الإتفاق الذي شهدته منظمة اوبك لايعني زيادة ضخ السوق بالنفط

الإتفاق الذي شهدته منظمة اوبك لايعني زيادة ضخ السوق بالنفط
السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨ - ٠٢:٣٥ بتوقيت غرينتش

نفى وزير النفط الايراني بيجن نامدار زنغنة أمس الجمعة أن يكون الإتفاق الذي توصلت اليه منظمة اوبك يعني زيادة ضخ السوق بالنفط وقال: إنّ بعض الدول من حقها أن تزيد انتاجها النفطي إنما في إطار حصتها المحددة من جانب المنظمة.

العالم - ايران

وخلال لقاء متلفز أجرته معه قناة بلومبرغ الأمريكية نفى زنغنة زيادة عرض النفط في الاسواق بنسبة 600 الى 700 الف برميل يومياً مؤكداً على التزام بعض أعضاء المنظمة كالسعودية وقطر وفنزويلا بإتفاق خفض انتاج النفط مع الإحتفاظ بحقها في زيادة نسبتها الانتاجية في إطار قوانين المنظمة.

ورداً على سؤال حول إستدارة الرأي الايراني المفاجئ لصالح زيادة الانتاج النفطي قال زنغنه: إننا لم نغيّر رأينا وإنّ الدول ذات العضوية لاتستطيع رفع انتاجها النفطي كيفما شاءت بل هناك حصة محددة لكل بلد.

و ردّاً على سؤال حول تحقيق السعودية انتصاراً بفضل زيادة نسبتها الإنتاجية من النفط بضغط أمىركي قال وزير النفط الايراني: إنّ اولئك لم يصرّحوا بشئ كهذا رسمياً إنما التقارير الواردة تفيد بوجود ضغوط تُمارس على اعضاء منظمة اوبك معرباً عن استغرابه لموقف ترامب المزدوج الذي يرغم ايران من جهة على خفض انتاجها النفطي ويحث دول اُخرى من اوبك على زيادة الإنتاج تعويضاً للإنخفاض النفطي الذي ستشهده السوق.

و اعتبر زنغنه هذا التصرف الامريكي معارضاً لاُصول السوق الحرة ولايعود بالنفع على أحد وسيرفع من سعر البرميل.

هذا وأكّد زنغنة خلال اللقاء المتلفز على أنّ منظمة اوبك منظمة مستقلة وليست قطاعاً تابعاً لوزارة الطاقة الأميركية مستنكراً إطاعة منظمة اوبك لأوامر ترامب.

وردّاً على سؤال حول توقعات هذا الوزير لما سيفرزه إنخفاض انتاج ايران لنفطها بسبب الحظر المفروض عليها قال زنغنه: إنّ ايران تسعى لحفظ مستوى تصديرها النفطي وأمامها طرق كثيرة للانتاج والتصدير ولايُمكنني الآن الإفصاح عنها ولا يوجد من يستطيع أن يتوقع ماسيحدث جراء هذا الإنخفاض.

وأشار زنغنة الى تراجع وانسحاب شركتي توتال وشل عن شراء النفط الايراني ومواجهة بعض الدول مشاكل وعقبات في قطاع التأمين ونقل المال الى ايران عند شرائها النفط الايراني.

وشدّد على عزم ايران على المقاومة والصمود وحفظ تصديرها النفطي عبر ايجاد حلول تبدّد مفعول الحظر الامريكي الذي سيبدأ اعتباراً من نوفمبر هذا العام.

وردّاً على سؤال حول إمكانية خوض ايران مفاوضات مع الولايات المتحدة لإلغاء الحظر المفروض ضدها، فصَل زنغنه هذا الموضوع عن ملف سوق النفط معتبراً إياهما لايمتان بصلة ببعضهما البعض.
وعن الدول الاوروبية ومدى تعاونها مع ايران أوتقديمها ضمانات قال وزير النفط الايراني: سنسعى الى الحصول على زبائن جدد لأنّ أولويتنا هي الحفاظ على مستوى تصديرنا النفطي.

وصرّح زنغنة بأنّ ايران مستعدة لأصعب الظروف وستفعل كل ما بوسعها للحد من انخفاض انتاجها النفطي ممتنعاً عن الإفصاح عن الطرق والأساليب التي ستنتهجها ايران في هذا الشأن عازياً ذلك الى سد الطريق أمام واشنطن لعرقلة تنفيذها.

علماً بأنّ وزراء نفط الدول المنتجة للنفط من اوبك وخارجها إجتمعوا نهاية الاسبوع الماضي في فيينا وناقشوا موضوع انتاج النفط وإتفقوا في ختام المؤتمر على خفض نسبة الانتاج النفطي مليون و800 الف برميل يومياً وتعويض النقص الذي سيشهده عرض النفط.