعدة أمور عن غيرها من القوافل التي قدمت لكسر الحصار عن قطاع غزة، أهمها أنها تكونت من العديد من الدول الآسيوية الصديقة للشعب الفلسطيني وهذه المشاركة الواسعة تعني أن هذه القافلة محط اهتمام ورعاية من هذه الدول رسمياً أو شعبياً، وأضاف: "هذه القافلة تتكون من شرائح عمرية متعددة فمنها الأطفال والنساء والرجال والشيوخ، وتمثل أطراً نقابية وثقافية وجمعيات مناصرة للمظلومين وهذه ميزة أخرى أيضاً لهذه القافلة".

وبيّن أيضاً أن هذه القافلة قد تميزت بطول المسافة والفترة الزمنية التي قطعتها من أجل الوصول إلى غزة، فضلاً عن أنها تميزت بالصبر الطويل من أجل الوصول إلى تحقيق الهدف والوصول إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها وهذا الصبر قد أثمر وحقق أهدافه.

وتابع: "نحن نرحب بكل من وصل عبر هذه القافلة ونحيي الذين لم يتمكنوا من الوصول"، معرباً عن أسفه للقرار المصري الذي منع هؤلاء من الوصول إلى غزة للتضامن مع سكانها.

وأكمل بالقول: "إن شعبنا في غزة هو سعيد بكم وبزيارتكم ووجودكم على أرض غزة، ولقد تابعنا هذه القافلة حتى وصلت إلى معبر رفح، ورأينا مشاعرهم الفياضة والحب الكبير الذي ظهر من أعضاء هذه القافلة لحظة وصولهم".

ونوه إلى أن لهذه القافلة إيجابيات كبيرة جداً على صعيد الحصار، وقال: " ولعلنا تابعنا تداعيات ونتائج أسطول الحرية وما صاحبها من جريمة صهيونية، ولكن جميع القوافل والأساطيل أدت نتائج طيبة على صعيد الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال فرضت هذا الحصار بهدف تحطيم المعنويات وإنهاء المقاومة الفلسطينية ودفع سكان القطاع للتنازل عن ثوابته، مؤكداً أن "إرادتنا لا تزال قوية وأننا لن نتنازل أو نفرط في هذه الثوابت".

وقال إن:" التهديدات التي تطلقها سلطات الاحتلال بشن حرب جديدة على قطاع غزة، لا تخيفنا بعد توكلنا على الله وثم على الشعب الفلسطيني الصامد وأحرار العالم الذين يساندون القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية الباسلة"، داعياً إلى استمرار تدشين هذه القوافل وإطلاقها إلى قطاع غزة لكسر الحصار "ولكم علينا الصمود والثبات وعدم التراجع ولنا عليكم النصرة والتأييد والدعاء والدعم حتى تحرير فلسطين والقدس".

بدوره، قال رئيس القافلة "آسيا1" فيروز ميسيبرولا من الهند: "بالنسبة لنا في القافلة فإنه من الأحلام التي كانت تراودنا هي الالتقاء برئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في سوريا، وبالشعب الفلسطيني في قطاع غزة".

وأوضح أن المشاركين في القافلة قطعوا عدة آلاف من الكيلومترات للوصول إلى غزة، "ولا بأس علينا في أن نقطع أضعاف هذه المسافات إذا كنا في النهاية سنلتقي بشعب الصمود والمقاومة الشعب الفلسطيني".

وبيّن أن أهداف رحلتهم السياسية تتمثل في الإصرار والعزم على تحرير فلسطين وفك الحصار عن غزة، مشيراً إلى أن المشاركين في هذه القافلة يعتبرون أنفسهم جزءاً من الحركة العالمية المتسعة والمطالبة بقطع العلاقات مع (إسرائيل)، "ونتطلع لاتحاد شعوب آسيا ضد الهيمنة الغربية والإمبريالية".

