البوصلة: رزان النجار ايقونة مسيرة العودة.. ماذا تقول والدتها؟

الأربعاء ١٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

قبل 15 يوماً كانت رزان النجار تؤدي رسالتها الانسانية في ميدان فلسطين.. فهي ضمدت الكثيرين وحاولت اسعاف كثيرمن الشهداء الذين ارتقوا على طريق مسيرة العودة.

في الاول من حزيران/ يونيو، تلقت رصاصة من قناص في جيش الاحتلال الاسرائيلي.. هي اول شهيدة مسعفة.. وثالثة الشهيدات في مسيرة العودة، وبعد استشهادها اصرار من عائلتها على مواصلة مسيرتها ميدان المواجهة وفي ميدان العلم.

واكدت والدة رزان النجار، ان يوم العيد قد مرّ عليها كان اصعب عيد لانها فقدت جزء مهم وركن اساسي كان في البيت، وهي كانت اكبر اولادها، مشيرة الى ان العيد هذا العام ليس له قيمة لان العيد كان بعيون رزان الشهيدة.

وقالت والدة الشهيدة رزان في تصريح خاص لقناة العالم: ان الشهيدة رزان كان لديها مشاركات في العيد وتساعدها في اعداد اخوتها، والاحتلال اخذ منها اعز ما املك.

واوضحت الوالدة، ان رزان التي لم تكمل 21 عاماً، كانت مسعفة متطوعة تعمل ليل نهار ولا تكل او تمل، قدمت حياتها لقضيتها العادلة، وهذه كانت رسالتها الخاصة بها، حيث كانت تصرح دوماً انها بنت فلسطين وستكمل مسيرتها الى النهاية، مشيرة الى ان مسيرة العودة كانت سلمية بدليل منذ انطلاقة مسيرات العودية لم يجرح اي جندي اسرائيلي واحد، في المقابل اوقعوا بين صفوف الفلسطينيين شهداء وجرحى ومعاقين ووجع في قلب أم فلسطينية، كقلب والدة رزان.

ولفت الى ان دم ابنتها لم يجف فيما القاتل حر طليق، وتساءلت الى متى نبقى ساكتين على جرائم جنود الاحتلال، يكفينا كلام ومناشدة وادنة، ودعت الى موقف دولي عملي يوقف جرائم الاحتلال، مشيرة الى ان كيان الاحتلال لا يحترم سيادة القانون رغم انه يدعي انه اهل السلام والديمقراطية في حين بأي حق يقتل ابنتها التي تطوعت بعمل انساني ومحمية بلباس الكادر الابيض العالمي والذي يعتبر محمي دولياً.

واكدت والدة الشهيدة، ان الاحتلال كان يترصدها بدليل اصابتها 16 مرة، وتلقت عدة تحذيرات منه، فيما كانت الشهيدة تردد انها محمية، مشيرة الى ان رزان كانت مؤمنة بعملها، رغم انها نصحتها بان الاحتلال مجرم لا يعرف القانون، وهم فوق سيادة القانون دوماً.

 وتابعت والدة الشهيدة رزان تقول: واصلت درب ابنتي وتوجهت الى ميدان المواجهة، في رسالة الى العالم، بان رسالتنا صحيحة وواضحة وهي حق من حقوقنا التي سلبها الاحتلال وحق رزان التي اوصلته بالطريقة الصحيحة، وشددت على مواصلة خطى رزان حتى النهاية، وان اختها ستكمل التمريض لتدخل الميدان، وان رسالتهم ستثبت للعالم بانهم لن يقفوا عند حد معين رغم ما يقدمونه من شهداء، وان شهادة رزان اعطتهم قوة ودعم كبير لمواصلة مسيرة الى آخر يوم بحياتهم.

 

ماذا عن صديقة الشهيد رزان كيف وصفت جريمة الاحتلال؟

بدورها اكدت صديقة الشهيدة رزان، انها ورزان بعد تلاوتهما الشهادة اقتربا الى الاسلاك الشائكة على قطاع غزة، حيث كان هناك مصابين ملقين على الارض احدهما كان في حالة اغماء، وقالت ان زران اشارت بيديها بضرورة انقاذ المصابين، مشيرة الى انها نصحت رزان بعدم دخول السلك الشائك لوحدها، الا انها اصرت دون خوف من اجل انقاذ المصابين.

وقالت: انه بعد اقترابهما السلك الشائك بدأ اطلاق النار وقنابل الغاز ينهمر عليهما من قبل الاسرائيليين، واوضحت انهما رفعتا ايديهما لجنود الاحتلال باعتبارهما طواقم طبية معروفين بلباسهما وبمعداتهما، الا ان جنود الاحتلال لم يعيروا اهمية لذلك وبدأوا بتصويت بندقيتهم صوبهما مباشرة، بعدها اضطرتا للانسحاب الى الطواقم الطبية الاخرى غير ان الاحتلال القى باتجاهما رصاص متفجر، ما ادى الى اصابة رزان مباشرة في القلب، دخل صدرها وخرج من ظهرها.

ولفتت الى ان ثلاثة افراد من طواقم الاغاثة اصيبوا مباشرة جراء طلق نار متفجر في نفس الوقت الذي استشهدت فيه رزان.

واكدت انها ستواصل دربها، وتستمد قوتها من الشعب الفلسطيني عانوا من حروب وقتال، وقالت: نطالب بأبسط حقوق الشعب الفلسطيني بالعودة الى اراضيه المسلوبة منه منذ 70 عاماً، والاعتراف الدولي بهذا الحق.