لماذا لم ينتبه العالم الى إشارة الرئيس الأسد ؟

لماذا لم ينتبه العالم الى إشارة الرئيس الأسد ؟
السبت ١٦ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٠٦ بتوقيت غرينتش

العالم- سوريا

كتب الباحث الفرنسي هنري رابيكون مقالة في لابريسان حول أخر لقاء أجراه الرئيس الأسد مع قناة العالم الإخبارية تحدث فيه عن رسائل كبرى وجهها الرئيس الأسد إلى الحلف الغربي المعادي لسوريا حيث قال رابيكون انه لمن الغباء الكبير استمرار الفصائل المتمردة في القتال بعد آخر تصريحات للرئيس الأسد التي أظهر فيها ثقة كبيرة بانتصاره على الحلف الغربي وعلى ثبات التحالفات الدولية مع روسيا الاتحادية وإيران محطماً بذلك كل أحلام الغرب وفصائل المعارضة وجود أي نية روسية أو إيرانية لوقف القتال أو لفض أي تحالف أو ما تم تداوله عن وجود خلاف بين الروسي والإيراني ، بهذا أنهى الأسد هذا الجدل والتكهنات بشكل نهائي .

وأكمل رابيكون قائلاً"أن الأسد قال صراحةً أن أي سلاح يصل إلى سوريا لا يتم الإعلان عنه الا لحظة استخدامه في إشارة تبدو كبيرة على أن روسيا سلمت روسيا ربما صواريخ إس 300 المتطورة للدفاع الجوي حيث أشار الأسد الى الامر رغم أنه لم يؤكد ذلك وهذا ما يعرف بفن السياسية او بمعنى أوضح هذه هي السياسية السورية انه الصبر الاستراتيجي وتضمين عنصر المفاجأة".

وقال رابيكون يبدو ان الجميع لم يلاحظ أن لقاء الأسد الأخير مع قناة العالم الإيرانية كان أمام نافذة مفتوحة على حديقة وبشكل مباشر ، هذا بحد ذاته ليس غريباً على الرئيس الأسد الذي زار الجبهات الساخنة وفي بعض الأحيان قام بجولات مفاجئة ضمن العاصمة دمشق وعدد من المحافظات والتي كان بها جبهات ساخنة لكن الأسد أراد إيصال رسالة الى العالم كله مفادها اننا الان أفضل بكثير من السنوات السابقة ودمشق أصبحت آمنة بنسة 100% ، وها نحن نجري الحوارات ونستقبل الوفود الرسمية والشعبية بشكل اعتيادي كما كان الحال قبل الازمة.

102-10