دول التحالف ... وعدوانها على اليمن

دول التحالف ... وعدوانها على اليمن
الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٨ - ١٠:٢١ بتوقيت غرينتش

بدأ تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية عدوانه على الاراضي اليمنية تحت ما يسمى بـ"عملية عاصفة الحزم" استجابة لطلب من رئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي.

العالم - اليمن

تشكّل دول "مجلس التعاون"  باستثناء سلطنة عمان رأس الحربة في العدوان العسكري على اليمن، تشاركها وتساندها في حملتها كل من مصر، الأردن، السودان والمغرب.

ودخلت طائرات مقاتلة من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات والكويت وقطر (التي استبعدت من تحالف العدوان في يونيو 2017) والبحرين، في العدوان على اليمن مستهدفة الاحياء المدنية والبنى التحتية في هذا البلد،فيما فتحت الصومال مجالها الجوي ومياهها الإقليمية وقواعدها العسكرية لاستخدامها في العمليات ضد اليمن.

دعم لوجستي امريكي وصفقات اسلحة 

وقدمت الولايات المتحدة الدعم اللوجستي لتحالف العدوان، وسارعت أيضاً لبيع الأسلحة لدول العدوان، ونشرت الولايات المتحدة وبريطانيا أفراد عسكريين في مركز القيادة والسيطرة، المسؤول عن الضربات الجوية بقيادة السعودية في اليمن.

ودعت السعودية دولة باكستان للانضمام إلى التحالف لكن البرلمان الباكستاني صوت للحفاظ على الحياد، ووفرت باكستان سفن حربية لمساعدة العدوان في فرض حظر على الأسلحة من الوصول الى اليمن.

الحوثي: امريكا لها دور فعلي ومباشر في الحرب على اليمن ..

قال قائد حركة انصارالله السيد عبد الملك الحوثي أن امريكا لها دور فعلي ومباشر في الحرب على اليمن بقطعها الحربية في البحر وطائراتها واشراف ضباطها في غرب العمليات.

واضاف الحوثي ان لبريطانيا دور واضح ومؤكد وفعلي في كل المسارات، واضاف ان فرنسا تورطت كما تحدثت صحف فرنسية وماتبين من اقتراب بارجة فرنسية من الساحل وانشطتها هناك.

وقال السيد الحوثي ان عورة الغرب انكشفت والذي يتحدث عن حقوق الانسان واصاب ترامب عندما خرج من حقوق الانسان لأن مجلس حقوق الانسان ليس سوى مجرد عنوان يرفع امام الشعوب المستضعفة للخداع، ومتى رعت حقوق الانسان في اليمن وفلسطين والعراق وسوريا والبحرين.

ادانات دولية للعدوان بقيادة السعودية على كافة المستويات ...

لقي تحالف العدوان السعودي انتقادات واسعة بما كان له من تأثير كبير على تدهور الوضع الإنساني في اليمن، والتي وصلت إلى مستوى من كارثة أو مأساة إنسانية.

منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة لليمن، قال أن الغارات الجوية التي تشنها قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية تشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني.

 و في 1 يوليو أعلنت الأمم المتحدة أن مستوى الطوارئ في اليمن بلغ المستوى الثالث، وهو المستوى الأعلى وذلك لمدة ستة أشهر.

من جانبها المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تقرير لها صدر في سبتمبر عام 2017  قالت أنه ما يقرب من ثلثي المدنيين الذين لقوا حتفهم كان نتيجة للغارات الجوية التي ينفذها العدوان.

بدورها أتهمت هيومن رايتس ووتش قوات التحالف مراراً بقتل المدنيين وتدمير المراكز الصحية والبنى التحتية، وأنتقدت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مراراً لسكوته "على انتهاكات قوات التحالف".

العفو الدولية تحذر من كارثة انسانية ...

منظمة العفو الدولية حذرت في تقرير لها من أن أرواح ملايين اليمنيين عرضة للخطر بسبب الحصار على اليمن، معتبرة أنه يرقى الى مستوى العقاب الجماعي، ويشكل جريمة حرب، ووصفت الهجوم على الحديدة بالمُميت، ورأت فيه انتهاكا للقانون الدولي.

واشار التقرير الى قيود غير قانونية فرضها التحالف على دخول السلع الأساسية والمساعدات اضافة الى ما وصفته بالهجوم العسكري المميت بقيادة السعودية على الميناء الحيوي لمدينة الحديدة ما ادى إلى تفاقم الحالة الإنسانية، المتردية أصلاً في اليمن، وانتهاك القانون الدولي.

مديرة البحوث في برنامج الشرق الأوسط بالمنظمة لين معلوف قالت إن على العالم ألا يدير ظهره للأزمة الانسانية في اليمن بينما تختنق الحياة ببطء في هذا البلد. مشيرة الى ان ملايين اليمنيين على حافة المجاعة، وفي حاجة إلى المساعدة الإنسانية.

ودعت معلوف ايضا مجلس الأمن والدول الحليفة للسعودية الى الضغط عليها لضمان السماح لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لإيصال الطعام والوقود  والأدوية والإمدادات  الطبية  الى المدنيين.

كما طالبت بوضع حد للتأخير في وصول الواردات التجارية من السلع الأساسية المتجهة إلى موانئ اليمن المطلة على البحر الأحمر، والسماح بإعادة فتح مطار صنعاء فيما رأت ان من الضروري  فرض عقوبات على المسؤولين عن عرقلة المساعدات الإنسانية. 

خسائر السعودية بحرب اليمن في عامها الرابع ...

هذا وتكبدت قوات تحالف العدوان بقيادة السعودية خسائر فادحة في القوات والمعدات، وليس اخرها سقوط لواء كامل من ألوية ما يسمى لواء العمالقة التابع للعدوان تحت حصار الجيش اليمني واللجان الشعبية. 

فلم يتوقع المسؤولون العسكريون والسياسيون بالسعودية أن يتحول العدوان إلى ورطة كبرى تكلفهم الكثير على الصعيد العسكري والاقتصادي، واستنزاف مستمر، ولا سيما مع إصرار الجيش اليمني واللجان الشعبية على إثبات طول نفسهم.

وتختلف التقديرات بشأن الخسائر السعودية جراء عدوانها على اليمن الذي دخل عامه الرابع دون أفق واضح للحسم العسكري، لكن معظم الأرقام والتقديرات تؤكد انعكاساتها السلبية الكبيرة على الاقتصاد السعودي، وبالتالي على الوضع الاجتماعي والسياسي.

وزاد اليمنيون الضغوط مع نقل المعارك إلى الداخل السعودي عبر اختراقهم الحدود الجنوبية في المملكة في جازان وعسير ونجران وعملياتهم المتكررة التي تحولت إلى نزيف مستمر لقوات العدوان على الصعيد البشري والمادي، أو تركيزهم على استهداف مواقع إستراتيجية سعودية بالصواريخ البالستية.