مصر ترفع درجة التأهب الأمني عشية عيد الاقباط

الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠١١ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

تشهد مصر حالة غير مسبوقة من التشديد الأمني تحسبا لأي عمليات إرهابية أخرى قد تشهدها خلال احتفالات الأقباط المصريين بعيد الميلاد والذي يوافق يومغد الخميس وفقا لتقويم الكنائس الشرقية.ونقلا عن شبكة "التوافق" الاخبارية اليوم الاربعاء، قامت السلطات المصرية بتشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن حول كل الكنائس المصرية ومنعت تواجد أي سيارة في محيط أي كنيسة ووضعت الحواجز والمتاريس.وقامتبغلق أغلب الشوارع التي تتواجد فيها الكنائس وتم منع السيارات من المرور فيها ولكنها سمحت للمشاة بالسير أمام الكنائس،وإن كانت قد منحت رجال الأمن تصريحا بتفتيش أي من الما

تشهد مصر حالة غير مسبوقة من التشديد الأمني تحسبا لأي عمليات إرهابية أخرى قد تشهدها خلال احتفالات الأقباط المصريين بعيد الميلاد والذي يوافق يوم غد الخميس وفقا لتقويم الكنائس الشرقية.

ونقلا عن شبكة "التوافق" الاخبارية اليوم الاربعاء، قامت السلطات المصرية بتشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن حول كل الكنائس المصرية ومنعت تواجد أي سيارة في محيط أي كنيسة ووضعت الحواجز والمتاريس.

وقامت بغلق أغلب الشوارع التي تتواجد فيها الكنائس وتم منع السيارات من المرور فيها ولكنها سمحت للمشاة بالسير أمام الكنائس، وإن كانت قد منحت رجال الأمن تصريحا بتفتيش أي من المارة واستجوابهم منعا لحدوث أي طارق يهدد أمن الكنائس .

وعلم مراسل التوافق بالقاهرة أنه تم تعزيز انتشار الأمن في مراكز المراقبة امام المباني الدينية، وإلغاء إجازات العديد من رجال الشرطة، كما تم تشديد اجراءات المراقبة في الموانئ والمطارات بعد هذا الحادث الذي اشير في مصر الى ان انه من تدبير تنظيم القاعدة، لكن حتى الآن لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن هذه المجزرة.

من ناحية أخرى، أكد البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية انه ينوي رغم كل شيء اقامة قداس عيد الميلاد مثل كل عام.

ونقلت عنه " صحيفة الأهرام المصرية اليومية"، قوله: "ان الارهاب لن يمنعني من الاحتفال بميلاد السيد المسيح".

ودعا الاقباط الى الهدوء وقال "ليس معنى اننا نحزن على اولادنا الذين استشهدوا الا نتصرف بحكمة".

واعرب البابا شنوده الثالث في تصريحاته التي نقلها التلفزيون ووكالة الانباء الحكوميين عن اسفه لبعض المظاهر التي واكبت تظاهرات الاحتجاج اثر اعتداء الاسكندرية.

وقال ان الشعارات التي استخدمها البعض انتهكت كافة القيم , وحاول البعض استخدام العنف الذي هو ليس من اساليبنا بتاتا".

واتهم بعض الاشخاص الذين قال انهم لا ينتمون الى الطائفة القبطية بالضلوع في هذه السلوكيات، دون ان يحددهم.

ودعا البابا شنوده في تصريحاته الدولة المصرية الى ان تاخذ في الاعتبار مطالب الاقباط الذين قال انهم يتعرضون الى العنف ويعانون التمييز ولا سيما بالنسبة لبناء الكنائس.

وقال انه "اذا رات الدولة ان القانون لا ينصف البعض فان عليها تغييره او سن قانون آخر".

ويحتفل المسيحيون الاقباط بعيد الميلاد في السابع من كانون الثاني/يناير لكن الاحتفالات تبدا الخميس بقداس منتصف الليل التقليدي , ويصادف العيد القبطي هذا العام يوم صلاة الجمعة لدى المسلمين.

واضافة الى مخاطر الاعتداءات تخشى السلطات وقوع صدامات جديدة مع المتظاهرين المسيحيين او وقوع حوادث بين مسيحيين ومسلمين.

وادت صدامات بين متظاهرين اقباط ورجال الشرطة الاحد الى اصابة 45 من افراد الامن كما اعلنت الشرطة الاثنين. كما ذكر مسؤول في وزارة الصحة ان 27 شخصا اخر اصيبوا في هذه المواجهات.

وجرت الاشتباكات خلال تجمع ضم مئات الاشخاص داخل كاتدرائية القديس مرقس، مقر البابا شنودة.

وفي وقت سابق هاجم المتظاهرون المسؤولين الذين جاؤوا لتقديم التعازي في ضحايا الاعتداء على كنيسة القديسين.

ومساء الاثنين رشق متظاهرون رجال شرطة بالحجارة كانوا يحاولون وقف مسيرة ضمت الاف الاقباط في حي شمال القاهرة. وردت الشرطة برشقهم بالحجارة ايضا.

وفي الاسكندرية جرت السبت مواجهات بين شبان مسيحيين ورجال الشرطة كما تظاهر المئات من الاقباط مساء الاحد امام كنيسة القديسين قبل ان يشعلوا النار في صناديق القمامة.

وفي القاهرة، تظاهر حوالى 200 مثقف وفنان مصري الاثنين في وسط المدينة للتنديد بالاعتداء. ورفعوا خصوصا لافتات رسم عليها الصليب والهلال وكتابة "مصر شعب واحد".

ويعد الاقباط اكبر الطوائف المسيحية في الشرق الاوسط. وهم يمثلون ما بين 6 الى 10% من نحو 80 مليون مصري، بحسب التقديرات. ويتبع معظم الاقباط الكنيسة الارثوذكسية مع وجود اقلية قبطية كاثوليكية لا يتعدى افرادها 250 الف شخص وكانت كنيسة القديسين في الاسكندرية مدرجة ضمن قائمة طويلة لاماكن عبادة قبطية حددها منذ مطلع كانون الاول/ديسمبر موقع الكتروني تابع لتنظيم القاعدة كاهداف لضربها.

وتشمل هذه القائمة نحو 50 كنيسة قبطية في القاهرة والاسكندرية ومدن مصرية اخرى اضافة الى كنائس قبطية في العديد من الدول الاوروبية ومن بينها فرنسا والمانيا وبريطانيا.

وكان تنظيم "دولة العراق الاسلامية" التابع للقاعدة طالب في تسجيل بـ "اطلاق سراح" قبطيتين زعم انهما اعتنقتا الاسلام واعيدتا بالقوة الى الكنيسة.

وقال انه في حال لم يفرج عن القبطيتين فان "القتل سوف يعمكم جميعا وسيجلب (بابا الاقباط) شنودة الدمار لجميع نصارى المنطقة".

والسيدتان القبطيتان هما كاميليا شحاتة ووفاء قسطنطين. وهما زوجتا كاهنين قبطيين اثار الحديث عن اعتناقهما الاسلام جدلا في مصر.

ويعد حادث الاسكندرية الاكثر دموية في مصر منذ موجة الاعتداءات التي استهدفت مجمعات سياحية على البحر الاحمر بين 2004 و2006 وخلفت اجمالا نحو 140 قتيلا.

لكنه ليس الاول الذي يستهدف المسيحيين. ففي السادس من كانون الثاني/يناير 2010 قتل ستة اقباط لدى خروجهم من قداس الميلاد في مدينة نجع حمادي بصعيد مصر.