معسكر واتارا يؤكد استمرار الحصار العسكري لمقره

الأربعاء ٠٥ يناير ٢٠١١ - ١١:١٧ بتوقيت غرينتش

صرح المتحدث باسم الرئيس الايفواري المعترف به دوليا الحسن واتارا الاربعاء ان الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو خلف وعده للوسطاء الافارقة، ولم يرفع الحصار العسكري الذي فرضه على الفندق، الذي يقيم به واتارا. وكان رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا وثلاثة من رؤساء دول غرب افريقيا التقوا غباغبو في العاصمة الاقتصادية ابيدجان امس الاول الاثنين وقالوا انهم تلقوا وعدا منه بانه سيعقد محادثات ويرفع الحصار العسكري. وقال اودينغا في بيان نشرالاربعاء بعد عودته لكينيا ان "السيد غباغبو وفى بوعده بشان الحصار الذي رفعه حوالى منتصف نهار امس". &n

صرح المتحدث باسم الرئيس الايفواري المعترف به دوليا الحسن واتارا  الاربعاء ان الرئيس المنتهية ولايته لوران غباغبو خلف وعده للوسطاء الافارقة، ولم يرفع الحصار العسكري الذي فرضه على الفندق، الذي يقيم به واتارا.

 

وكان رئيس الوزراء الكيني رايلا اودينغا وثلاثة من رؤساء دول غرب افريقيا التقوا غباغبو في العاصمة الاقتصادية ابيدجان امس الاول الاثنين وقالوا انهم تلقوا وعدا منه بانه سيعقد محادثات ويرفع الحصار العسكري.

 

وقال اودينغا في بيان نشر الاربعاء بعد عودته لكينيا ان "السيد غباغبو وفى بوعده بشان الحصار الذي رفعه حوالى منتصف نهار امس".

 

غير ان باتريك اتشي، المتحدث باسم الحكومة البديلة التي يديرها واتارا، صرح بان الحصار ما زال قائما حتى صباح الاربعاء.

 

وقال اتشي "لم تجر ازالتها (الحواجز) ونعتقد انها ستبقى .. نعتقد انها مناورة لكسب الوقت منذ كان رؤساء الدول الافارقة هناك، ولكني متاكد من انهم (معسكر غباغبو) لم يفكروا في ازالتها".

 

يذكر ان غباغبو يقاوم الضغط الدولي العارم الذي يمارس ضده من اجل حمله على تسليم مقاليد السلطة لواتارا الذي يحاول الان ادارة حكومة بديلة من فندق تتولى حمايته الامم المتحدة في ابيدجان ، في خضم ازمة اودت بحياة 173 شخصا، على الاقل، حسب تقديرات المنظمة الدولية.

 

ولم يعبا غباغبو الذي يصر على انه الزعيم الحقيقي لكوت ديفوار بالقرارات التي اصدرها الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة بفرض حظر على دخوله اراضيهما وبتجميد المساعدات من جهات مثل البنك الدولي وحرمانه من الاستفادة من الصناديق العامة بالبنوك الاقليمية.

 

واستعان غباغبو بالجيش للاحتفاظ بالسلطة منذ جرت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

 

وتوجه رؤساء بنين وسيراليون والراس الاخضر ، ممثلين للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) التي تضم في عضويتها 15 دولة ، في زيارتين الى ابيدجان - رافقهم في المرة الثانية اودينغا كممثل للاتحاد الافريقي - لاقناع غباغبو بالتنحي عن السلطة ولكن جهودهم باءت بالفشل.

 

وسبق ان حذرت (ايكواس) غباغبو من انها قد تلجا الى القوة للاطاحة به في حال عدم تنحيه عن الحكم ، ورغم ذلك يعتقد بعض المراقبين ان ايكواس سترفض اللجوء الى القوة العسكرية نظرا للتداعيات السلبية لهذا التحرك على الامن الاقليمي والانتخابات القادمة في نيجيريا وهي على راس الدول المرجح قيامها بارسال قوة عسكرية الى كوت ديفوار.

 

وكان من المفترض ان تفتح الانتخابات صفحة جديدة في تاريخ كوت ديفوار بعد مرور ثمانية اعوام على الحرب الاهلية التي قسمت الدولة الواقعة في غرب افريقيا الى جزء شمالي ذي اغلبية مسلمة يؤيد واتارا ، وجنوب ذي اغلبية مسيحية مؤيد لغباغبو.

 

وبدلا من ذلك ، سلطت الانتخابات الاضواء على الانقسامات بين الشمال والجنوب بعدما الغت المحكمة الدستورية برئاسة حليف لغباغبو نتائج الانتخابات التي تظهر فوز واتارا.

 

كما اتهمت الامم المتحدة القوات الموالية لغباغبو بارتكاب اعمال قتل خارج نطاق القضاء ضد انصار واتارا واختفاء العديد منهم وسط تقارير غير مؤكدة عن وجود مقابر جماعية.

 

وافاد شهود بان الجيش شن حملة في وقت مبكر من صباح  الاربعاء على مقر ائتلاف الاحزاب المؤيدة لواتارا "ار اتش دي بي" والقى القبض على 20شخصا.

 

وفر 22 الف ايفواري الى ليبيريا المجاورة خشية تجدد الحرب الاهلية ، حسبما ذكرت وكالة اللاجئين التابعة للامم المتحدة.