حركة فتح ومسيرات العودة

حركة فتح ومسيرات العودة
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٤٥ بتوقيت غرينتش

في خطوة أثارت دهشة الفصائل الفلسطينية، أعلنت حركة فتح أنها لن تشارك في مسيرات العودة بقطاع غزة وفي هذا الصدد قال القيادي في حركة فتح والمتحدث بإسمها عاطف أبو سيف: مسيرات العودة بالنسبة لنا إنتهت في 15 مايو والذي وافق الذكرى 70 للنكبة.

العالم - فلسطين

وبرر أبوسيف عدم مشاركة حركة فتح في مسيرات العودة بمنع إنحرافها عن إتجاهها الذي إنطلقت من أجله، قائلاً: من الخطر أن يصار إلى خطف هذه الفعاليات بإتجاهات غير تلك التي أطلقت وفقها، حسب تعبيره.

وأضاف: نحن في فتح نظن أنه يصار إلى تجيير مسيرات العودة بإتجاه أجندات خاصة وضيقة تتعلق بأوضاع قطاع غزة الأمر الذي نرفضه جملة وتفصيلا لأن المقصود كان حق العودة وإفشال كل المخططات التصفوية التي تستهدف القضية الوطنية الفلسطينية.

وشدد المتحدث بإسم حركة فتح على المقاومة السلمية بدل المقاومة المسلحة لإسترداد الأراضي الفلسطينية من المحتلين الصهاينه، مضيفاً: فتح ترى ضرورة البحث عن تطوير المقاومة السلمية وهو ما يحتاج إلى كل القوى الوطنية والإسلامية.  اللجنة العليا لمسيرات العودة تشكلت بقرار من الفصائل ونحن في فتح مشاركون فيها وأسست لكي تدير الفعاليات من 30 مارس وحتى 15 مايو وحينها إنتهت.

ويؤكد القائمون على مسيرات العودة أن هناك فتوراً سياسياً وتنظيمياً لحركة فتح في هذه المسيرات الشعبية وأن حضور الحركة فيها يتضائل شيئاً فشيئاً.

وإكتفت حركة فتح بإصدار عدة البيانات للترحيب بإنطلاق مسيرات العودة في ظل غياب قيادات الحركة المعروفة في غزة عن أي مشاركة سياسية أو ميدانية حقيقية، إضافةً إلى أن الحركة لم تتعاون في تسيير المواصلات أو دعوة المواطنين إلى المشاركة في المسيرات.

ويؤكد بعض من مسؤولي مسيرات العودة أن حضور حركة فتح في المسيرات ضعيف للغاية.

وبعد يوم واحد من إعلانها إنهاء المسيرات بغزة، سارعت حركة فتح لتبني عدد من الشهداء الذين إرتقوا في أحداث العودة التي إندلعت بعد إنسحاب فتح من المسيرات.

وحركة فتح في الضفة الغربية التي تسيطر عليها فإن فعاليات مسيرات العودة لم تشهد المأمول منها وهو المشاركة بقوة في تلك الفعاليات كما يجري في قطاع غزة المحاصر وهو يعبّر بلاشك عن رفض الحركة والسلطة الفلسطينية للمسيرات.

وتشير التقارير إلى إعتقال أجهزة أمن السلطة في قلقيلية لنشطاء قبل إنطلاق مسيرات يوم النكبة التي إندلعت في 14 أيار/مايو وجرى إجبارهم على توقيع تعهدات بعدم المشاركة.

وفي تصريح كاشف عن معارضة حركة فتح لمسيرات العودة، قال القيادي في الحركة إبراهيم أبو النجا إن حركته تحرص بعدم توجيه الشبان نحو مناطق يسهل فيها قتلهم، مضيفاً: "نحن نريد أن نحافظ على شبابنا".

وكانت مسيرة العودة الكبرى انطلقت في 30 مارس الماضي بمشاركة شعبية وفصائلية واسعة في قطاع غزة، بهدف لفت أنظار العالم إلى حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم التي هجروا منها عام 1948، وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، وأقامت اللجنة التنسيقية لتلك المسيرة تجمعات دائمة لها في 5 مناطقحدودية على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل.

القيادي في حركة فتح يحيى رباح برر في حديث مع "المونيتور" انتهاء مشاركة حركته في مسيرة العودة إلى قيام فصائل فلسطينية في مقدمتها حركة حماس باستخدام تلك المسيرة لأهداف غير تلك التي انطلقت من أجلها وألصقت بها هدف كسرالحصارعن قطاع غزة حسب تعبيره.

من جانبه، اعتبر الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم في حديث مع "المونيتور" انسحاب حركة فتح من تلك المسيرة بالأمر المؤسف والمخالف للإجماع الوطني الفلسطيني الداعم والمشارك في مسيرة العودة، متمنياً أن تتراجع حركة فتح عن انسحابها وتعود إلى الاجماع الوطني.

وأكد قاسم أن حركة حماس وباقي الفصائل الفلسطينية الأخرى ستواصل مسيرة العودة حتى تحقيق أهدافها على الرغم من انسحاب حركة فتح، مشيراً إلى أن المسيرة أعادت الاعتبار للحق الفلسطيني بالعودة إلى الأماكن التي هجر منها رغم كل محاولات طمس ذلك الحق بالقرارات الأمريكية والسلوك التفاوضي للسلطة الفلسطينية مع إسرائيل على مدار سنوات سابقة.

214

تصنيف :