مراسل العالم وحصار النصرة...واخواتها

مراسل العالم وحصار النصرة...واخواتها
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٨:٤٩ بتوقيت غرينتش

شمال مدينة ادلب الفوعة وكفريا بلدتان سوريتان تدفعان ثمنا ً غاليا ً منذ بداية الحرب على سوريا. أكثر من 2800 شهيد وأربعون هجوما ً من مختلف فصائل المسلحين والارهابيين من النصرة و من يدور في فلكها كان آخرها هجوم النصرة و ملحقاتها صباح الأحد.

العالم-سوريا

حصار يدفع أهل البلدتين ثمنه يوميا ً. قنص وقصف ومحاولات تسلل للمسلحين.

جميل الشيخ مراسل قناة العالم ابن الفوعة كان هناك منذ بداية الحصار في الشهر الرابع لعام 2015 و رغم التهديدات استمر في عمله مع أهلها المحاصرين و بامكانات متواضعة جدا ً.

مراسل و مصور ويقوم بالمونتاج بنفسه وهو مهندس كمبيوتر. أهم ما يميزه قدرته على تحمل ظروف العمل الشاقة وعدم وجود التيار الكهربائي ومخاطر ارسال التقرير لعدم وجود تغطية شبكة المحمول ما يضطره إلى الذهاب إلى خط الجبهة والامامي مع المسلحين لارسال التقرير عسى ولعل يستطيع هناك التقاط اشارة المحمول حيث تتوفر التغطية أو يصعد بناية عالية في البلدة لالتقاط الاشارة وفي ذلك مخاطر كثيرة ومنها تعرضه للقنص من قبل المجموعات الارهابية.

جميل الشيخ مراسل قناة العالم فقد أباه وأخاه في يوم واحد في هجوم للمسلحين عام 2016. الأب في سقوط صاروخ على منزله حيث كان يدعو لأبنه الذي كان يتصدى لهجوم المسلحين.

رغم كل الألم الإ أنه تجده هادئاً راضياً، واثقا ً بأن ما يقوم به من عمل وهو الوحيد في هذه المنطقة، يسلط الضوء على جانب من الصمود الاسطوري لبلدتين مظلومتين في بحر من المسلحين و الارهابيين من شتى بقاع الأرض.

محمود غريب