"محمد ثلاث"..من احداث "باسداران " الى منصة الاعدام

الإثنين ١٨ يونيو ٢٠١٨ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

أعلنت النيابة العامة و الثورية في طهران عن تنفيذ حكم الاعدام صباح الاثنين ١٨ يونيو، بحق محمد رضا ثلاث -احد أعضاء دراويش غناباد- المتهم بقتل ثلاثة من رجال الشرطة في احداث الشغب في شارع باسداران (شمال طهران(  .

وكان المدان محمد رضا ثلاث قد أقر بارتكابه جريمة قتل اثناء احداث شغب قامت بها مجموعة "دراويش غناباد" في طهران في شباط/ فبراير الماضي وذلك من خلال قيادته باصا ودهسه ثلاثة من رجال الشرطة مع سبق اصرار.

وكان الحادث قد بدا في شباط الماضي عندما تجمع انصار مايعرفون بدراويش غناباد بسبب ماوصفوه منع اعتقال نور علي تابنده زعيم الدراويش في محل سكنه بشارع باسداران.

 ورغم ان المسؤولين في قوات الشرطة اعلنوا انه ليس من المقرر ان تفرض قيود لتنابنده  الا ان تجمع انصاره استمر في اطراف محل سكنه.

وقد رافق هذا التجمع احداث بما فيها اعتقال نعمة الله رياحي احد الدراويش مما تسبب في احتشاد انصاره امام مركز الشرطة الذين امهلوا الشرطة نصف ساعة لاطلاق سراحه.

 ووفقا لقادة الشرطة فان دورية الشرطة في منطقة باسداران قد اعتقلت سارقين عند محاولتهما سرقة سيارة كان احدهما يدعى نعمة الله رياحي.

ليلة باسداران الدامية

عند غروب 19 شباط وعندما رفضت الشرطة الافراج عن رياحي ، اشتبك الدراويش مع قوات الشرطة في المنطقة بحيث اشتدت هذه الاشتباكات بعد فترة وجيزة وفي هذه الاثناء تحرك باص كان متوقفا في احد الشوارع بشكل جنوني واتجه نحو عناصر الشرطة وقام بدهسهم مما اسفر عن استشهاد ثلاثة منهم.

كما استشهد في تلك الليلة احد عناصر قوات التعبئة عندما تعرض لدهس سيارة من نوع ( سمند).

اعتقال سائق الباص 

وقد اعتلقت قوات الشرطة فور الحادث سائق الباص وهو محمد رضا ثلاث بعد ان توقف عند اصطدامها بعدة سيارات كانت مركونة في الشارع.

 وقال ثلاث بعد اعتقاله في تصريح لاحد المراسلين شارحا الحادث : احتشدنا امام مركز الشرطة للافراج عن اخينا المعتقل. في هذه الاثناء وصلت قوات الشرطة وانتابني غضب شديد وبما ان مهنتي كانت قيادة الباصات دخلت وسط المحتشدين .. لم يكن الباص لي بل لشخص اخر، في هذه الاثناء انتابني غضب شديد.. لم اكن انوي قتل احد، كنت غاضبا وقدت الباص وحدث ماحدث .. اقدم التعازي.. مصيري هو الاعدام ..

وكان محمد رضا ثلاث الذي كان في الستينيات من عمره،  عضوا في جماعة الدراويش منذ 15 عاما وقد تزوج ثلاث مرات وانه طلق زيجاته الثلاث وكان يعمل سائقا وينام ليلا  في احد الباصات المركونة في شارع باسداران.

كما له سجل جزائي في تهريب المخدرات والقضايا المالية والاضرار بالغير.

وكانت اسر الشهداء الثلاثة وهم ضا امامي ورضا مرادي ومحمد علي بايرامي قد طالبوا بانزال القصاص بحق المتهم.  

صدور لائحة اتهام القتل المتعمد

في 22 من شهر شباط - فبراير عام 2017 ، اعلن مكتب المدعي العام في طهران عن اصدار لائحة اتهام القتل المتعمد بشأن جريمة استشهاد ثلاثة من القوات الامنية الايرانية. 

وذكر المدعي العام انه تم القبض على المجرم في تاريخ 19 فبراير 2017، من قبل قوات الشرطة الايرانية عقب قيادته حافلة وسحق الضحايا الثلاثة، واوضح، بعد التحقيق معه اعترف المجرم بفعلته، وبناء على طلب من ذوي الشهداء تمت محاكمته في المحكمة الجنائية في العاصمة طهران.

وفي 26 فبراير - شباط ، قال رئيس القضاء الايراني: ان هذا الحادث قد افجع جميع قلوب الناس، والسلطة القضائية عالجت هذه القضية سريعاً، وامرت محكمة طهران بضرورة اسراع البث في الجريمة ومعاقبة الجاني.

واعلن، ان المجرم أقر خلال التحقيق معه، بانه تعمد قيادة الحافلة باتجاه القوات الامنية، لانه كان غاضباً، واشار الى انه بعد الانتهاء من التحقيق في القضية وصدور لائحة الاتهام، أحيلت القضية الى الفرع السابع لمحكمة طهران الجنائية، حيث حضر المتهم مع محاميه جلسة المحاكمة.

وطبقاً لحكم المحكمة الصادر بتاريخ 19 مارس 2017 ، صدرت ثلاثة احكام بحق المتهم بارتكابه جريمة القتل العمد وتنفيذ حكم الاعدام عليه ثلاث مرات، وقد تم رفض استئناف الحكم الصادر عن فرع 39 الصادر من المحكمة العليا.

وبعيد وصول ملف القضية الى مكتب المدعي العام وبطلب من اولياء دم الشهداء  الثلاثة، تم تنفيذ حكم القصاص بحق المتهم فجر اليوم الاثنين.

112