ماذا حيك لفلسطين في اللقاء السري بين نتنياهو وابن سلمان؟

ماذا حيك لفلسطين في اللقاء السري بين نتنياهو وابن سلمان؟
السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٠٢ بتوقيت غرينتش

التقى مساء امس، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في الأردن، أثناء زيارة الأخير لعمان.

العالم - الاردن

وقالت "معاريف" العبرية، مساء امس، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في القصر الملكي الأردني. وذلك على هامش زيارة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، "لإسرائيل"، بصحبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات.

وكتب جاكي حوجي، المحلل السياسي للصحيفة أن ابن سلمان كان ينتظر نتنياهو في القصر الملكي الأردني، أثناء زيارة الأخير لعمان، حيث حكى صديق مقرب للكاتب الإسرائيلي هذه الواقعة، بدعوى أن هناك اتصالات مباشرة بين الطرفين، السعودي والإسرائيلي، سواء تحت رعاية العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، أو بدونه.

يذكر أن كوشنر وغرينبلات التقيا نتنياهو، لترويج "صفقة القرن"، بعد زيارتهما لكل من الأردن ومصر السعودية.

وأثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي ينيامين نتنياهو، للأردن حينها، ودون أي إعلان مسبق، التساؤلات حول طبيعة وماهية الزيارة الأولى له بعد التوتر الكبير الذي شهدته العلاقات الأردنية الإسرائيلية في تموز/ يوليو الماضي، بعد حادثة مقتل مواطنين أردنيين على يد حارس أمن إسرائيلي في مبنى يتبع للسفارة الإسرائيلية في عمان.


وجاءت الزيارة السرية بالتزامن مع زيارة لوفد أمريكي رفيع المستوى للمنطقة، للترويج لخطة سلام جديدة وفقا لرؤية الرئيس دونالد ترامب، ما فتح باب التكهن والتحليل واسعا لمآلات الزيارة وما بحث فيها خلف الغرف المغلفة.
 
وتكمن أهمية زيارة نتنياهو والوفد الأمريكي بتزامنها مع انتهاء الاحتجاجات بالأردن وتقديم دول خليجية مساعدات للمملكة لم تخل من رسائل سياسية.

وكان ابن سلمان قد صرح خلال مقابلة سابقة لمجلة "ذي أتلانتيك" الأمريكية، بأنه ليس هناك أي اعتراض ديني على وجود "إسرائيل"، وليس لديه أي اعتراض ديني على أن يعيش الإسرائيليون جنبا إلى جنب مع الفلسطينيين، وبلاده تتقاسم المصالح مع "إسرائيل"، لافتا إلى أنه حال التوصل إلى سلام في المنطقة، فإنه سيكون هناك "الكثير من المصالح بين "إسرائيل" ودول مجلس التعاون الخليجي".

سبق وصرح ابن سلمان، قائلا: "أعتقد أن لكل شعب في أي مكان كان الحق في أن يعيش في وطنه بسلام. أعتقد أن للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي الحق في أن تكون لكل منهما أرضه"، مؤكدا في الوقت ذاته أنه "يجب أن يكون لدينا اتفاق سلام لكي يتأمن الاستقرار للجميع ولكي تكون هناك علاقات طبيعية".

وتعد "صفقة القرن" خيار السلام الأمريكي الذي يطرحه الرئيس دونالد ترامب، ويروجه صهره، جاريد كوشنر، وهي خطة السلام التي لم تكتمل بعد، نتيجة لرفض الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) لها، ومن بين ما تم تسريبه منها أن تكون مدينة أبو ديس، القريبة من مدينة القدس، عاصمة للفلسطينيين، في دولة منزوعة السلاح تضم إليها قطاع غزة، وأجزاء من الضفة الغربية، مع إبقاء "إسرائيل" على الكتل الاستيطانية الكبيرة في الضفة تحت سيطرتها، وكذلك إبقاء غور الأردن، أيضا تحت السيادة الإسرائيلية.