مصر تستقبل آبي أحمد وتعلن التوافق مع إثيوبيا

مصر تستقبل آبي أحمد وتعلن التوافق مع إثيوبيا
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ١٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توافق مع رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد على احترام حق التنمية دون مساس بحقوق الطرف الآخر، أثناء مناقشة تطورات موقف سد النهضة الإثيوبي.

العالم- مصر

جاء ذلك في بيان للرئاسة المصرية عقب اللقاء الأول بين السيسي وآبي أحمد الذي وصل إلى القاهرة مساء أمس السبت في زيارة تستغرق يومين.

وقال البيان إن السيسي عقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس الوزراء الإثيوبي، تناولت القضايا ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتناولت المباحثات -بحسب البيان- تطورات موقف سد النهضة، حيث توافق الرئيسان على تبنى رؤية مشتركة بين الدولتين قائمة على احترام حق كل منهما في تحقيق التنمية دون المساس بحقوق الطرف الآخر.

وذكر البيان أن السيسي وآبي أحمد أشارا إلى "توافر الإرادتين السياسية والشعبية للتوسع بآفاق العلاقات بين البلدين لتشمل كافة المجالات، لا سيما على الصعيدين السياسي والاقتصادي".
 
وتعد هذه الزيارة هي الأولى التي يجريها رئيس الوزراء الإثيوبي إلى القاهرة منذ توليه منصبه مطلع أبريل/نيسان الماضي.

يشار إلى أن أول لقاء بين آبي أحمد ومسؤولين مصريين منذ توليه منصبه جرى على هامش اجتماع شهدته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا منتصف مايو/أيار الماضي، بحضور وزراء إثيوبيين ومصريين وسودانيين، لبحث القضايا العالقة في مفاوضات سد النهضة.

وأجرى آبي أحمد مباحثات مع القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، حول سبل تعزيز العلاقات واستكمال عملية بناء الثقة.

وتأتي الزيارة الإثيوبية في ظل قلق مصري بالغ وفق مراقبين من تداعيات سد النهضة وأن تكون لسرعة ملء خزانه آثار سلبية، خشية أن يقلل من حصة مصر من نهر النيل (55.5 مليار متر مكعب سنويا)، مصدر المياه الرئيسي في البلاد.

وتقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

ودخلت مصر وإثيوبيا بالإضافة إلى السودان مفاوضات بشأن بناء السد، غير أنها تعثرت مرارا جراء خلافات حول سعة تخزين السد، وعدد سنوات عملية ملء المياه.