الأردن والجنوب السوري: رسائل “إيجابية” بالجملة من الرئيس بشار الأسد وعبر عدة قنوات

الأردن والجنوب السوري: رسائل “إيجابية” بالجملة من الرئيس بشار الأسد وعبر عدة قنوات
الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٤:٤٨ بتوقيت غرينتش

يشتكي حتى مسئولون كبار في الأردن من أن المؤسسة السياسية والحكومية لا تعمل بنفس المستوى في اتجاه “احتواء الخلاف” مع الحكومة السورية والتنسيق من أجل تجنب مخاطر معركة الجنوب السوري.

العالم - مقالات

الخبراء في الشأن السوري بين الأردنيين يتحدثون عن دور أساسي وبارز لوزراء في الحكومة التي أُقيلت مؤخرا برئاسة الدكتور هاني الملقي في منع “مصالحة وتقارب” بين بلادهم ودمشق.
الإشارة وحسب مصادر غربيّة مطلعة جدًّا على التفاصيل تطال رئيس الوزراء نفسه الدكتور الملقي في المرحلة السابقة وكذلك وزير الخارجيّة أيمن الصفدي الذي درج على إصدار تعليقات “حادّة” ضد الحكومة السورية.
وترفض حلقات أساسيّة في دمشق التعاون عمليًّا مع الوزير الصفدي الذي سبق له أن كتب عِدّة مقالات متشددة ضد الحكومة السورية ويعتبر من اللوبي المناهض لعودة علاقات دافئة مع دمشق.
نفس الانطباع قيل للوفد التجاري الأردني المهم الذي زار دمشق مُؤخَّرًا بهدف البحث في المشاركة بمشاريع إعادة الإعمار برئاسة رئيس الغرفة التجارية نائل الكباريتي حيث أُبلِغ الأخير بأن الحكومة الأردنية من الواضح أنها لا ترقى عندما يتعلق الأمر بالعلاقة مع سورية إلى مستوى التنسيق الأمني والعسكري.
الكباريتي نقل انطباعاته والرسائل التي حملها لمسئولين في الحكومة الأردنيّة.
لكن عمليّة التواصل الدبلوماسي والسياسي الرسمية مع حكومة عمّان شِبه مُنعدمة في عهد الوزير الصفدي حسب المصادر نفسها وهو أمر تم بحثه أيضًا على المستوى الاردني في عدّة اجتماعات مُؤخَّرًا.
الجانب السوري أوصل عِدّة رسائل مُؤخِّرًا وعبر شخصيات أردنيّة لعمّان مضمونها الاستعداد لتطوير الاتصالات والعودة لتبادل السفراء وعدم وجود “نوايا سيئة” ضد الأردن مع وجود استعداد للبحث في حصة لقطاع المقاولات الأردني في مشاريع إعادة إعمار حلب.
رسائل دمشق تضمنت أيضًا التأكيد على أن الحكومة السورية تفهم الظروف والإمكانات الأردنيّة وحجم الضغوط التي فرضت عليه إغلاق الحدود مع الاستعداد لتطوير الاتصالات بخصوص الوضع الأمني الحدودي جنوبي سورية”.
تستطيع “رأي اليوم” أن تؤكد بأنّ رسائل القصر الجمهوري السوري وصلت لأرفع مستويات القرار في الأردن مُؤخَّرًا وعبر قنوات متعددة مضمونة ومأمونة بما فيها قنوات أردنيّة عَسكريّة.
وتُفيد المصادر بأنّ الاتصالات عبر القنوات الأمنيّة والعسكريّة الأردنيّة مع الحكومة السوريّة “تتفاعل” بصورة غير مسبوقة وبقي الجانب السياسي والدبلوماسي. رسائِل “إيجابيّة” بالجُملة من الرئيس بشار الأسد وعبر عِدّة قنوات.

* راي اليوم