خوف وانشقاقات بين الفصائل الإرهابية في الجنوب السوري

خوف وانشقاقات بين الفصائل الإرهابية في الجنوب السوري
الجمعة ١٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

كشفت تنسيقيات المسلحين في درعا، عن حركة إنشقاقات واسعة تشهدها كبرى فصائل الجنوب السوري وتحديداً فصائل درعا وأريافها، خاصة ما يسمّى “لواء شباب السنة”.

العالم - سوريا

وقالت التنسيقيات أن خلافات تعصف بما يسمّى “لواء شباب السنة” في بصرى الشام بسبب رغبة البعض بالدخول بتسوية مع الدولة السورية والإلتحاق بركب مناطق خفض التصعيد قبل فوات الآوان، بينما يرفض قائد اللواء الإرهابي “أحمد العودة” هذا الأمر، بسبب ضغوط من مخابرات دولة الإمارات التي تقوم بدعم “لواء شباب السنة” في بصرى الشام بالسلاح والمال عبر صهر “أحمد العودة” وهو رجل اعمال سوري مقيم في الإمارات.

إنشقاق آخر ضرب “تجمع الوية العمري” العاملة داخل مدينة درعا، والتي تعتبر أكبر الفصائل الإرهابية في المدينة والمحسوبة على ما يسمّى “الجيش الحر”، حيث أعلن “لواء انصار الشريعة” الإرهابي إنشقاقه عن “ألوية العمري” وإنضمامه إلى تنظيم “جيش أحرار العشائر” - بسبب إنقطاع الرواتب عنه من الجهات الداعمة ونقص في السلاح والذخائر المقدمة له، في وقت يعتبر “جيش العشائر” من التنظيمات الثرية ولديه كميات كبيرة من السلاح، ويتواجد “لواء أنصار الشريعة” قي بلدة صما التي تعتبر الخط الأول في مواجهة الجيش السوري في الجنوب السوري، في وقت تستمر فيه الحشود من جانب الجيش السوري شمال مدينة درعا وتحديداً في بلدة دير العدس.

في السياق، تحدثت مصادر “معارضة” في الجنوب السوري عن موافقة ألوية وفصائل تابعة لما يسمّى “الجيش الحر” في الجنوب السوري على تسليم السلاح الثقيل للشرطة العسكرية الروسية بموافقة أردنية، ونص الإتفاق على أن يتحول المقاتلون الذين يسلمون أسلحتهم إلى “شرطة مدنية” كل في بلدته ومدينته، وذلك كمرحلة أولى قبل تسوية أوضاعهم، وقد أنذر كل من يرفض التسوية أنه سوف تتم إجباره على قبولها بالقوة، بينما تشير المصادر إلى أن بعض المجموعات والأشخاص يريدون الذهاب الى الشمال السوري وتحديداً إلى إدلب، وتجري مفاوضات لترتيب نقل من يرغب الى الشمال السوري كما استحضرت الدولة السورية عشرات الباصات إلى مناطق درعا تمهيداً لتنفيذ اتفاقات النقل، بحسب المصادر.

وكانت وكالة آكي الإيطالية قد كشفت في وقت سابق، عن إتفاق لفتح معبر نصيب الحدودي بين سورية والأردن، ونسبت الوكالة إلى مصادر “لم تسمّها” أنه من المرجح أن يتم إفتتاح معبر نصيب نهاية عام 2018.

208-2