المشهد اليمني: الحديدة.. الصمود يجبر الغزاة على التراجع

الأحد ١٧ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:١٨ بتوقيت غرينتش

معركة الحديدة والساحل الغربي في اليمن تشتد ضراوتها.. فالامارات التي أبدت إصرارا ومغامرة لاحتلال السواحل والجزر اليمنية تحاول اقتحام هذه المدينة متسلحة بالدعم الامريكي والغربي لهذه المعركة.

صحيفة الإندبندنت البريطانية قالت إن الهجوم على ميناء الحديدة هو فعل وحشي متعمد من قبل إدارة ترمب، هذا بينما نقلت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية عن مصدرين عسكريين قولهما إن هناك قوات خاصة فرنسية على الأرض في اليمن الى جانب القوات الإماراتية.

وقالت مصادر غربية أخرى إن الامارات جمعت آلاف الجنود من السودان والامارات والمرتزقة الغربيين في دولة ارتيريا استعدادا للتقدم نحو المدينة، غير أن المغامرة الاماراتية حتى الان فشلت على اسوار المدينة، فبعد ساعة من التضليل الاعلامي حول سقوط المطار تراجع الضجيج الاعلامي ليظهر بالصوت والصورة المقاتلون اليمنيون من داخل المطار ويكذبون التقدم الاماراتي السعودي.

الايام القليلة الماضية شهدت مقتل واصابة أعداد كبيرة من الغزاة والمرتزقة على امتداد الساحل، ما أدى الى تراجعهم.

 

الضيوف:

مستشار رئاسة الجمهورية والمجلس السياسي الاعلى الدكتور عبد الحميد الترب

الاعلامي اليمني علي الدرواني

 

وقال المستشار في الرئاسة اليمنية عبد الحميد الترب في برنامج المشهد اليمني الذي تبثه قناة العالم: نحن نؤكد للشعب اليمني بأننا ننتصر وللعالم الخارجي أن العالم كله يحارب اليمن إلا ان اليمن لديه كل الحق طالما وهذه الدول معتدية علينا، وكما حققنا الصمود والتصدي لهذه الجرائم سنلقن دول العدوان اكثر من درس في اكثر من منطقة من الحديدة وضواحيها كما لقناهم الاسبوع الماضي في الساحل الغربي ولدينا الكثير من الاسرى من مختلف الجنسيات.

واضاف الترب: ومع هذا نقول اننا على استعداد لسلام الشجعان لا استسلام، نحن نرفض مبادرة الامارات او اي دوله كونها من الدول المعتدية والمفاوضات القادمة ستكون لنا فيها الكثير من الضغوط او إملاء الشروط ولن تكون مثل المفاوضات السابقة.

وتابع: النقطة الاهم نحن بالحقيقة نقول للمندوب الاممي لا تكرر اخطاء من سبقوك، نحن على استعداد بان نتحاور ونتشاور شريطة ان يدرك الاجنبي سواء كان السعودي او الاماراتي او من معهم بأن الشعب اليمني لن يركع ولن يقبل بأي تنازلات.

واوضح الترب ان صمود الشعب اليمني المستمر أكد للعالم  ولنا في الداخل اننا قادرون على الاستمرار رغم الحالة الانسانية التي يعيشها المواطن هناوهناك، لكننا نؤكد بأن انتصاراتهم هي انتصارات على ورق وفي الاجهزة الإعلامية التي فقدت مصداقيتها بعد أن اصبح العالم يرى من قنوات اخرى اننا على الارض وليس خارجها.

وقال: نحن لدينا الكثير من المفاجآت، وإذا كان العالم ممثل بالامم المتحدة لا يعيد النظر في قراراته الذي ولدت ميتة منذ بداية العدوان على هذا الشعب الصامد، كما حرقناهم في اكثر من منطقة سننقل ضرباتنا الى عواصمهم حتى يشعروا ان الشعب اليمني لن يركع ولن يستسلم.

واضاف: الجماهير اليمنية تطالب القيادة السياسية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول العدوان اولا، وثانيا الغاء اتفاقية الطائف واتفاقية جدة وندخل في مواجهة عسكرية ونسمح للجماهير المتدفقة التي تطالب بفتح الحدود لأخذ الثار بعد هذا الصبر الطويل.

فيما قال الإعلامي اليمني علي الدرواني إن الحديث عن معركة الحديدة من اجل غزوها والاستيلاء على مينائها والمدينة ومطارها هذا الحديث ليس وليد اللحظة وليس مستجد، هذا الامر قديم جدا وبدأت المعركة الاخيرة منذ قرابة الشهر، بالتحديد بدات قوات الامارات بالتحشدي الهائل لقواتها ومرتزقتها ومجاميعها وىلياتها واستعدت استعدادات كبيرة وكانت تعلن عن ذلك في وسائل الإعلام.

وأضاف الدرواني: معروف انه عندما يتم الاستعداد لأي عملية عسكرية من هذا النوع تحاط بسرية لكي تحقق كثير من اهدافها من خلال مباغتة الخصم وغيرها، الذي حصل مع الإمارات هو العكس من ذلك وهذا دليل على ان المعركة لم تكن الامارات تريد ان تخوضها كمعركة عسكرية بقدر ما اردات ان تخوض معركة اعلامية كبيرة جدا تعمل فيها على عدة مسارات واحد منها فقط هو العسكرية والثاني هو مسار الاستقطاب تحت الضغط والتهويل الإعلامي، اما المسار الثالث فهو الإعلامي وكان هو المسار الأشد، من خلال التهويل من حجم الاستعدادات وتصوير المدرعات والارتال والاغنام التي تسوقها الامارات في هذه المحارق.

وتابع: الذي حصل هو ان هذه المعركة الإعلامية قد كسرت واحرقت كثير من اوراقها الى الآن.

 

 

يمكنكم مشاهدة ملخص الحلقة عبر الرابط التالي:

http://www.alalam.ir/news/3657521

كلمات دليلية :