الاستعدادات لاستفتاء جنوب مكتملة وسط مراقبة دولية

الجمعة ٠٧ يناير ٢٠١١ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

قبل اقل من 48 ساعة من موعد بدء استفتاء الجنوب السوداني حول تقرير المصير، باتت كل الاستعدادات "مكتملة" بحسب مفوضية الاستفتاء، في حين تدفق المراقبون الاجانب ليكونوا شهودا على حسن سير هذه العملية التي يرجح ان تشهد ولادة دولة جديدة في جنوب السودان. واعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير ان "الاستعدادات لاجراء الاستفتاء باتت مكتملة تماما" واضاف "وصلت البطاقات الى كل مراكز الاقتراع في الجنوب كما ان كل الترتيبات الادارية جاهزة استعدادا ليوم الاحد". واوضح ان قوة الامم المتحدة في السودان قدمت طائرات لنقل بطاقات الاقتراع الى المناطق النائية.

قبل اقل من 48 ساعة من موعد بدء استفتاء الجنوب السوداني حول تقرير المصير، باتت كل الاستعدادات "مكتملة" بحسب مفوضية الاستفتاء، في حين تدفق المراقبون الاجانب ليكونوا شهودا على حسن سير هذه العملية التي يرجح ان تشهد ولادة دولة جديدة في جنوب السودان.


واعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير ان "الاستعدادات لاجراء الاستفتاء باتت مكتملة تماما" واضاف "وصلت البطاقات الى كل مراكز الاقتراع في الجنوب كما ان كل الترتيبات الادارية جاهزة استعدادا ليوم الاحد".


واوضح ان قوة الامم المتحدة في السودان قدمت طائرات لنقل بطاقات الاقتراع الى المناطق النائية.


وتفتح مكاتب الاقتراع صباح الاحد التاسع من كانون الثاني/يناير الحالي على ان تتواصل عمليات الاقتراع لمدة اسبوع بسبب صعوبة المسالك في الولايات العشر التي يتألف منها الجنوب السوداني.


واستفاد الجنوبيون من اليوم الاخير للحملة الانتخابية للنزول الى شوارع جوبا والدعوة الى الانفصال. وتأخذ تظاهراتهم شكل الاحتفال المسبق باعلان الاستقلال تحت شعار "الخطوات الاخيرة نحو الحرية".


وعانى جنوب وشمال السودان من حروب طويلة بينهما اوقعت نحو مليوني قتيل، قبل التوصل الى اتفاق سلام عام 2005 فتح الباب امام اجراء هذا الاستفتاء الذي اعطى الجنوبيين حق الاختيار بين الانفصال والوحدة مع الشمال.


وحتى قبل اسابيع قليلة كانت الشكوك لا تزال كبيرة حول احتمال اجراء هذا الاستفتاء اكان لاسباب لوجستية ام سياسية.


وجاءت تصريحات عدة لكبار المسؤولين من الشمال والجنوب لتبدد هذه المخاوف.


وتكرس الاتفاق على ضرورة تسهيل اجراء الاستفتاء بالزيارة التي قام بها الثلاثاء الرئيس السوداني عمر حسن البشير الى جوبا حيث التقى رئيس حكومة الجنوب سلفا كير.


وقال البشير في كلمة القاها في جوبا "نحن مع خياركم. ان اخترتم الانفصال ساحتفل معكم"، مضيفا "على الرغم من انني على المستوى الشخصي ساكون حزينا اذا اختار الجنوب الانفصال لكنني ساكون سعيدا لاننا حققنا السلام للسودان بطرفيه".


من جهته قال رئيس قسم الجنوب في بعثة الامم المتحدة الى السودان ديفيد غريسلي "كان العديد من المتشككين يعتقدون ان الوقت لن يكون كافيا لانهاء كل اجراءات الاستفتاء، وقد اخطأوا في اعتقادهم".


وبلغ عدد المسجلين للمشاركة في الاستفتاء ثلاثة ملايين و930 الفا في السودان والشتات بينهم ثلاثة ملايين و754 الفا في الجنوب السوداني.


ولا بد من مشاركة 60% على الاقل من المسجلين في الاستفتاء لتعتمد نتيجته.


ويحظى هذا الاستفتاء باهتمام عالمي واسع خصوصا من قبل الولايات المتحدة التي ارسلت السناتور جون كيري الذي اعلن من الخرطوم الاربعاء ان تصريحات الرئيس السوداني "مشجعة جدا".


ومن المتوقع ان يصل الجمعة الى الخرطوم الموفد الخاص الى البيت الابض سكوت غرايشن.


واضاف المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء جورج ماكير ايضا ان مراقبين من هيئات الامم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الافريقي وهيئات مجتمع مدني سيشاركون في مراقبة الاستفتاء.


وكان مجلس الامن الدولي رحب ليلة الخميس الجمعة باعلان الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان انهما سيعملان على ضمان اجراء استفتاء تقرير مصير الجنوب الاحد المقبل في اجواء هادئة.


ووصل العديد من المراقبين الى جوبا على ان يتوجه بعضهم الى منطقة ابيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب.


وكان من المفترض ان تتم الدعوة الى اجراء استفتاء في الوقت نفسه في هذه المنطقة لكي يقرر سكانها ما اذا كانوا يرغبون بالانضمام الى الجنوب او الشمال. الا ان هذا الاستفتاء ارجىء الى موعد لم يحدد بعد بسبب خلاف حول هذه الارض بين قبائل المسيرية العربية المؤيدة للشمال وقبائل الدينكا المؤيدة للجنوب.


ورغم ثرواته الطبيعية الكامنة اكانت من النفط او من الاراضي الخصبة الصالحة للزراعة، فان جنوب السودان في حال انتقاله الى مصاف الدول المستقلة سيكون على الارجح افقرها.


وقالت مليندا يونغ المسؤولة في منظمة اوكسفام في جنوب السودان "مهما كانت نتائج هذا التصويت فان الفقر المزمن وغياب التنمية والخوف من عودة العنف هي امور باقية ولن تحل باجراء الاستفتاء".


واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الجمعة من جنيف ان عدد الجنوبيين الذين غادروا الشمال عائدين الى الجنوب للمشاركة في الاستفتاء تضاعف منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي ليصل الى 120 الف شخص.