نوافذ - تداعيات نكسة عام 67.. لماذا كان عبدالناصر وحيداً؟ - الجزء الثاني

الإثنين ١١ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٥١ بتوقيت غرينتش

مالحة في فمنا القصائد.. مالحة امامنا الاشياء، كلفنا سجالنا 50 الف خيمة جديدة.. هذا لسان حال من شهد النكسة.. من شهد الهزيمة التي موهت بنكسة.

ففي ايام ستة سقطت الضفة والجولان وغزة.. سقطت القدس.. في ايام ستة في ساعات ستة سقط كل شيء.. كان السقوط مدوياً.

واعتبر عضو الامانة للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، النائب المصري السابق حمدي الفخراني، ان اكبر نكسة 67 هي وفاة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مشيراً الى انه عندما عقد مؤتمر الخرطوم عام 68 صدرت اللآت الثلاث عن القمة الاسلامية، (لا اعتراف، لا تفاوض لا استسلام)، وبعد 48 يوماً تم اغراق المدمرة إليت وبدأت حرب الاستنزاف.

وقال الفخراني في حوار خاص مع قناة العالم: ان اللآت الثلاث للاسف كانت في طريقها الى التنفيذ، فيما طالبت اسرائيل انها تنسحب مقابل ان تعمل مع مصر سلام فقط وليس اعتراف، لكن الرئيس عبد الناصر قال "ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة".

واوضح الفخراني ان معظم التخطيط والتسليح كان احكمه جيداً الرئيس عبد الناصر، الا الرئيس السادات عندما جاء بعده قد اضعف الجيش المصري في فترة توليه الحكم، الامر الذي ادى الى وقوع نكسة 67.

بدوره، اكد مسؤول العلاقات الخارجية لحركة الجهاد الاسلامي في بيروت محفوظ منور، ان تداعيات النكسة ادت الى احتلال الضفة والقدس وغزة وبعد ذلك احتلت كل فلسطين وجزء من الوطن العربي في سيناء والاردن والجولان ولبنان.

وقال منور: كان من المطلوب عند خسارة المعركة ان نبحث عن الاسباب والحلول ليتم بعدها احراز النصر، وبين بان على مدى الاعوام الماضية كان يروج ان الجيش الاسرائيلي جيش لا يقهر ولايهزم والدليل على ذلك انهم كانوا يستندون الى نكسة عام 67.

واضاف منور، ان الاوهام التي زرعت في عقول العرب وحتى عقول جنود الجيوش العربية كان له الاثر الكبير بان يبقى هذا الاحتلال متقدماً في اي معركة يخوضها مع الجيوش العربية.

من جانبه، اكد الامين العام لحركة كرامة المعارضة في السعودية معن الجربا، ان الرئيس عبد الناصر استطاع بعد نكسة 67، ان ينهض بعدها لخوض حرب طويلة سميت بحرب استنزاف العدو، وعزز الجيش المصري باحدث الاجهزة والمعدات كي يحقق الانتصار عام 73، مشيراً الى ان السادات عندما جاء بعهده كان مجرد منفذاً وتكملة لجميع الخطط التي رسمها عبد الناصر، الا انه تخاذل عنها.

واوضح ان سبب عدم انتصار الجيوش العربية آنذاك هو ان عبد الناصر كان يقاتل وحيداً، وجميع الممالك والدول العربية كانت ضده.

من جانب آخر، اكد امين عام حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس، كان من المفروض تخطي تداعيات نكسة عام 67 ودراسة الاسباب لاعادة تموضع جديد يمكن من خلاله احراز الانتصارات تلو الانتصارات وصولاً الى تحرير كامل الارض الفلسطينية.

وقال الرواس: ان عبد الناصر حاول الخروج من الحالة الاستعمارية الامبرالية لتأليف حلف ثابت في هذه المنطقة، باعتباره صاحب مشروع وهذا ما عرضه للاستهداف، وشدد على ان المقاومة اللبنانية ومعها الجمهورية الاسلامية الايرانية اعطتا املاً جديداً حالياً باتجاه تحرير القدس وفلسطين.

المزيد من التفاصيل في الفيديو المرفق..

 

ضيوف الحلقة:

عضو الامانة للتجمع العربي والاسلامي لدعم خيار المقاومة، النائب المصري السابق حمدي الفخراني

مسؤول العلاقات الخارجية لحركة الجهاد الاسلامي في بيروت محفوظ منور

الامين العام لحركة كرامة السعودية المعارضة معن الجربا

امين عام حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3614571