"عزة الدوري"..من فشله في الدراسة وبيعه الثلج الى نائب لصدام

السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:٤٠ بتوقيت غرينتش

لم يوفق في الدراسة، رسب في الثانوية سنتين فانتقل الى المسائية وما استطاع ان يكمل دراسته في المسائية فاصبح بائع للثلج ثم دخل في حزب البعث العراقي واصبح نائب لرئيس الجمهورية العراقية صدام حسين، ذلك هو عزة الدوري.

العالم - العراق

عزة إبراهيم الدوري (1 يوليو 1942)، نائب صدام حسي والرجل البعثي الثاني إبان حكم البعث  حيث شغل مركز نائب رئيس مجلس قيادة الثورة وقبلها عدة مناصب رفيعة من بينها منصب وزير الداخلية العراقي ووزير الزراعة العراقي. بعد الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وأعلن حزب البعث أنه تسلم منصب الأمين العام للحزب خلفًا لصدام بعد إعدامه عام 2006، وأنه يوجد في سوريا لاجئاً عند حزب البعث السوري نسبت إليه تسجيلات صوتية في فترات مختلفة منذ ذلك الحين، وظهر في تسجيل مرئي يوم7 نيسان 2012 بمناسبة الذكرى الخامسة والستين لتأسيس حزب البعث. وتقول بعض التقارير الأمريكية أن عزة الدوري هو القائد العسكري الفعلي لما يعرف بتنظيم (داعش) في العراق وسوريا.

نشأته

نشأ عزة إبراهيم الدوري في قضاء الدور في محافظة صلاح الدين. تربى تربية دينية ذات نزعة صوفية. ويذكر أنه كان تلميذا في ثانوية الأعظمية ولرسوبه أكثر من سنتين في الدراسة النهارية تحول إلى الدراسة المسائية وفتحت له صفحة في سجل ثانوية الميثاق المسائية ولكن دون جدوى مما اضطره بعد أن رسب وفشل عدة مرات في تلك المدرسة الثانوية أن ينزل للعمل في الشارع ليصبح بائع ثلج. وانخرط في صفوف حزب البعث، وسرعان ما اشتهر وبرز في الحزب حتى أصبح عضوًا في القيادة القطرية للحزب.

حياته الأسرية

تزوج عزة الدوري من خمس نساء، وله من الأبناء 11 ابنًا و13 بنتا. البكر أحمد، إبراهيم، علي، ومن البنات، الكبيرة هوازن، عبلة، حمراء. وقد اشتهر باسم أبو أحمد وأبو حمراء.

مهمات ومناصب

كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس قيادة الثورة إبان حكم  صدام وأنيطت به رتبة النائب العام لقائد القوات المسلحة بعد الغزو العراقي للكويت. وقد كان ملازماً لصدام مثل ظله منذ اندلاع ثورة 17 تموز 1968 وحتى يوم أسر صدام حسين.

أنيطت به مهمة القيادة العسكرية للمنطقة الشمالية قبيل الغزو الأمريكي للعراق في أبريل/نيسان سنة 2003.

ولدى اندلاع حرب الخليج الفارسي عام 1991 نقلت عنه صحيفة نيويورك تايمز تحذيره للأكراد من إثارة أية متاعب للحكم في بغداد.

كان المفاوض الرئيسي مع الشيخ سعد العبد الله السالم الصباح من الكويت لحل المشاكل الحدودية والتي أدت إلى الحرب بين البلدين وجرت تلك المفاوضات برعاية الملك فهد بن عبد العزيز، وكان الوحيد من زعماء العرب الذي قام بمحاولة إصلاح البين عندما حصل الخلاف بين العقيد معمر القذافي والملك عبد الله بن عبد العزيز في قمة لبنان العربية.

 

بعد الاحتلال

بعد عملية الغزو الأمريكي للعراق اختفى عزة الدوري وقامت القوات المسلحة الأمريكية برصد عشرة ملايين دولار لمن يتقدم بأي معلومات تقود إلى اعتقاله أو قتله، وقامت بوضع صورته على كرت ضمن مجموعة أوراق اللعب لأهم المطلوبين العراقيين من قبلها، حيث كان المطلوب السادس للقوات الأمريكية.

 أعلن حزب البعث العراقي نبأ وفاته في 11 نوفمبر 2005 ثم عاد نفى ذلك لاحقا. كما زعم أنه تقلد منصب الأمين العام لحزب البعث بالعراق بعد صدام. فأدى ذلك إلى إنشقاق في حزب البعث إلى جناحين أحدهما مؤيد للدوري والآخر مؤيد لمحمد يونس الأحمد وقد تبادل الطرفان مختلف تهم العمالة والخيانة، وفي أواخر سنة 2009 زعم أنه قام بتشكيل جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني المكونة من تحالف القيادة العليا للجهاد والتحرير وجبهة الجهاد والخلاص الوطني. والتي انبثق عنها تنظيم النقشبندية.

الإعلان عن مقتله

 


 

في يوم الجمعة 17 أبريل 2015، أعلن التلفزيون العراقي الرسمي، أن عزة الدوري قد قتل في عملية أمنية في منطقة حمرين شرق محافظة صلاح الدين، وذلك خلال مواجهات القوات الأمنية والحشد الشعبي مع مسلحين في منطقة حمرين، بالقرب من حقول علاس.لكن الحزب نفى ذلك وفي نفس اليوم نقلت الجثة لمقر السفارة الأمريكية في بغداد لأخذ عينة لمطابقتها بالحمض النووي الذي تحتفظ به السفارة.

إعلام: ابنة صدام حسين تعلن وفاة عزة الدوري

ونشرت صحيفة "أخبار العراق" بنسختها الإنجليزية، ومواقع عراقية عديدة إعلان نسبته إلى رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل يشير إلى وفاة عزة الدوري.

 

ونقل الموقع العراقي عن مصدر مقرب من محامي رغد صدام، هيثم الهرش، قوله إنه تم تكليفه من قبل ابنة صدام ببعث رسالة تعزية إلى عائلة عزة الدوري، بعد مقتل.

وأوضح المصدر أن نائب صدام  توفي في إحدى مستفيات تونس، بعد صراع مع مرض في الدم، من دون أن يوضح طبيعة المرض ولا موقع المستشفى.

من جانبها، نفت رغد صدام، التقارير التي تتحدث عن وفاة عزة الدوري، أو إرسالها رسالة تعزية إلى عائلة نائب صدام ، مدعية ان الاخبار مفبركة.

ماذا قال محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، عن مقتل عزة إبراهيم الدوري؟

أعلن محافظ صلاح الدين، رائد الجبوري، مقتل عزة إبراهيم الدوري، النائب الأول للرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، خلال عملية أمنية في المحافظة.

وقال الجبوري في تصريح صحفي إن القوات الأمنية "تمكنت من قتل عزة الدوري خلال عملية أمنية قرب حقول علاس النفطية شرقي تكريت".

وتم توزيع صورة يقول المحافظ إنها تعود لجثة الدوري، مشيرا إلى أنه سيتم إجراء اختبار "دي إن إيه" لتأكيد أنها جثة الدوري.