انتهاء ثالث أطول جدار حدودي في العالم بين تركيا وسوريا

انتهاء ثالث أطول جدار حدودي في العالم بين تركيا وسوريا
الأحد ١٠ يونيو ٢٠١٨ - ٠٣:٤٧ بتوقيت غرينتش

 قاربت أعمال بناء الجدار الإسمنتي، على الحدود التركية السورية على الانتهاء، والذي يبلغ طوله 711 كيلومترا.

العالم - تركيا

وذكرت وكالة "الأناضول" التركية، أن أنقرة تهدف من وراء بناء الجدار، إلى منع تسلل الإرهابيين من الجانب السوري إلى أراضيها وإنهاء عمليات التهريب بين الطرفين.

وأضافت أن السور يتكون من جدران مسبقة الصنع، يبلغ ارتفاع الواحد منها أربعة أمتار، وبعرض ثلاثة أمتار، ويصل وزن الجدار إلى 7 أطنان.

يشار إلى أن طول الحدود السورية التركية تبلغ 911 كيلومترا، ويشمل ولايات هطاي وكليس وغازي عنتاب وشانلي أورفة وماردين.

ويتخلل السور أبراج مراقبة يبلغ ارتفاعها 8 أمتار مزودة بنظام تكنولوجي متقدم، من أنظمة مراقبة عالية الدقة وكاميرات حرارية ورادارات لعمليات الرصد البري، فضلا عن أن الجدار يتمتع بأنظمة تسليح متطورة يتم التحكم بها عن بعد.

 

الجدار التركي العازل على الحدود السورية

وكانت تركيا قد بدأت ببناء الجدار العازل انطلاقاً من منطقة أطمة الحدودية شمالي إدلب على الحدود السورية في آب من عام 2015، لمنع دخول اللاجئين وعناصر داعش الإرهابي إلى تركيا بطريقة غير شرعية، وذلك بعد تعرض عدد من المناطق في تركيا لتفجيرات تبناها التنظيم الإرهابي وأسفرت عن مقتل العشرات من المواطنين الأتراك.

ويعد الجدار العازل بين تركيا وسوريا ثالث أطول جدار في العالم، بعد سور الصين العظيم والجدار الفاصل بين المكسيك وأمريكا.

كيف بنت تركيا جدارها العازل على الحدود مع سوريا

تعتبر السياسة التركية تجاه سوريا، منذ بدء الأزمة في البلاد، معادية وتحمل في طياتها غايات خبيثة، فالدور التركي الذي انتظر السوريون منه الكثير غير متوقع، وكان كالخنجر الغادر الذي طعن سوريا في الظهر.

ومع مضي سنوات الحرب ووصولها إلى النهايات بدأ الموقف التركي يتغير شيئاً فشيئاً وتحولت مطالب السلطات في أنقرة من "إسقاط النظام" في سوريا إلى ضرورة بقاء الرئيس الأسد على سدة الحكم، كما لم تعد المنطقة العازلة مطلباً رئيسياً لطالماً حاول الأتراك تمريره.

وكان بناء جدار عازل على طول الحدود آخر تلك التغيرات فهو  يهدف حسب وجهة النظر التركية لضبط الحدود ومنع مرور المسلحين.

وبدأت السلطات التركية بناء جدار عازل إسمنتي على طول الحدود وكانت الانطلاقة من بلدة "كسب" الواقعة في ريف اللاذقية الشمالي مروراً بالمعبر ووصولاُ حتى بلدة "ربيعة" وريف إدلب  كمرحلة أولى ومن ثم إكماله حتى  مدينة "القامشلي" في أقصى شرق سوريا.

وجاء تغير السياسة التركية بالتزامن مع  تطور الأحداث في سوريا وخاصة بعدما حقق الجيش السوري والحلفاء مؤخراً إنجازات ميدانية بالغة الأهمية كانت قاسمة للمشاريع الخارجية وقلبت السحر على الساحر، لتغدوا سوريا التي أراد لها الكثيرون الدمار والخراب أكثر قوة، كما زادت سنوات الحرب الدموية من صلابة شعبها وتمسكهم بوطنهم.

ويشار إلى أن الدور التركي خلال الحرب السورية كان غير متوقع ومخيب لآمال السوريين، لأن تركيا تعتبر حسب رأي قاعدة شعبية كبيرة المصدر الأبرز للإرهابيين وتمثل الحدود الطويلة التي تربط البلدين خط الإمداد اللوجستي الأهم للمسلحين الذين يرتكبون المجازر بحق المدنيين.

الجيش التركيّ يفتح 12 ثغرة في الجدار الفاصل على الحدود السورية

رفع الجيش التركيّ حالة التأهب على الحدود مع سوريا إلى أعلى مستوى وفق ما قال الإعلام التركيّ وفتح 12 ثغرة في الجدار الفاصل بين الحدود التركية ومنطقة عفرين.

متى يكتمل الجدار الفاصل بين تركيا وسوريا؟

أعلنت السلطات التركية عن نيتها استكمال مشروع إنشاء "الجدار الحدودي الفاصل" مع سوريا قبل حلول ربيع 2018.

وذكرت وكالة الأناضول أن الجدار التركي السوري قد أصبح ثالثا من حيث طوله، بعد سور الصين العظيم (أكثر من 9000 كيلومتر) والجدار الحدودي الفاصل بين الولايات المتحدة والمكسيك (أكثر من 1070 كيلومتر).

يشار إلى أن إنشاء الجدار التركي السوري بدأ في 2016، وذلك بهدف حماية الأراضي التركية من توغل الإرهابيين والمهاجرين غير الشرعيين، وتهريب الأسلحة والمخدرات، بحسب أنقرة.

وتستخدم السلطات التركية في بناء الجدار كتل خرسانية بارتفاع 3 أمتار كل واحدة منها ومزودة بأسلاك شائكة.

كما تجهز الجدار، بأبراج مزودة بكاميرات تصوير حرارية، وكاميرات للأشعة تحت الحمراء وأجهزة الرؤية الليلية والرادارات وأجهزة مكافحة الإشارات اللاسلكية، إضافة إلى أنظمة الأسلحة النارية وأسلحة ليزر مخصصة لتدمير القوى البشرية ومعدات وطائرات بلا طيار.

221