عزاء عروس البحر الاحمر

عزاء عروس البحر الاحمر
الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:٠٨ بتوقيت غرينتش

أدخلت الحرب المتصاعدة في اليمن، منذ أكثر من ثلاث سنوات، ملايين المواطنين تحت خط الفقر، لكن محافظة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، غربي البلاد، تتصدر المحافظات المنكوبة، من حيث تدني مقومات الحياة واتساع رقعة الفقر وانتشار الأوبئة..

العالم- اليمن

حذرت الامم المتحدة من انَّ محاولاتِ هذا التحالفِ لاقتحامِ ميناءِ الحديدة اليمني ستُعرض ارواحَ اكثَرَ من ربعِ مليونِ مواطنٍ يمنيٍّ للخطر، والواقع هو انَّ اليمنَ يَشهَد كارثة انسانية رهيبة بسببِ العدوانِ السعودي منذ اكثرَ من ثلاثِ سنوات، اِلّا انَّ الهجومَ الواسعَ النطاق الذي تَشُنُّه قواتُ هذا التحالف العدواني على محافظةِ الحديدة للاستيلاءِ على ميناءِ الحديدة الاستراتيجي قد يُضاعِفُ من حجمِ هذه الكارثةِ الانسانيةِ بشكل كبير خاصة وانَّ هذا الميناءَ يُعتَبَرُ المَعبَرَ الرئيسيَّ لشُحناتِ المساعداتِ الانسانيةِ لليمن.

ويقطن المحافظة التي تعرف بـ"عروس" البحر الأحمر، مجتمعات فقيرة تعتمد في الغالب على مهنة الصيد، ومع توقف رواتب موظفي الدولة، منذ قرابة العام، التحق ما تبقى من السكان برصيف الفقر، ليجد الآلاف أنفسهم غير قادرين على توفير قوت يومهم.

وتقول إحصائيات غير حكومية، صدرت نهاية العام الماضي، إن معدلات الإصابة بسوء التغذية بين الأطفال في الحديدة، تجاوزت ضعف مؤشر الطوارئ العالمي المحدد بـ 15%.

وتضاعفت معاناة سكان الحديدة بفعل العدوان السعودي الغاشم، الذين يبلغ تعدادهم قرابة 3 ملايين نسمة (من إجمالي سكان اليمن البالغ 27.8 مليون)، بسبب تراجع مستوى الخدمات الطبية في مستشفيات المدينة، حيث توقفت كثير من المرافق الصحية عن تقديم خدماتها في أغلب مديريات المحافظة البالغة 26.