نائب إيراني: لم تتخذ أوروبا أي إجراء إيجابي حيال الاتفاق النووي

نائب إيراني: لم تتخذ أوروبا أي إجراء إيجابي حيال الاتفاق النووي
السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر البرلماني والعضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي الإيراني "حشمت فلاحت بيشه"، اليوم السبت، بان الأوروبيين لم يقوموا بإي إجراء إيجابي حتى الآن ، وسوف يتخذون قراراً حسب مصالحهم الخاصة حيال الاتفاق النووي.

العالم - ايران

وفي تصريح أدلى به اليوم (السبت) أشار فلاحت بيشه العضو في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الاسلامي إلى عملية المفاوضات بين ايران والدول الأوروبية الموقعة على خطة العمل الشاملة المشتركة حول مستقبل الاتفاق النووي.

وقال: "ما هو مؤكد هو أن المواعيد النهائية قد تم الإعلان عنها بشكل رئيسي من قبل الجمهورية الإسلامية، وللمرة الأولى، ذكر مساعد وزير الخارجية وكبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، ضرورة تقديم حزمة اقتراحات خلال فترة زمنية معينة للدول الأوروبية، إلا أن الأخيرة لم تتحدث عن المدة الزمنية، والتفاصيل".

وتابع: "إن قرار البقاء على خطة العمل الشاملة المشتركة لتلك الشركات الأوروبية الكبيرة ذات المكانة الدولية المرموقة، متروك لقرارها الخاص، ولكن الحقيقة هي أن مصالح هذه الشركات تعتمد على العلاقة مع الولايات المتحدة و لذلك، نرى تضاؤل علاقاتها مع إيران".

ولفت البرلماني الإيراني إلى أنه لا تملك الشركات الأوروبية الصغيرة والمتوسطة، الكثيرَ في الساحة الدولية، بحيث يكون لديها أرباح وخسائر في علاقاتها مع إيران، مشيراً إلى ان القضية الرئيسية هي الشركات الأوروبية الكبرى.

وأوضح فلاحت بيشه بان الأوروبيين لم يقوموا بإجراء إيجابي بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وكانوا يتعاملون بحيادية، ولم يقبلوا خطر المواجهة مع الولايات المتحدة، والحزمة التي اقترحها السيد عراقجي والمسؤولون الإيرانيون الآخرون، لم يتم الإبلاغ عنها.

وأضاف أنه بعد انسحاب الأمريكان، عقد 28 خبيراً من الدول الأوروبية سلسلة من الاجتماعات لإعداد حزمة من المقترحات للحفاظ على الاتفاق النووي، مبيناً أنه " كان من الواضح أن هذه القضية تم استثمارها في سياق الحروب الأوروبية والأمريكية إزاء التعريفات الجمركية والتجارية".

وأكد البرلماني، بأن مجموعة أجهزة النظام يجب أن تتخذ قراراتها فيما يخص مستقبل الاتفاق النووي على أساس المصالح الوطنية، مشيراً إلى أن "التطرف في العالم لن يستمر إلى الأبد، ذلك بالرغم من أن سياسات الدعم الجمركية التي فرضها ترامب، كانت لها تأثيرات إيجابية على بعض المؤشرات الاقتصادية، لكننا نرى الآن تراجع هذه المؤشرات".