انتهاء الحملات الدعائية للاستفتاء في جنوب السودان

الجمعة ٠٧ يناير ٢٠١١ - ٠٦:١٣ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء المقرر غدا الاحد في جنوب السودان جورج ماكير ان الاستعدادات لاجرائه باتت مكتملة تماما.كما اعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق السبت، حيث يستعرض رئيس المفوضية، محمد ابراهيم خليل، اخر الترتيبات الخاصة بالاستفتاء، الذي سيبدا غدا الاحد التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، ويستمر لمدة اسبوع.

اعلن المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء المقرر غدا الاحد في جنوب السودان جورج ماكير ان الاستعدادات لاجرائه باتت مكتملة تماما.

 

كما اعلنت مفوضية استفتاء جنوب السودان عن عقد مؤتمر صحفي في وقت لاحق السبت، حيث يستعرض رئيس المفوضية، محمد ابراهيم خليل، اخر الترتيبات الخاصة بالاستفتاء، الذي سيبدا غدا الاحد التاسع من يناير/ كانون الثاني الجاري، ويستمر لمدة اسبوع.

 

وقال الامين العام للمفوضية، محمد عثمان النجومي، ان العدد الاجمالي للمسجلين الذين يحق لهم التصويت من ابناء الجنوب، يبلغ ثلاثة ملايين و930 الف و916 ناخبا، منهم ثلاثة ملايين و753 و815 سجلوا في ولايات الجنوب، واقل من 120 الف في الشمال، ونحو 60 الف في ثمانية من "دول المهجر."

 

واضاف المسؤول السوداني انه يلزم مشاركة 60 في المائة من اجمالي الناخبين المسجلين في الاستفتاء كي يكون صحيحا، مشيرا الى ان نحو 52 في المائة ممن لهم حق التصويت في الاستفتاء، من النساء.

 

وفي السياق اكد مسؤول سوداني رفيع الجمعة، ان حكومة الخرطوم انتهت من وضع كافة الترتيبات الخاصة بالانفصال "المحتمل" لجنوب السودان، في ضوء النتائج التي سيسفر عنها استفتاء "تقرير المصير"، الذي سيجري في مختلف الولايات الجنوبية هذا الاسبوع.

 

وقال ابراهيم احمد عمر، مستشار الرئيس السوداني عمر البشير، والقيادي بحزب "المؤتمر الوطني"، انه اذا ما قرر الجنوبيون الانفصال، فلن تكون هناك "هزات تخرج الناس عن رشدهم، او اضطرابات تضطر الناس لاجراءات عنيفة"، في ضوء الترتيبات التي وضعتها اللجان المختلفة للحزب.

 

واوضح عمر، في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الرسمية "سونا"، ان المؤتمر الوطني شكل لجان لدراسة الوضع الاقتصادي والاجهزة السياسية والعلاقات الدولية، لما بعد "الانفصال المحتمل"، واضاف ان الحكومة القائمة حاليا "تضع في حساباتها كل الاحتمالات، لانها مسؤولة عن صد اي مفسدة قد تحدث."

 

وتابع قائلا: "اننا مطمئنون للاستقرار في السودان شمالا وجنوبا"، الا انه حذر مما وصفه بـ"تدخل عناصر من الجنوب او مدسوسة في الشمال"، تسعى لافساد الاستقرار، وقال ان الهدف من هذه الترتيبات هو انه "اذا حصل انفصال، لا يحدث معه حرب ولا خصام، وانما يكون هناك استقرار في الشمال والجنوب."

 

وقال مستشار الرئيس السوداني انه لا يستبعد "تدخل الغرب والصهيونية، في اطار المحاولات المستمرة لتشويه صورة السودان الشمالي"، وقال ان "الغرب والصهيونية يحاولان الان مواصلة ذات الدور، الذي مارساه في الانتخابات الماضية، في وصفها بعدم النزاهة، وعدم خلوها من التزوير، مع علمهم بنزاهتها"، بحسب قوله.

 

وتابع: "الغرب يتكلم الان عن خوفه ان يكون بعد الاستفتاء هناك اضطراب وحروب في السودان، وهو يعرف جيدا ان كان هناك اضطراب اين سيكون، ومن سيقوم به، لانه يغذي هذه الجماعات ويسلحها، ولكن يتكلم كان الشمال على نفس المستوى سيكون فيه اضطراب، ومحاولة من قبل السلطات في الشمال ان تعمل مشاكل في الجنوب."

 

وشدد المسؤول السوداني، في ختام تصريحاته الجمعة، على قوله ان "الغرب يعلم ان الشمال والحكومة الاتحادية والمؤتمر الوطني، قرروا انه اذا حدث انفصال، فانهم سيسعون للسلام، بل لمساندة الدولة القادمة حتى تقف على ارجلها."

 

من جهته اكد جوزيف لاجو مستشار رئيس حكومة جنوب السودان انه اذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المقرر غدا الاحد سيكون من الضروري انشاء هيئة للتنسيق في القضايا السياسية والاقتصادية بين الشمال والجنوب.

 

وقال لاجو في مقابلة مع وكالة رويترز للانباء: "ان الهيئة المقترحة يمكن ان تكون على غرار مجموعة شرق افريقيا (اياك) وهي تكتل تجاري يضم خمس دول".

 

واضاف: "انه يمكن ان توكل لها مهمة حل النزاعات وتنسيق السياسات بين الخرطوم وجوبا، بما يضمن ربط الشمال والجنوب ضمن اطار مشترك".

 

واقترح لاجو تشكيل هيئة سودانية مشتركة لربط الشمال والجنوب معا، واوضح "انه يتعين ان يعقد رئيسا جنوب السودان وشماله ووزراء الخارجية والداخلية والدفاع في البلدين اجتماعات دورية لمواصلة حل اي مشكلات صغيرة وللتاكيد على القضايا المشتركة بين البلدين كي تتمكن الدولتان من المضي قدما".

 

يذكر ان استفتاء تقرير مصير جنوب السودان يجري بموجب اتفاق السلام تم التوصل اليه عام 2005، انهى حربا اهلية بين الشمال والجنوب استمرت 21 عاما.