استقبال حاشد للمهاجرين الـ630 بعد بقائهم في البحر لأكثر من اسبوع +فيديو

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:١٤ بتوقيت غرينتش

بعد رحلة شاقة ومنهكة استمرت تسعة أيام في البحر وما رافقها من توتر شديد بشأن سياسة الهجرة في أوروبا وصل المهاجرون الستمئة والثلاثون إلى ميناء بلنسية الإسباني على ثلاث دفعات بعد اجتيازهم مسافة تقدر بالف وخمسمئة كيلومتر وبعد موافقة مدريد على استقبالهم ورفض ايطاليا ومالطا.

العالم-خاص العالم

وفي المرفأ الإسباني بوابة الدخول الثالثة الى الاتحاد الاوروبي عبر البحر شارك أكثر من الفي شخص في الترتيبات التي اتخذتها الحكومة الاسبانية من أجل استقبال استثنائي للسفينة المنقذة "أكواريوس" التي استأجرتها منظمتا "اس او اس المتوسط" و"اطباء بلا حدود". 

وكانت وصلت بداية السفينة الايطالية داتيلو مقلة مئتين وأربعة وستين مهاجرا. وعلى الرغم من تواجد أكثر من ستمئة صحافي  في المرفأ جاءوا من عدد كبير من الدول ولكن لم يسمح لهم بالتحدث الى المهاجرين.

ووصف الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون موقف الحكومة الايطالية التي رفضت استقبال المهاجرين بالمعيب وغير المسؤول فردت عليه الأخيرة بالقول انها ترفض تلقي دروس منافقة من بلد فضل غض النظر عن مشكلة الهجرة كما وقّعت قرارا بمنع سفن المنظمات غير الحكومية من الوصول إلى مرافئ شبه الجزيرة.

ورحب رئيس الحكومة الاسبانية بعرض باريس استقبال جزء من المهاجرين معتبرا أنها خطوة تظهر اطار التنسيق الذي يجب أن تتجاوب وتتضامن أوروبا عبره، وصرحت المتحدثة باسم الحكومة الاسبانية ايزابيل سيلا إلى أن كل مهاجر سيعرف ان كان يتمتع بوضع لاجئ أو مهاجر اقتصادي وأيضا ان كان مذنبا بارتكاب جرائم معينة تجعله معرضا للابعاد.

وعلى الرغم من خطوة مدريد الانسانية السياسية الا ان محنة السفينة أكواريوس سلطت الضوء على فشل الاتحاد الأوروبي في الاتفاق على كيفية التعامل مع أعداد هائلة من الأشخاص الفارين من شظف العيش والصراع.