الاكراد ومصيرهم بعد خروجهم من منبج السورية

الاكراد ومصيرهم بعد خروجهم من منبج السورية
الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

بعدما أعلنت الخارجية الأميركية أن واشنطن وأنقرة اتفقتا على خريطة طريق "للتعاون في سوريا وضمان الأمن في منبج" ظهر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ليخبر عن موعد بدء انسحاب المسلحين الأكراد من منبج.

العالم-سوريا

وقال جاويش اوغلو في حديث لقناة CNN Turk: "ستنسحب وحدات حماية الشعب الكردية من مدينة منبج السورية في الرابع من يوليو" الماضي.

وبالمقابل ادانت سوريا و اعلنت رفضها المطلق لتوغل قوات تركية وأمريكية في محيط مدينة منبج مؤكدة انها اكثر تصميما وعزيمة على تحرير كامل التراب السوري من اي تواجد اجنبي.

بعد الاتفاق الامريكي التركي أعلنت "وحدات حماية الشعب" الكردية أن قيادتها قرّرت سحب مستشاريها العسكريين من مدينة منبج شمالي سوريا عند الحدود مع تركيا.

وذكرت سابقا في منشور لها على موقعها الرسمي في فيسبوك، أن قواتها كانت قد انسحبت من المدينة بعد تحريرها من قبضة مسلحي "داعش" في أغسطس 2016، مع تسليم إدارة المنطقة إلى مجلس منبج العسكري.

وأوضحت أن مجموعة من المدربين العسكريين من وحدات حماية الشعب بقيت في المدينة بطلب من المجلس بصفة مستشارين لتقديم المساعدة في مجال التدريب، مؤكدا أن ذلك جاء بالتنسيق والتشاور مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

من جانب اخر ينوي الأمريكيون تسليم مقاتلتين من طراز "إف-35" لتركيا في هذه الأيام. رغم انطلاق حملة منع صفقة مقاتلات "إف-35" لأنقرة في مجلس الشيوخ الأمريكي الذي قرر معاقبة تركيا على شرائها أجهزة الدفاع الجوي المتطورة من روسيا.

يبدو و من خلال هذه المؤشرات، ان أميركا تريد فوز أردوغان في الإنتخابات البرلمانية التي تجري اليوم الأحد ورغم كل التجاذبات، لا تترك أميركا تركيا و من أجل ذلك تساعد واشنطن الرئيس التركي، لجذب أصوات القوميين الأتراك، كما فعل نفس العمل لتسليم مدينتي "عفرين" و"الباب" لقوات أردوغان.

 وحكومة أردوغان بسبب "أطماعها التوسعية العثمانية"-كما هي معروفة- تنفذ الاستراتيجية الاميركية في الجغرافيا السورية. وهنا نقصد تقسيم سوريا أو تقويض السيادة السورية بالأقل

هذه النظرية يؤكدها رئيس حزب الشعوب الديموقراطية، صلاح دميرتاش فهو يقول: "دخول تركيا في الحرب في سوريا ليس هدفه السلام بل من أجل جذب القوميين الأتراك .

وفي سياق متصل، يعتقد سيركيس كسارجيان و هو خبير في الشوؤن السورية في مقابلة مع قناة العالم الإخبارية: "أمريكا تريد ان يكون أردوغان رئيساً لتركيا وبسبب ذلك لا تنتظر واشنطن حتى أسبوعين لتحديد نتائج الإنتخابات."

تركيا تحاول في خطواتها المقبلة وتحت دعم أميركي لمزيد من السيطرة على الأراضي السورية رغم معارضة السلطات في دمشق.

لكن الاكراد الذين أعلنوا اليوم تطهيرهم لمحافظة الحسكة بحسب المرصد السوري المعارض، ماهو مصيرهم بعدما

لكن ما قاله عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة الرقة الشيخ فيصل الصيبات في تصريحات له سابقا لوكالة سبوتنيك: مصير الاكراد في سوريا وفي الرقة على الخصوص انه لا توجد حاضنة شعبية بالرقة لقوات سوريا الديمقراطية، ولا لداعش، وما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها على الأرض، أنها قامت بتدمير كل ما فيها، من منازل ومنشآت ومصانع، وما يتحدثون عنه الأكراد من حكم ذاتي أو غيره هو مرفوض، ولا يمكن أن يحدث على الإطلاق، فهذا الأمر غير مقبول من جانب الشعب والجيش والرئيس، فالرقة هى جزء من الأرض السورية وهى عائدة، وحالياً جنوب الرقة بالكامل تحت سيطرة الجيش العربي السوري، والعشائر العربية في شمال الرقة، وقوات سوريا الديمقراطية معظمهم من العرب.

واضاف الصيبات: لا نقبل ما تم التصريح به من جانب تلك القوات، فكيف يتحدثون عن إدارة مدنية لمدينة تم تدميرها بالكامل، ومن سيكون هؤلاء الحكام، وإلى أي الجهات ستكون ولاءاتهم، هذه أرض سورية ولن يتم التفريط فيها ولن تقام بها أي إدارة إلا تحت مظلة الدولة وبموافقتها.

وفي هذا السياق، ورداً على سؤال حول مصير المناطق الواقعة تحت سيطرة الأكراد والنفوذ الأميركي، قال الرئيس السوري بشار الأسد إن "أي وجود عسكري خلافاً لإرادة الحكومة السورية هو احتلال، وسوريا تتعامل معه على أنه احتلال"، مشدداً على أنه "لا مجال لأي تقسيم في سوريا، أو فرض هويات أخرى عليه فهويتها عربية".

وبالتالي لن يبقى امام الاكراد سوى المصالحة مع الدولة السورية او الخوض معها في حرب عسكرية واما امريكا فانها ستتخلى عنهم كما تخلت عنهم في منبج وعفرين وتركيا التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية منظمة ارهابية أيضا سوف تقاتلهم في على الشريط الحدودي بين سوريا وتركيا

113