المغاربية - اشتداد معارك الارضي في ليبيا لتطويع الحل السياسي

الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٨ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

في ليبيا انشطار جديد في مرحلة كسر العظم الكبرى قبل موعد الانتخابات العامة في البلد، كانت الانظار مشدودة لنهاية معركة درنا تلك التي كان الجيش الليبي في الشرق يتحضر لكسبها لإعلان سيطرته الكاملة على الشرق الليبي.

المعركة لم تحسم بعد امام ارهابيي ما يسمى مجلس مجاهدي درنا وزاد على ذلك الهجوم المفاجئ لقوات آمر حرس المنشآت الليبية السابق ابراهيم الجبران على منطقة الهلال النفطي التي اعلن الجيش استعادتها.

الجبران نقض التوافق السابق بينه وبين الجيش الليبي بعدما تسلم منه منطقة الهلال النفطي عام 2016.

المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس قالت ان الخسائر تقدر بـ880 مليون دولار شهريا فضلا عن مخاطر كارثة بيئية تهدد الهلال النفطي.

 

الضيوف:

الكاتب الليبي عبد الحكيم معتوق

الناشط السياسي الليبي عادل عبد الكافي

الكاتب السياسي هشام الشلوي

 

وقال الكاتب الليبي عبد الحكيم معتوق لبرنامج المغاربية ان توصيف المعركة في درنا بانها ضد الارهابيين التكفيريين هو توصيف لا يروق للفريق الآخر وهو فريق الاسلام السياسي الذين يعتبر ان قوى المقاومة في درنا هي اسمها قوة حماية درنا، لكن من خلال متابعتنا سواء بالاتصال المباشر مع اهالينا في درنا او من خلال ما يرد من معلومات وتقارير تنشرها كل وسائط الإعلام، كان هناك تواجد لتنظيم داعش، حصلت مواجهات عام 2015 و 2016 بين داعش والقاعدة التي هزمت داعش. هذه هي الحجة التي يسوقها الآن جزء من الذين يعتبرون بأن الجيش الذي هو عليه خلاف حول مسالة قيادته والخليفة حفتر.

 

فيما قال الكاتب السياسي هشام الشلوي ان الوضع في درنا الآن هو ان قوات عملية الكرامة التابعة لخليفة حفتر تكاد ان تكون مسيطرة على كامل المدينة، والان هناك بعض الجيوب داخل المدينة والتي تجري فيها العمليات العسكرية وهي عمليات اشبه ما تكون بحرب عصابات او شوارع داخل المدن مع استمرار القصف الجوي خاصة في الليل لاي تحركات عسكرية داخل المدينة.

واضاف الشلوي: الان بدات بعض العائلات التي نزحت خارج مدينة درنا تعود الى الاحياء التي سيطرت عليها قوات عملية الكرامة، هناك اشتباكات تجري داخل المدينة.

وتابع: ان كل من هو في ليبيا يحظى بالتمويل الدولي والاقليمي، فقوة خليفة حفتر تحظى بدعم اقليمي مصري اماراتي، وكل القوى الاخرى تحظى بدعم اقليمي.

 

من جهته قال الناشط السياسي عادل عبد الكافي ان الوضع في درنا هو انه كان هناك مواجهات ما بين تنظيم داعش وبين ابناء مدينة درنا، واستطاعوا من خلال تحالفهم مع قيادات عسكرية من طرد تنظيم داعش الذي استطاع بعد ان تم هزمه من الفرار الى مدينة سرت مسافة 800 كيلومتر مرورا على 5 تمركزات عسكرية منها ثلاث قواعد جوية تابعة لعملية الكرامة ولم تتصدى لها اي وحدات تابعة لعملية الكرامة.

واضاف عبد الكافي: بالنسبة لقائد عملية الكرامة خليفة حفتر وهو احد البيادق التي تستخدمها الولايات المتحدة الاميركية لانه لديه جنسية اميركية وكانا مقيما هناك بعد ان تم اسره في تشاد ولا يزال الى الآن يستخدم ايضا من قبل فرنسا نظرا للصراع بين شركات فرنسية وايطالية على حقول النفط، ولذلك ارى ان هذه الاطراف اداة للدول الغربية على الاراضي الليبية سواء كان ابراهيم الجبران او خليفة حفتر.