وأشار إلى أن الآلاف والملايين من أحرار العالم يحلمون بأن يصلوا إلى أرض الرباط غزة، مؤكداً عزمهم تسيير المزيد من القوافل حتى كسر الحصار الإسرائيلي.

وأضاف: "في هذا اليوم أبناء الرسالات والرسل والمحبة كلهم يلتقون في هذه الأرض معكم أيها الأحرار، وإن تحرير فلسطين هو عملية لتحرير شعوب العالم من الهيمنة والطغيان الإمبريالي، وإنني أستطيع أن أرى ذلك اليوم الذي تحرر فيه أرض فلسطين المباركة وعندها سأكون معكم، فهذه هي رسالة الديانات السماوية وهي رسالة المسجد الأقصى".

ومضى السيد "فيروز" بالقول: "نقول إن المقاومة والمحاولات المستمرة لتحرير فلسطين هي نفسها التي تؤدي إلى تحرير بلدان العالم من الهيمنة والسيطرة الغربية".

الى ذلك أكد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي في كلمة للفصائل الفلسطينية، على استعداد الفصائل تقديم المزيد من التضحيات، وتمسكها بخيار المقاومة والجهاد ضد ممارسات دولة الاحتلال، وقال: "ندرك أن هذه معركة طويلة ممتدة ولا يمكن أن تنتهي في سنة أو سنوات أو جولة أو جولتين وفي كل مرة نستخلص العبر لنكون أكثر صلابة وإيماناً بعدالة القضية الفلسطينية التي ندافع عنها ومن أجلها".


وتوقع الهندي أن تكون (إسرائيل) في المواجهات القادمة أكثر دموية وعنفاً، وقال: "ولكن المهم أننا تعودنا على هذه الجرائم حتى أصبحت لا تشكل ألماً كبيراً علينا"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني في غزة رغم الحصار والقصف أصبح أكثر إصراراً وقوة ومواصلة على طريق الجهاد والمقاومة.

وقال موجهاً حديثه إلى أعضاء القافلة: "لقد ذكرتكم بأنكم قد تعلمتم من أهل غزة الصمود والصبر ونحن نقول إنكم ظهرنا وسندنا في هذه المعركة التي نخوضها ضد (إسرائيل)".

وتابع: "نحن نتعلم الكثير من العبر والمعاني من الأطفال والنساء والشيوخ الذين خرجوا يهتفون أنهم مع أهل غزة ولنصرة القدس الشريف"، موضحاً أن دولة الاحتلال "التي كانت تردع كل المنطقة أصبحت مختلفة اليوم ولم تعد تردع طفلاً فلسطينياً، وعصر الحروب الخاطفة والتي تحقق النصر الذي لا جدال فيه قد انتهى، لأن (إسرائيل) أصبحت اليوم من الممكن أن يتم دفعها خطوة إلى الخلف".

أما منسق القافلة الشيخ يوسف عباس، فأوضح أن أعضاء القافلة يشعرون منذ وطأت أقدامهم هذه الأرض بروح العزة والكرامة، مشيراً إلى أن هذه البقعة الصغيرة من العالم –غزة- أصبحت اليوم تشع نوراً إلى العالم كله.

وقال: "رغم كل محاولات العدو في محاربة المستوى الفكري والعقائدي، فإن قضية فلسطين تواجه كل هذه المحاولات وهي القضية الجامعة، ونأمل أن نكون قد أرسلنا رسالة تقول إن الأمة اليوم موحدة عندما تريد أن نواجه الظلم والاعتداء"، آملاً أن يكون حجم المساعدات المتواضعة التي قدمتها القافلة أن تكون شيئاً صغيراً في مقابل ما يقدمه هذا الشعب من صمود وعطاء فأنتم قادة هذه الأمة".

وكانت السلطات المصرية قد منعت 34 شخصاً من قافلة آسيا1 من السماح لهم بالدخول إلى قطاع غزة، منهم 20 إيرانياً و6 أردنيين و8 من بلدان آسيوية مختلفة.